المقالات

ردا ً على مقالة المدعو خضير طاهر حول السيد عمار الحكيم

1649 20:47:00 2008-06-06

( بقلم : قيصر باقر )

من المفروض ان يكون العراق وشعبه الجريح فى عهد جديد سموه العهد الديمقراطي والحر، ومن تباشير هذا العهد الجديد هو كثرة الكتابات من كل طرف وباقلام متفاوتة وخاصة بعد أن تنوعت وتعددت وسائل عرض نتاجاتها وأصبحت مصدرا أساسا مغذيا للكره والمعادات والتفرقة بين أبناء الشعب العراقي

وبات شعبنا الجريح بمختلف طوائفه ضحايا الأرهاب البعثي الفكري والقومي والعنصري الفاشي الشمولي... تُمارس ضده كل الوسائل العفنة وبوعي كامل مجرد من كل المشاعر والأحاسيس والقيم .. خدمةً لصياصين البعث ومصالح جهات خارجية تريد أن تتخذ التهميش للآخرين وإسقاطهم سياسيا لتمرير المخططات والأطماع السياسية والجغرافية والأقتصادية وسيلة لتحقيق غاياتها ، وبات أصحاب هذه الأقلام المدفوعة الثمن مقدما والمشتراة ذممها تسوقها أحقادها العمياء على البشرية جمعاء ويعتبرون أحد المنابع الرئيسيه لخلق القواعد الفكريه للبعثيين والمتطرفين القوميين المفلسين ، لذا فمن يحارب الأرهاب أو يقف معا مع الشرفاء في بناء العراق الجديد صدقا عليه أن يجفف هذه المنابع السامه لإحقاق الحق وكشف شباهاتهم وترهاتاتهم الباطلة وظنونهم الكاذبة ، وأراجيفهم المبطلة ، وفريتهم الشنيعة ، وكذبتهم الفظيعة ، ونفوسهم المريضه ويقف ضد كل الذين يسخرون أقلامهم الخبيثه فى تشويه العملية السياسية وتهيئة ونشأة القوميين العنصريين المجرّدين فكريا من كل القيم الأخلاقية والأنسانية النبيلة

إن اليقين الأولي الذي تمنحه قراءة مقال سيقود إلى أن (العنف وروح الأنتقام وبث روح الكراهية ) كان هو المحرك الأساسي من كتابة ونشر مقال ضد السيد عمار الحكيم الشاب المهذب الذي يلتزم كل المعايير الأخلاقية والأنسانية الرائده، ويلتزم بكل اللباقة والثقافه اللغوية في تعابيره ..... وهذا إن دلَ عل شيء إنما يدلُ على أصالته وثقافته المتنوعة وألتزامه الدائم بمنطق العقل والحق والتوازن والأحترام ومعايير الحضارة العصرية إن كاتب المقالة خضير طاهر ظنَ من خلال إلصاق التهم والأكاذيب على النجباء من أبناء الأمة والعراق ومن خلال إلصاق تهمة شراء السيد منزلا في مدينة ميونيخ الألمانية بقيمة 13 مليون يورو.. ظنَ بأنه سيحقق غايته الدنيئة والسافلة في التحريض وبث روح الكراهية والأنتقام وتعميق وترسيم حدود الفرقة وظنَ خائبا بأنه بذلك يكسر شوكة هذا الشاب الذي إستعصى وأستعصى معه العشرات من عائلته على شراذم أقزامهم ..... ولم يحسبوا حساب حياة الشهادة الخالدة التي ظنوا بها نهاية أسرة الحكيم المناضله والشريفه فلم تكن إلا نهاية عفنهم وأبدية ضمور أشباحهم

فليس من قبيل المصادفة أن يتصدر بعض المترفين الجلاوزة قائمة العداء للنجباء من أبناء العراق عن قصد أو غير قصد ، حيث تؤكد ترهاتاتهم في الكتابة درجة ضحالتهم ، و مدى غرقهم في مستنقع هذا العداء الأعمى ، متجاهلين بأن العراقيين قد كشفوا منذ زمان عن خبيئة قبح حقدهم وجهلهم الأعمى عن السياسة وألاعيبها وغاياتها المستقبلية، حينما عبر هؤلاء الأقزام أمثال خضير طاهر عن أنفسهم من هذا المنبر أو ذاك ، و أثبتوا أنهم أعداء للعراق الديمقراطي الحر الجديد من خلال التكالب على كوادرهم محاولين النفاذ من خلال ثغرات الوضع الاستثنائي وباحثين في تحقيق مغانم معينة وجاهدين ببئس أستهداف عقول الناس وتفكيرهم وقلوبهم وعواطفهم لكي يحطموا روحهم المعنوية وأستهداف وتدمير قواهم وعزيمتهم وفرض التبعية عليهم .. ومنعهم من القيام بالنهضة الحضارية التي يرجونها واستعادة مكانتهم اللائقة بهم في العراق الجديد بعد أن عانوا من الظلم والديكتاتورية وحصدوا الويلات والمآسي لأكثر من ثلاثة عقود عجاف

وليس حرجاً لي أن أكشف بأنني آثرت على الكتابة بعدما وجدت القسوة في اللغة والأدب الثقافي في طرحه وأسلوب تناوله لأكذوبة يريد من خلالها كاتب المقالة تسويق الكراهية والعداء للسيد عمار الحكيم.. الذي لايربطنا علاقة بشخصه الكريم ولكننا نحن التركمان نفتخر بأمثاله والأحرار الذين ضحوا بالغالي من عوائلهم في سبيل خلاص الوطن ويتوجب علينا في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ بلدنا أن لانسمح بمثل هذه المهاترات والأتهامات الزائفة ضد أي أنسان عراقي أو ضحية من ضحايا النظام القمعي البائد ونكشفه على الملأ ... حتى لاتخلط الأوراق وتغطى مصالح مثل هؤلاء على تضحيات العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية الجديدةإن معايير النقد غير موجودة لدى هؤلاء، فكيف يمكن لهم ولكل "من هب ودب من أمثال خضير طاهر صاحب هذه المقالة " المسمومه أن يتحدث عن شأن هو بعيد عنه وليس من إختصاصه ؟

إن نور الشهادة لعائلة الحكيم يهد مضاجع هؤلاء البؤساء وينير درب المظلومين البررة ، نهج الشهادة من أجل الوطن والعقيدة والحرية ومن أجل حبيب لا بديل عنه وعزيز لا مساومة عليه وقدر لا إنفكاك منه ، فليس هناك في الكون إلا هو الوطن الواحد الوحيد الأوحد الذي يحملون هؤلاء هويتهم بين جوانحهم في الحِل والترحال في اليقضة والمنام في الحياة والشهادة

ومن هنا اقول وأنا أكاد أجزم بأن المدعو الوهمي خضير طاهر يتقاضى الدعم المالي من أزلام النظام العفلقي السابق ومن مخابرات وجهات مشبوهة تحاول بائسةُ إفشال العملية السياسية الجديدة في العراق وتحاول إلصاق التهم وتشويه سمعة الناس وخاصة الوجهاء والسياسين وبث روح النفاق والكذب والقتل ..القتل هذا الفعل العنيف الذي أنطلق وينطلق من قاعدة فكرية بعثية تجهد لتبريره لأنهم دأبوا على الأبتزاز والتحايل وتقلب المواقف والأهواء والعمالة في السر والعلن ومارسوا زواج سياسي مع كل من هبّ ودب، الى درجة ان المرء يجد صعوبة بالغة في وصفهم وتصنيفهم في تدمير النفسية للأنسان العراقي وكسر شوكته بعدما زرعوا سموم الفرقة والكراهية في كل شبر من أرض العراق الطاهر

قيصر باقركاتب وأكاديمي تركماني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمار
2008-06-08
لو كل كلب عوى القمته حجراً ... لاصبح الصخر مثقالاً بدينار
مواطن صابر
2008-06-06
نعم اخي والله لايستحق الرد فعائلة الحكيم حفظها الله كشمس لاتغطيها الغربان فلاتجعلوا لمثل هؤلاء البعثية الأقذار وزن بردكم عليهم ودعوهم يموتون بغيظهم لعنة الله على البعثية والوهابية والمحسبين على الشيعة وعلى كلمن يريد الشر بالعراق وال الحكيم حفظهم الله
ابو محمد العذاري
2008-06-06
والله حرام الرد على هكذا اقاويل وجزاك الله خيرا سيد قيصر على الرد على كل حال والله لو بيدي لا اشتريله للسيد بيت من صدك وخلي هاي ال...... تعوي والله لان السيد يستاهل اكثر من هاي بس هاي العائلة مبتليه و هذا امر الهي المؤمن مبتلى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك