المقالات

شهداؤنا عظماؤنا ايقونة النصر 

1388 2021-12-20

  هاشم علوي    الإحتفال بالذكرى السنوية للشهيد تجسد عظمة التضحية والفداء التي جسدها الشهداء وهم يتصدون لاطغى تحالف عدواني على وجه المعمورة والذي استهدف الحرث والنسل في ارض الايمان والحكمة ويقدمون ارواحهم فداء للدين والارض والعرض وذودا عن الكرامة والعزة والسيادة والاستقلال ومهما كانت حتفالاتنا بذكرى الشهداء فلن نكون اكرم منهم سلام الله عليهم وهم الخالدون عندربهم مع الانبياء والصديقين وهم الذين جادوا باغلى مايملكون سيرا على درب الجهاد المقدس ضد تحالف العدوان السعوصهيوامريكي.  الاحتفال بذكرى الشهداء تحمل معاني الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء وهم يصنعون بدمائم مجدا جديداً لليمن والشعب اليمني ويبنون بحماجمهم صرح الجهاد الذي وجههم اليه القرأن واختاروه طريقا صعبا وهم يعرفون مسالكه والى أين تصل بهم وبشعبهم العظيم بعظمة رجالاته التي تخوض غمار التصدي للمشروع الصهيوني بالمنطقة العربية ويستهدف الامة الاسلامية بقيمها واخلاقها ووجودها.  ان الشعب اليمني العزيز يخوض ملحمة تاريخية لم تشهدها المعمورة ويلقن العالم دروسا لم تتضمنه اكاديمياته العليا العسكرية والمدنية ولم تخطر لاكبر جيوش الامبراطوريات ان تواجه شعبا اتخذ من معراج النصر سلما للشهادة انها المعجزة والاعجاز والتأييد الالهي الذي مكن شعب الايمان والحكمة من صياغة التاريخ البشري من جديد مداده دماء زكية خطت ملحمة النصر المبين ورسمت مسيرة التضحية والفداء.  اليوم الشهادة مدرسة تتعلم منها المجتمعات والشعوب فلن تمر ذكرى الشهداء الممهورة بالعطاء مرور الكرام دون ان تحمل دلالات الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء سلام الله عليهم.  تشهد اليمن فعاليات كثيرة وكبيرة تجسد عظمة المناسبة والتفاعل معها بمختلف الانشطة فلايوجد منطقة اومديرية اوقرية الا ولها اسهام في مواجهة العدوان السعوصهيوامريكي وادواته ومن الطبيعي ان يكون لملحمة المواجهة شهداء سقطوا في معركة العزة والكرامة فكل الشعب اليمني يحتفي بذكرى الشهداء بطرق واساليب مختلفة فمن رعاية اسر الشهداء الى تجسيد التكافل الاجتماعي وزيارة روضات الشهداء واقامة وافتتاح المعارض التي تجسد احياء روحية التضحية التي انتهجها الشهداء ومعرفة مدى التكريم الذي شملهم بتوفيق من الله الى تلك المراتب العليا الخالدة.  تكريم اسر الشهداء واعطاء ابناؤهم امتيازات معينة في التعليم والصحة والخدمات لاتمثل ثمنا لدماء الشهداء بقدر ماتحيط اسرهم رعاية المؤسسات والمجتمع عرفانا بماقدمه ذويهم من تضحيات وفداء لكي ينعم اليمن والمجتمع بالامن والاستقرار والاستقلال والسيادة والعزة والكرامة فتضحياتهم مدرسة ربانية تعلم الجميع معاني الرجولة والفداء ومقاصد الجهاد المقدس ضد العدوان السعوصهيوامريكي الحقير.  مهما كانت الانشطة التي ترافق الاحتفال بذكرى الشهداء فلن توفيهم حقهم بقدر ماستصنع رجالا يسيرون على دربهم في التصدي للعدوان وهذا مايضهر جليا في صناعة النصر التي يخوضها رجال اليمن بالتوجه الى الجبهات وتحقيق الانتصارات وتلقين تحالف العدوان ومرتزقته الهزائم النكراء التي تجر لهم الخزي والعار وهم يبيعون دينهم ودنياهم واخرتهم بابخس الاثمان للاجنبي وضد بلدهم وشعبهم.   محافظة إب كغيرها من المحافظات اليمنية تقدم قوافل الرجال الى الجبهات وتستقبل مواكب العزة والاباء من الشهداء وهي تسهم بصناعة اليمن الجديد جنبا الى جنب مع بقية المحافظات ولذلك فقد قدمت ومازالت تقدم كوكبة من الشهداء وكغيرها من المحافظات اليمنية تنفذ انشطة اقامة معارض الشهداء سواء المعرض المركزي او معرض الشهداء في جامعة إب اوالمعارض التي تنظمها المديريات كماتشمل الانشطة زيارات روضات الشهداء في كافة المديريات وزيارة اسر الشهداء وتوزيع السلال الغذائية وتنظم احتفالات تكريم لاسر الشهداء واحاطتهم بالرعاية والاهتمام من قبل قيادة المحافظة ومؤسسة الشهداء ومؤسسات الدولة المختلفة وكافة افراد المجتمع.  وبهذه المناسبة العظيمة التي نستذكر فيها عظمة شهداؤنا لابد ان نستلهم الدروس والعبر بان النصر لن ياتي الابالتضحيات واتباع نهج الشهداء والتوجه لرفد الجبهات بالرجال والمال وتسيير قوافل الدعم حتى يكون للجميع شرف الدفاع عن الشعب اليمني وصناعة النصر جنبا الى جنب مع الشهداء والجرحى والابطال بالجبهات.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك