المقالات

إيران الإسلامية حليفتنا وأمريكا الإرهابية حليفتهم..!

1467 2022-02-27

  إياد الإمارة ||   مرة أخرى تثبت فيها أمريكا بكل صلف وعنجهية وغطرسة إنها لا تحمي أجرائها الذين ينفذون سياساتها مقابل ثمن وإن كان ذلك -وهو فعلا- على حساب مصالح شعوب هؤلاء الأجراء الأذلاء .. أمريكا في كل مكان وفي كل زمان في أفغانستان وفي العراق وفي أوكرانيا تعامل اجرائها بهذه الطريقة المذلة تتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم بعد أن فرطوا بكرامتهم مقابل ثمن بخس، وكما يقول أحد النواشيط:"شحصلنا؟ ليلتين بفندق او نجمة وحدة و"قنينة خمر"! نعم هذا كل ما تقدمه أمريكا لعملائها مقابل الخدمات الخطيرة التي يقدمونها لها والمتعلقة بالتفريط بالعزة والكرامة والحرية والرفعة والمنعة والحقوق والمقدرات. أمريكا لا تحمي أحدا بقدر ما تحمي مصالحها غير الشرعية .. أمريكا لا تحمل أي عقيدة سوى المصالح (غير الشرعية) التي يهددها الإسلام المحمدي الأصيل ويهددها السلام في العالم ويهددها التحرر والإنعتاق ورفض الذل والعبودية والظلم، وعندما تستأجر أحدا لتحقيق مصالحها تستغني عنه بمجرد أن تنتفي الحاجة إليه حتى وإن كان هذا الأجير الذليل معتقدا بأمريكا الضالة.. لننظر ما فعلته أمريكا في العراق مع العراقيين: ١. دعمت نظام صدام الإرهابي وهي تركب البعثيين الإرهابيين بالقطار الذي أعادهم للحكم عام ١٩٦٨ بكل يحمل من أدوات  تخريبية فتكت بالعراقيين، وامدته بما يحتاج ومن ماله الخاص ليدخل في حرب غير عادلة مع الجارة الثائرة إيران الإسلامية، وغررته وضللته في حرب الكويت لتحاصره تنكيلا بالعراقيين وليس بالنظام البعثي الإرهابي الحاكم. ٢. وعندما إنتفت الحاجة لنظام البعث الإرهابي والمجرم صدام قلبت لهم ظهور المجن وأخرجت صدام من حفرة بائسة وتشرد البعث على أرصفة الطرقات متسولا.. ٣. وأرادت أن يكون التغيير بعد العام ٢٠٠٣ على مقاساتها لكنها لم تفلح فعادت لتتآمر على العراقيين من خلال: - دعمها للفاسدين.. - دعمها للإرهاب.. - توظيف البعثيين من جديد ضمن مخططات إجرامية عدائية خبيثة.. هذه حقيقة أمريكا في العراق حليفة الحمقى والمغرر بهم. في الجانب الآخر حليفتنا إيران الإسلامية وإمامها الخميني العظيم رضوان الله عليه وقائدها الإمام الخامنئي دام ظله الوارف .. إيران الإسلامية التي ميزت من اليوم الأول لثورتها الإسلامية بين شعب مظلوم ونظام ظالم فوقت تناصر العراقيين وتقف بالضد من نظام يسوم شعبه أنواع العذاب، آوت الثائرين وقدمت لهم كل أسباب الدعم لمواجهة الظلم البعثي ورفضت كل القرارات الجائرة التي كانت تستهدف العراقيين وكانت لها مواقفها النبيلة طيلة سنوات الحصار الإقتصادي الجائر الذي فرضته أمريكا.. إيران أدانت إحتلال الكويت لكنها رفضت أن يعاقب الشعب العراقي بسبب سياسات نظامه البعثي العبثي الجائر .. وكانت إيران مع التغيير عام ٢٠٠٣ أمدتنا بكل أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي تأخر عنه كثيرون وفي مقدمتهم أنظمة الخليج السعودية والإماراتية الإرهابية، إعترفت بالعملية السياسية الجديدة التي وقف أعراب الذهن الخالي بالضد منها وأصبحوا حلقة حادة في سلسلة الإرهاب التي طوقت أعناقنا ..  وفي حقبة داعش الصهيوأمريكية التي كان يمولها خليج الذل والمهانة بالرجال والمال وقفت إيران الإسلامية موقفا مشرفا ليس لنا أن ننساه وهي تمدنا بخيرة رجالها وسلاحها من أجل الدفاع عنا وعن مقدساتنا ونواميسنا .. أصبح القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله منا يذود بنفسه عنا في جبالنا وتلالنا وسهولنا يكسوه غبار معاركنا يقدم الإيرانيين شهداء دفاعا عنا (القائد الشهيد حميد تقوي رضوان الله عليه) حتى قدم نفسه الزكية ضحية من أجلنا .. ثورة إيران ثورة الأحرار تعتمد الإسلام المحمدي الأصيل طريقا ومنهجا وشريعة وسلوكا تقف مع المظلومين وترفض الظلم والجور والتعدي، وإيران منذ عهد الإمام الخميني رضوان الله عليه وحتى عهد الإمام الخامنئي دام ظله الوارف قيادة وشعبا تحب العراقيين وتحترمهم وتوقرهم ولم تدخر جهدا في سبيل تقديم العون لهم. رأينا إيران الإسلامية في مواقف نبيلة معنا لأكثر من مرة مواقف تبين عظمة ثورة إيران وقيادتها وشعبها لذا فنحن في حلف وثيق مع إيران الإسلامية لا يتأثر بفقاعات حلفاء الذل والمهانة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك