المقالات

الدهر يومان يا إخوتنا في الكويت..!

1655 2022-03-07

  إياد الإمارة ||   كنا ولا نزال بالضد من السياسات البعثية الإرهابية التي مارسها النظام الصدامي السابق في داخل العراق مع العراقيين وفي خارج العراق مع الشعوب الجارة والشقيقة .. لسنا مع الطاغية صدام ونظامه القمعي وهو يفتك بالعراقيين قتلا وتشريدا وتجويعا ولسنا مع الطاغية صدام ونظامه القمعي وهو يشن حربه غير العادلة ضد الإيرانيين وكذلك وهو يغزو دولة الكويت مكبدا شعوب هذه الدول والشعب العراقي خسائر فادحة جدا .. لسنا مع الطاغية صدام ونظامه القمعي الذي سام العراقيين أنواع العذاب وشن حربا طاحنة ضد الإيرانيين في وقت كانت فيه دولة الكويت تقف إلى جانب هذا النظام الإرهابي وتقدم له كل أسباب الدعم لكي (يفتك بالعراقيين) وللكويت الجارة الشقيقة سجل غير مشرف بالتعاون مع أجهزة البعث القمعية التي كانت تعارض النظام الصدامي إذ قامت: ١. بتسليم عدد من المعارضين الإسلاميين تحديدا إلى الحكومة الصدامية المجرمة. ٢. وقدمت معلومات دقيقة عن معارضين يساريين وآخرين. ٣. وسمحت لأجهزة المخابرات الصدامية بملاحقة العراقيين الهاربين في الكويت.  هذا من جانب وقد أمدت الطاغية صدام بما يحتاجه في حربه مع إيران بعد أن فتحت له جيوبها وموانئها وكانت سخية معه إلى أبعد الحدود من جانب آخر! غزا الطاغية صدام الكويت وارتكب فيها جرائم يندى لها جبين الإنسانية ليس بعلم العراقيين ولا برضاهم فقد أصبحنا وهم على خبر (الثورة) الكاذب لتتلاحق القرارات وتصبح الكويت محافظة عراقية جديدة .. نحن كنا قبل الكويتين ضحايا النظام البعثي الصدامي الإرهابي .. في وقت كانت فيه دول الكويت والسعودية والإمارات والأردن وبقية الدول العربية تساند هذا النظام وتضع إمكاناتها بين يديه وتقدم له كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي .. لم ننس قول الأميرة الكويتية الشاعرة سعاد الصباح (اعطني خــوذةَ جندِّيٍ عراقيٍّ وخـذْ ألفَ أديبِ!) ألف أديب أيها الصباح؟ فلا ينسى الكويتي ذلك .. كما لا ينسى الكويتي ولا العراقي قصيدة السيد مصطفى جمال الدين التي حملت عنوان (بلا شماتة: رسالة من ابن زيدون الى ولادة الصباح) .  (أضحى التنائي بديلاً من تدانينا) وصارَ مَن كانَ حامينا حرامينا /// خُنتم وخُنـَّا فما اهتزتْ جوانحنـا حزناً عليكــم ولا ابتلَّـت مآقينـا /// هذي الكـؤوسُ شربناها مُعتـَّقةً فجرّبوها وذوقوهـا فناجينــا /// عشرين عاماً وكأسُ الموتِ في فمنا لم نروَ منها ولا جـفَّـتْ خوابينا /// ما بالُكُم إذْ سكرتُـم من ثَـمالتِها ملأتُـمُ خـاطـرَ الدنيا (سـواديـنـا) /// قـد كان خُـسـرانكم مالاً وأرصدةً وكان خسـراننا الأعراض والدينا /// أنتم زرعْتُـم نيوبَ الوحش فارتقبوا أن تحصدوها- وقـد جاعتْ- سكاكينا /// لولا (بنوكُ) بني مروان ما عرفَ الـ ــحجّاجُ : كيف يصبُّ الرعبَ والهونا /// وانتِ (يا نخلةً) أصفى مـؤبَّـرهـا فازَّيـنتْ بعذوق الشيصِ تُـغـرينا /// لفارسِ العُـربِ ما غنّيتِ من غـزلٍ ضـجَّ النفاقُ بـه شدواً وتـلـحيـنــا؟! /// أمْ للعـروبـةِ خفتمْ أن يُـدنِّـسـهـا أَذانُ (كـسـرى) وقد أمَّ المصليـنـا /// فَـرِحتُـمُ تـبذلونَ المالَ في سَـرفٍ لـمـن أحـالَ أخـا (قارونَ) مـسـكيـنـا /// قـد كان أكرمَ لـو أسلمتمُ عجمــــــاً من أن تـمـوتـوا بسيفِ العُربِ غاوينا /// يا عـزَّ مَـن (بايعوا) قـوماً ملائكـةً وذُلَّـهـم لأخٍ (بيـعـوا) شـيـاطـيـنا. رسالتنا إلى الشعب الكويتي الشقيق هي:  أن لا يأخذونا بجريرة نظام قمعي إرهابي ساندوه في مرحلة ما ورفعنا لواء معارضته .. ونحن في البصرة أكثر العراقيين محبة وعلاقة بالكويت والكويتين ولا تزال أواصر القربى تشد بعضنا إلى البعض الآخر .. ليس من مصلحتنا جميعا أن تختلط علينا الأوراق وأن ينفذ بيننا ما يذكي صراعا من أي نوع سيكون وبالا على الطرفين، أمننا مشترك ومصالحنا مشتركة وهناك أشياء أخرى كثيرة بيننا مشتركة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك