المقالات

مجادية الثمرة..

1487 2022-06-27

إياد الإمارة ||

 

مجادية: جمع ملهج لكلمة متسول

الثمرة: موسم جني التمور

ولدتُ لأب مدرس لمادة الكيمياء معروف في محافظة البصرة خُلقاً، وتديناً، وعلماً في مجال إختصاصه "مادة الكيمياء" طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته..

وهو إنسان متواضع جداً، وماخذ دربه وجايبه، متكتر بحاله..

في الوقت الذي له رأيه في الأحداث والأشخاص لا يبوح به إلا للمقربين.

لديه مقولات (حچايات) لا تزال محفورة في ذاكرتي إلى اليوم سمعتها منه مباشرة وينقلها لي بعض أصدقائه المقربين، ولعل أهم مقولاته (حچاياته):

١. (......) كل شي يصير بس آدمي ما يصير..

٢. وكان يصف البعض بقوله: (مجادية الثمرة)..

نحن أبناء عمتنا النخلة..

ناس فلح نخل..

نعشق النخلة "عمتنا"..

أبي كان مغرماً بالنخيل أتذكره وهو تحت ظلالها يرعاها ويقطف ثمارها.

وكان موسم النخيل يبدأ مع أيام (الطلع) وأعمال (اللگاح: اللقاح)، ثم يعقبه (التدلي) وهو تفريد أعذاق النخيل ووضعها بشكل متناسق يُسهل جنيها، إلى أن يبدأ الجني وهو على مراحل من (خلال الچبچاب) إلى قطف  تمر (الديري) ابو المدابس: دبس دمعة.

تتحول بساتين النخيل في موسم (الثمرة) إلى أماكن مزدحمة حتى إن لهو الأطفال كان هناك..

(العسگة تصير صفاگة)

وكان من بين الذين تعج بهم البساتين:

١. الطواشة..

٢. المتسولين..

سوف أتحدث ذات يوم عن الطواشة وتاريخ بعض فراعنة زماننا هذا وهم مجرد طواشة كروته (اجرته) ناگولة مال زهدي..

وسوف لن أتحدث عن أنواع المتسولين في موسم (الثمرة) إلا نوع واحد كان يتسول بذل بين البساتين لكنه عند نهاية الموسم يتحول إلى شيء منتفخ (شايل خشمه) و وجهه (ما يگصه الطبر) ومتنگ علينا!

يابة شنو السالفة؟

الرجال من كذا وحاط كذا!

يابة وإذا؟

مو مجادية الثمرة!

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك