المقالات

هل سينشق الجعفري على نفسه قريباً؟

2160 14:56:00 2008-06-05

( بقلم : زهراء الحسيني )

لم يمر على تشكيل التيار الاصلاحي الوطني للدكتور الجعفري عشرة ساعات حتى اعلن السيد مازن مكية الامين العام لانصار الدعوة انسحابه من هذا التيار الاصلاحي الجديد.. هذا الانسحاب المبكر والقياسي مؤشر واضح على ان التيار الاصلاحي يحمل تناقضاته وانشقاقاته من الداخل وهذا دليل واضح ان الجعفري وجماعته مولعون بالانشقاقات والتشظي الامر الذي يعكس اهتزاز الثوابت والمعايير التي يعتمدها هذا التيار الجديد.أطلق عليه تيار بدلاً من حزب وهو مصطلح جديد لا يصح الا على التيارات الشعبية التي تجمعها ظروف عفوية احياناً ولا ندري كيف يعلن انشقاق من داخل حزب الدعوة لم ينال ثقة الدعاة الذين اجتمعوا في العامين الاخيرين لينتخبوا السيد نوري المالكي امينا عاماً للحزب المذكور بدلاً من القوي الامين (الجعفري) الذي فشل في امانة الحزب وثقة الدعاة كيف يعلن عن نفسه تياراً؟

ظاهرة الانشقاقات الدعوتية التي يقودها الجعفري هي ظاهرة خاطئة وخطيرة تكشف عن الواقع التنظيمي الهش الذي يعتمد المصالح والانانية والمصالح الشخصية وغياب المعايير الصحيحة لدى الشخصيات التي تحاول توظيف الحزب لاغراضها الشخصية.

المفارقة في الظاهرة الانشقاقية الجعفري هي ان هناك احزاب غربية مر عليها تاسيسها اكثر من قرن كالحزب الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة الامريكية لكنها لم تشهد الحالة الانشطارية ولم ينشق الحزب الجمهوري او الديمقراطي الى حزب الجمهوري تنظيم امريكا او اوربا بينما حالتنا الاسلامية المؤسفة فتعيش الانشقاقات والانشطارات. الجعفري عاش عقدة تعملق الذات وانتفاخها او العقدة الطاووسية ان جاز التعبير ووجد من يدفعه بهذا الاتجاه سواء من المتملقين والمداحين او من داخل حزب الدعوة من الذين لم ينتخبوه اميناً للحزب كجبر لخاطره وتعويضه من خسارته الفادحة لرئاسة الوزراء.

كان الاجدر بالاخوة الدعاة ان يقفوا في تصويتهم داخل الحزب لصالح الجعفري وانتخابه اميناً عاماً ويبقى المالكي رئيساً للوزراء وليس من الصحيح الضغط على ابراهيم الجعفري القيادي الكبير في حزب الدعوة وحصره بهذا الاتجاه الخطير الذي ارتماه في احضان اخرين ليسوا من الدعاة وليسوا من الهداة بل من العصابات والمهوسيين.نتوقع ان ينشق الجعفري على نفسه ويحمل في داخله ضده وهو الشعور بالعظمة من جهة والشعور بالواقع التهميشي له من جهة اخرى وهو ما نخشاه على الجعفري بان ينشق على نفسه فيكون الجعفري الطاووس المتبختر الذي يستنكف دخول البرلمان الا وهو محاط بعدسات الكاميرات والجعفري المهووس الذي يلتقي مع نكرات كبهاء الاعرجي وفتاح الشيخ وفالح الفياض.

المؤسف حقاً هو الطريقة التي ينزلق باتجاهها الجعفري وينسلخ عن تأريخه الدعوتي ويواجه رفيق دربه وطريق ذات الشوكة المالكي عبر الاصطفاف مع ابو عزام قائد الصحوة لاحقاً والارهابي سابقاً كما يصطف مع اياد علاوي وبعض المهوسيين من عشاق السلطة والحكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الخزعلي
2008-06-05
الان هو طاووسيا وغدا تيارا كهربائيا (لا شعبيا)ينتل من يقف امامه،ويضم من يلف حوله واضعه تحت جناحه الملون،فحزب الدعوة بتاريخه وقائده ينشق بسهوله هذا مؤسف للغاية............فهذ هو الدمار لا الاصلاح كما يزعمون.
Ahmad Hassan
2008-06-05
هذا الحزب انتهى قبل 28 سنة ولكنه لازال يتلفظ انفاسه ويرتعد برعشات الموت لحد الان. من خلال معرفتي لكوادر الحزب عن قرب في ايران والمهجر لم اشهد منهم الا الكلام وعند التطبيق يتبخرون بأسرع وقت ممكن. كانت ولازلت عندي علاقات مع الكثير منهم وفي اعلا المستويات. المشكلة براعتهم في الكلام يجذب لهم الكثير من المريدين ولكن اكثرهم يكتشف انه يسري وراء السراب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك