المقالات

جيش المهدي وسقوط الاسطورة

1454 19:03:00 2008-06-01

( بقلم : جميل الحسن )

تشهد مناطق الثورة والشعلة وحي اور والشعب والفضيلية والعبيدي وغيرهها من المناطق تحسنا امنيا ملحوطا واستقرارا في الاوضاع يحظى برضى وتاييد المواطنين الذين عانوا من سطوة وهيمنة عصابات جيش المهدي الخارجة عن القانون والتي عملت على الحاق الاذى والدمار بهذه المناطق وتحويلها الى ساحات مفتوحة للخراب والدمار الشامل عندما تحولت الازقة المتهرئة والمتحطمة اصلا نظرا للفقر الشديد الذي يضرب هذه المناطق الفقيرة والمسحوقة والتي عانت من ظلم وتهميش الحكومات والعهود السابقة والتي تعاملت مع ابناء هذه المناطق من منظار طائفي بحت وليس من خلال انتماؤهم الوطني ,والتي جاءت عصابات جيش المهدي لتجهز على ما تبقى من احلام لدى هؤلاء المواطنين البسطاء الذين كانوا يعقدون الامال في ان يكون سقوط النظام الديكتاتوري البائد فرصة لتغيير احوالهم واوضاعهم نحو الاحسن حتى فوجئوا باندفاع هذه العصابات لتزحف كالجراد لتفرض سلطتها على هذه المناطق البائسة والفقيرة واستغلال مشاعر اهلها الطيبين المتعاطفة مع منهج السيد محمد صادق الصدر والتي عملت هذه العناصر على استغلالها ابشع استغلال لتعمل على فرض هيمنتها في هذه المناطق والانفراد بالعمل في ساحتها لوحدها وتعبئة ابناؤها واستغلال جهلهم وبساطتهم للانخراط في صفوف عناصر هذه الميليشيات التي تحولت الى اداة لنشر الفوضى والارهاب في هذه المناطق والمدن وتحويلها الى تجارب للموت المجاني الذي حصد الالاف من ابناؤها نتيجة للسياسيات التي تبنتها عصابات جيش المهدي التي كانت تزرع العبوات الناسفة في شوارع وازقة هذه المدن لتحصد الارواح البريئة من ابنائها دون ان تتراجع عن اعمالها ,وليس هذا فحسب ,بل ان هذه العصابات قد عملت على مطاردة ونهديد موظفي الدولة والشرطة والحرس الوطني واجبارهم عن الامتناع عن الذهاب الى العمل في دوائر ومؤسسات الدولة الرسمية الاخرى مما اضطر الكثير من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية على تقديم استقالاتهم من وظائفهم وممارسة وظائف واعمال اخرى بعيدا عن تهديدات عناصر جيش المهدي .ولم توقف اعمال عناصر جيش المهدي على تهديد العاملين في اجهزة الشرطة والجيش .بل شملت ايضا تاسيس عصابات للخطف والتسليب تقوم بممارسة اعمالها في مختلف الشوارع في بغداد والمحافظات الاخرى ومطالبة اصحابها بالفدية والتي تصل الى مبالغ كبيرة لقاء اطلاق سراح المخطوفين .كذلك شملت ايضا عمليات اغتيال واسعة طالت العديد من ابناء المناطق وتصفيتهم لمجرد الشك في ولائهم ,حيث اعطت هذه العصابات لنفسها الحق في القتل ونشر الفوضى والخراب في هذه المناطق وسواها والتي ذهب ضحيتها الالاف من المواطنين الابرياء الذين اعدموا وعذبوا بدم بارد بقرارات كان يصدرها قضاة ما يسمى بالمحاكم الشرعبة التي يديرها اشخاص سيئوا السمعة ومن الجهلة والاميين والمعبئين بالاحقاد والامراض النفسية وعشقهم لمشاهد الخراب والدمار وهي تملا ارض العراق ,

حيث كانت تلك المحاكم والقرارات الصادرة عنها نسخة طبق الاصل من اساليب محاكم الثورة وامن الدولة في عهد النظام الصدامي البائد,فالعراقيون مازالوا يتذكرون مشهد جثث اكثر من خمس وعشرين شرطيا جرى اعدامهم في احد سراديب الحسينيات والجوامع في النجف الاشرف بعد اقتحام القوات الامنية العراقية لها اثناء معارك النجف من العام 2004 وكذلك ما تم العثور عليه ايضا من اسلحة ومنتفجرات في هذه المناطق مما يكشف ان عناصر جيش المهدي كانت تخطط ومنذ لحظة نشوء جيش المهدي وتكوينه الى اشعال فتيل الحروب والازمات في هذه المناطق ولاكثر من اربعة مرات ومحاولة فرض الوصاية على حياة الناس والهيمنة على حياتهم وتوجيهها بالاتجاه الذي يخدم مصالخ مقتدى وعناصر ميليشياته الخارجة عن القانون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الفضلي
2008-06-01
كل الذي جرى يتحمل اعباءه ابراهيم الجعفري و احمد الجلبي وكل من وقف ضد اعتقال مقتدى الصدر وجيش مهدي بعد احداث النجف في نيسان 2004 وذلك لأطماع شخصية وسلطوية ولطمس حقيقة قيام مقتدى وشرذمته بإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي المنافس الأقوى لهذه الشخصيات الهزيلة . عجبي على السحر الرهيب الموجود في كرسي السلطة والذي يجعل الإنسان ينسى مبادئه واخلاقياته في سبيل الوصول اليه . الحمد لله العزيز القدير الذي عرّى طغمة البعث الجديد بقيادة مقتدى ودعم ابراهيم الجعفري و احمد جلبي ومن لف لفهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك