المقالات

رايات «المشرق» الإسلامية هي المنتصرة..

1718 2021-12-12

| إياد الإمارة |     | المقدمة..    البشارة الواردة في نصوص أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام هي: إنتصار الرايات المشرقية الإسلامية. وهذا النصر الرباني الحتمي يؤشر إلى عدد من الحقائق المهمة: ١. هذه الرايات لا تنتصر لانها تنتمي إلى إقليم جغرافي، أو قومية، أو عرق، أو طبقة إجتماعية وإنما تنتصر لأنها رايات الإسلام المحمدي الأصيل. ٢. هذا الإنتصار يتحقق بوجود عوامل القوة والإقتدار لدى أصحاب هذه الرايات. ٣. والإنتصار يأتي بعد منازلة حتمية بين الإسلام المحمدي الأصيل واعدائه الذين لا يخرجون عن هذه الفئات الثلاث: أ- الكفر بكل أنواعه وأشكاله ( أمريكا، والصهيونية، ...). ب- الجهلة الذين لا يدركون معنى الإسلام المحمدي الأصيل من أذناب الكفر في صحاري الذهن الخالي... ج- جماعة (إرجع يا ابن فاطمة...) الذين يعرفون الحق حق معرفته لكنهم يصغرون أمام مصالحهم واطماعهم الشخصية...   قد يسأل سائل وهذه المصاعب والمصائب وبعض الإنتكاسات؟ ونقول: هي أمر طبيعي .. إن الله تبارك وتعالى يبتلي عباده في هذه الدار الممر لكي يحصلوا على الجائزة في الدار المسقر ولا جنة بلا جهد وعناء ومشقة.. ونحن نؤمن بعد هذا كله بحتمية الإنتصار ولا يتسلل اليأس إلى قلوبنا إطلاقاً. فمَن يريد أن يلتحق برايات المشرق ففي الوقت متسع والطريق مهيئة ومَن يتخلف ليكن بمعلومه إنه مع  الطرف الخاسر وإن بقي محايداً ولا حياد..     | نظرة إلى واقعنا..    البعض منا يتحدث عن الإستقرار و السلام برومانسية عالية جداً ويحاول أن يظهر بمظهر الوديع الذي يريد الأمن والبناء والتقدم والرفاهية ويزعم كذلك بأنه يريد أن يكون حراً عزيزاً سيدا! وكأن الطريق معبد وما عليه إلا أن يخطو بأمانيه وكفى.. ولا إستعمار ولا صهيونية ولا تعدي ولا غطرسة ولا إستعباد ولا هيمنة.. كلنا -بطبيعة الحال- نريد الأمن والبناء وأشياء أخرى كثيرة وهذا من حقنا الطبيعي لكن هذا لا يتحقق في أجواء: ١. الأنانيات المقيتة.. ٢. الفساد من كل نوع. ٣. الغرور والتكبر والإستعلاء على الناس. ٤. والأهم من ذلك كله مداهنة الأعداء ومحاولة التصالح معهم..   لا يتحقق ما نصبو إليه إلا ونحن بلا أنانيات وعلى درجة عالية من العفة والنزاهة والورع والتقوى.. إلا ونحن مع الناس لا نستعلي عليهم ولا نتكبر ولا نرى أننا من المدينة الفلانية أو البيت الفلاني.. وإلا ونحن في موقف القوة والمنعة التي تُلجم الأعداء.. عند ذلك نكون نحن من حملة الرايات المنتصرة «المشرقية» وهي رايات العزة والكرامة والرفعة والبناء والتقدم وتحقيق الرفاه..   ولأتحدث بواقعية: الأجواء في بلدنا ملبدة بغيوم الغرور والأنانيات والفساد ومداهنة الأعداء، فكيف يكون السعي للتغيير (الإلتحاق برايات النصر المشرقية) بعيداً عن الحديث في تفاصيل كثيرة؟ القضية بسيطة جداً لا تحتاج بداية إلى: ١. توثيق إنتماء.. ٢. وإمكانات مادية هائلة.. ٣. وفريق من الإداريين وعمال الخدمة.. ٣. وأنظمة داخلية وهياكل تنظيمية.. لا تُشغلنا هذه التفاصيل التي شغلتنا كثيراً وأصبحت هي الغايات وليست وسائل لتحقيقها، كل تلك التفاصيل قد تكون ضرورية لكن عدم توفرها في البداية لا يعني التوقف التام وعدم المبادرة إلى العمل، لنتحرك بخطوات واعية وثابتة ونوايا صادقة ونجمع شتات أمرنا ونقف سداً منيعاً أمام تسلل الأعداء إلى داخلنا عندها ستتوفر الإمكانات -التي لا يجب أن تشغلنا عن الغايات مرة أخرى- حتى تحقيق النصر.. النصر الحتمي القادم بإذن الله تبارك وتعالى.. لا نتحجج بمنغصات الواقع من حولنا.. ولا ننتظر مَن يدعمنا ليوفر لنا الإمكانات "الوسائل".. لنبادر كل منا في موقعه لنكون مراكز وعي وثبات وإصرار وتحدي لتحقيق النصر وهو ليس ببعيد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك