( بقلم : امير جابر )
تحية اجلال وتقدير الى الراحل العظيم الامام الخميني الذي صدق مع الله فاعزه ونصره واعلى شانه ارادته الدنيا فم يردها عظم الخالق في نفسه فصغرمادونه في عينه وكان كما قال جده المرتضى( له قوة في دين وحزما في لين وايمانا في يقين وحرصا في علم وعلما في حلم وقصدا في غنى وخشوعا في عبادة وصبرا في شدة وتحرجا في طمع قرة عينه فيما لايزول وزهادته فيما لايبقى قانعة نفسه منزورا اكله حريزا دينه يمزج الحلم بالعلم والقول بالعمل في الزلالزل وقور وفي المكاره صبور)
عندما نقارن النزر القليل من السيرة العملية للراحل العظيم ومما ماراته عيوننا وسمعته اذننا:نجده تطبيقا عمليا لتلك الاوصاف العظيمة في سنة1971 وفي اوج صراع البعثيين مع شاه ايران جاءه وفد من كبار قادة البعث الى النجف الاشرف وارادوا ان يستغلوه في صراعهم مع الشاه فعرضوا عليه قائلين انت تعلم مدى ظلم الشاه وجبروته وقد قررنا ان نضع محطة تلفزيون واذاعة واموالا تحت امرك تستخدمها ضد الشاه واحس الرجل العظيم انهم يريدون استغلاله في صراعهم مع الشاه وبعد انتهاء غرضهم يقومون بوقف تلك المعونات فقال لهم انا اعرف منكم بظلم الشاه ولكني لا افرق بين ظالمين فان سمحتم ان استخدم تلك الوسائل ضد جميع الظلمة فانا على استعداد لقبول عطاياكم وعندها احسوا انهم هم المقصودين رجعوا الى بغداد خائبين وفي احد المرات ذهبت بمعية احد المخلصين كي يساله عن مسالة شرعية واحس الراحل العظيم ان هذه المسألة فيها خلاف بين الفقهاء قد يضر بوحدة موقفهم من الظالمين وهنا سال السائل لمن تقلد فقال له اقلد السيد الخوئي عندها قال له الامام اذهب الى مقلدك وااستفتيه ولاتعد لمثلها
وفي منتصف السبعينات كان الايرانيون يعطونه من الحقوق مايوازي 500 مليون دولار ورغم ذلك كان يعيش في بيت للايجار ومصروفه اليومي لايزيد على دينار وربع وكل الاموال يوزعها على الطلبة والفقراءوقبل استشهاد ولده مصطفى بيوم ارسل رسالة بيد احد مساعديه الى احد الشيوخ وفي الصباح وبينما الرجل الذي يحمل الرسالة كان مارا ببيت السيد سمع بكاءا ونياحا في بيت الامام وعندما دخل البيت علم باستشهاد مصطفى فالهاه المصاب عن توصيل الرسالة وعندما لمحه الامام ساله قائلا هل اوصلت الرسالة ام لا فقال له سيدي ان المصيبة انستني الرساله فقال له الامام المصلحة العامة تقدم على اي عمل اخر
وعندما عاد الي ايران مظفرا وركب الطائرة صلى ركعتين ثم نام في حين لم يستطيع االصحفيون المرافقون النوم خوفا من تهديدات شاهبور بختيار والذي نقل الاف من الجنود وقال في حينها انه اعطى الاوامر للقوات الجوية بقصف طائرة الخميني ان هي دخلت اجواء ايران وعندما ساله احمد برو مراسل اذاعة مونتي كارلو عن هذه الطمأنينة في ظل هذه الظروف اجابه بكل ثقة (قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
اردات القوى الكبرى ان تستغله فاستغلها وارادت ان تضحك عليه فضحك عليها كما عبر عن ذلك الكاتب مصطفى محمود و كما قال لي نقيب الصحفيين في اوربا حيث قال لقد ارسلتني السي اي ايه باسالة محددة ومنها ماذا تعمل لو اسقطت الشاه فقال ساعمل حسب مايريده الشعب الايراني فقلت له حتى ولو انتخب هؤلاء المحيطون بك وكان منهم عملاء للسي اي ايه امثال ابو الحسن بين صدر فقال لي حتى لو انتخب الشعب عمر ابن سعد فانا لا اخرج عن خيار االشعب وقال لوقال لي في حينها انه سوف ينشا جمهورية اسلامية لوضعنا قنبلة صغيرة في طائرته المتجه نحو طهران وقضينا على ثورته في مهدها
وعندما نزل في ايران لم يسكن قصور طهران الفارهة ويتحجج كما يتحجج بعض من يحملون شعارات اهل البيت من ان مقامهم يتطلب ذلك سكن الامام الخميني بيتا مساحته لاتزيد على 80 متر مربع فكان حقا وكما قال جده( قانعة نفسه منزورا اكله)ولم يقدم المحاسيب وجلس على السجادة وعاش على الخبز والزيادي وكما كان يفعل عندما كان في النجف لهذا احبه الجميع واستقبله 5ملايين وودعة 10 ملايين ولهذا اعزه الله في الدنيا والاخرة ونصره على جميع اعدائه، نعم ارادته الدنيا فم يردها خوفوه بالاساطيل الامريكية البريطانية وحاربته كل الدنيا وكان راس حربة الظلمة صدام فقال قولته لصدام سياتي اليوم الذي يفعل معك هؤلاء الذين يمدونك بالعدوان وكما فعلوا مع الشاه واكثر وسيكون فعلك عليك حسرات ومرت الايام وتحقق ماقله الراحل العظيم واذا بالامريكان هم من يسقطون عميلهم بالامس ، وقال لحكام دول الخليج التي امدت صدام بمليارات الدولارت سياتي اليوم الذي تندمون فيه وسيغزوكم صدام بلاسلاح الذي اشتريتموه له ومرت الايام ويغزو صدام الكويت ويظهر فهد متحسرا ومتعجبا وليقول (كيف يغزونا بالجيش الذي سلحناه باموالنا
تحية اجلال وتتقدير للراحل العظيم الذي اعاد للمسلمين ثقتهم بربهم وبدينهم لقد كانت قبل قيام ثورته النساء تسبح عرايا في شواطئ مصر وبعد قيامها لبست النساء الحجاب وعندما يسألن متى لبستن الحجاب يقلن على الفور بالسنة التي جاء فيها الخميني قبل ثورته لم تتجراء امراة واحدة على لبس الحجاب في اوربا والان تحجبت حتى الاوربيات، في هولندا الصغيرة كان هنالك خمسة مساجد قبل قيام الامام والان وصل عدد االمساجد الى 750 مسجدا قبل ثورته كانت امريكا وروسيا هما الاله المقصود لمعظم الحكام واالشعوب العربية والااسلامية وبعد مرور اقل من ثلاثة عقود سقطت روسا الشيوعية وامريكا وربيبتها اسرائيل في طورالافول
ياليت قومي يتعضون من هذا الرجل العظيم ويعلموا ان العزةلله وليس لامريكا وان النصر من عنده ويثقوا فيه وحده وينصروا دينه فان الله ناصر لمن نصره وخاذل لمن تعلق بالدنيا الفانية لاننا عندما نذكرهم بسيرة رسول الله والائئمة من اهل البيت يقولون علىالفور اولئك معصومون فهل كان الامام الخميني معصوما ياترى لكن سنن الله لاتتغيير ولاتتبدل والعزة لله ولرسوله وللمؤمنيين والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
https://telegram.me/buratha