المقالات

المحاور والديمقراطيات

1190 2021-09-21

 

خالد القيسي ||

·        العدالة تمرض لكنها لا تموت

 

في ظل نهج المصالح الآنية الضيقة والمحاور المتشعبة ضاعت حقوق الناس الفقراء في المواطنة وحق العمل ، والخدمات ماتت على اختلاف انواعها والبنى التحتية تردت ، والادلة والبراهين والمشاهد المتعددة عبر وسائل الاعلام المختلفة تملأ السمع والبصر تنبئك عن حالة المدن لتاريخ امتد عقدين من اهدار الوقت تراكمت في ذاكرة الناس على انقاض مرحلة الحروب العبثية ، لتستمر فوضى ضياع اقامة المشروع الوطني ، بما يؤمن الحياة الحرة للناس في الاستقرار والامن والعيش الكريم في ظل دولة القانون.

الاهم من هذا يحزنني ان الذي يؤمن الامن والطمأنينة للبلد وسوريا ولبنان واليمن من ابطال الحشد يُهاجم من البعض ، وينسون تضحياتهم وهم يحرسون عرض وظهور الآخرين في تدافع مشهود على نيل الشهادة أو ألنصر ، وكم من حاسد وحقود لا يقدر هذا الكم الهائل من البذل والعطاء ، ويوجه اسهامه الحادة اليه بغير حق ، وحتى سياسة الانبطاح كم اهدرت من الوقت وضيعت فرص من اجل الآخرين !! ، وهي تُهاجم في اول فرصة عند اول اختلاف ظنا منهم ان يُهزم الحشد في المواجهة ضد التنظيمات التكفيرية الوهابية من داعش وقاعدة وبكو حرام والنصرة.

في هذا الشأن لا يزال البعض يرزخ تحت نظرة قاصرة للحكم وكأن لهم ميزة عن الاخرين ، تسوق له الحق في تثبيت الحكم ويحل له ويحرمه على الأخرين وهم واتباعهم يمثلون أعتى انواع التعسف الناتج عن الحكم الفردي بسلطة مطلقة ، خبرها الناس في مواجهه ومقاومة ذهب بهذه النظرة ونظامها وأيامه الى حفرة الذل والعار بعد تنعمه الطويل في الحكم .

لا يزال حق الناس في اختيار الحكام قاصر وبعيد عن واقعنا ، كشعب يسوده الجهل وتغلب عليه العواطف والعشائرية والعصبية القبلية ، والسير كالقطيع لمساندة من يقودهم الى التخلف والخراب ، وهي ادوات صنع المستبد الذي تصفق له سلوكيات زرعت في عقولها الوهم والسلبية لقرار صائب او أحمق في سياسه مناسبة او غير مناسبه له ولجمهوره ، وينطبق هذا الحال على اغلب الشعوب العربية.

يحاول البعض ان يؤسس لسلطة، تزرع الخوف ،مصادرة الحريات ،  التفنن في اساليب القمع ، في جهل عمل ، بقصد وضجيج ، لتشويه حقيقة وأحقية الشعوب في التقدم على طريق اقامة الديمقراطيات ، حتى رجعنا في خطوات واضحة الى الوراء ، بنزاع لا يحمد عقباه ، بدلا من السير للامام بقوة وحضور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك