المقالات

اجتثاث الإخوان بمصر كالبعث بالعراق..!


 

نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

تبقى مواقف العرب تجاه عملية التغيير بالعراق متأثرة في الحقد الطائفي الشوفيني، أسباب رفضهم للتغير واضحة لكل متابع واعلنها حسني مبارك برسائله التي بعث بها إلى إدارة بوش بقوله تطبيق الديمقراطية في العراق  تعني وصول الشيعة للحكم وكأن الشيعة ليسوا عربا ومسلمين، وقالها الملك الاردني عبدالله سليل خائن مكة شريف علي الذي تعاون مع الاحتلال لإسقاط دولة الخلافة العثمانية صاحب مقولة الهلال الشيعي.

عندما سقط حزب مبارك حاول الاخوان اجتثاث حزب مبارك، اردوغان انتقم من جنرالات العسكر وانصارهم، الآن الجنرال السيسي اتخذ قرار في القضاء على حركة الإخوان واجتثاثها من دوائر الدولة المصرية، الإعلام الخليجي بارك هذه الخطوة واعتبر مصادقة  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على القانون المرقم 135 لسنة 2021 الخاص بفصل الموظفين وعناصر الإخوان والإرهابيين من الوظائف الحكومية إنجاز، السيسي صادق على القرار  بعد إقراره في البرلمان في يوليو (تموز) الماضي.

نص القانون على سريان أحكامه على العاملين بوحدات الجهاز الإداري بالدولة وشركات قطاع الأعمال العام، وتضمن أن يكون فصل العامل بقرار مسبّب يصدر من رئيس الجمهورية أو من يفوّضه بناءً على عرض الوزير المختص بعد سماع أقوال العامل، ويخطر العامل بقرار الفصل.

هذا القرار لايختلف عن قرار اجتثاث البعث في العراق، بل قانون اجتثاث البعث كان موجه للأشخاص المتورطين في سفك الدم العراقي فقط، بل حتى دول الغرب تعاملت في إجراءات شديدة في محاكمات اقتلاع النازية وتجريمها قولاً وفعلاً ورمزاً.

 للأسف بسبب تخاذل من وصل لسدة الحكم بالعراق رضخوا للضغوطات وعادوا رؤوس فلول البعث للوزارات وخاصة في الدفاع والداخلية ودعموا  الإرهاب وتسببوا  بقتل مئات آلاف الضحايا من الشعب العراقي، الفريق أول ركن عامر الهاشمي رئيس أركان الجيش العراقي في حكومة اياد علاوي تورط في اغتيال اللواء الركن صباح الازيرجاوي  أعطى رقم سيارته ووقت خروجه من وزارة الدفاع لمجموعة ارهابية قامت في اغتيال لواء صباح وتم اعتقالهم من قبل قوات الداخلية.

اللواء الركن محمد خلف الدليمي سلم الفرقة ١٤ بغرب كركوك لأحبائه الدواعش بالصورة والصوت في خيانة تسليم الموصل وتكريت للإرهابيين في يوم العاشر من حزيران عام ٢٠١٤ .

هذا على المستوى العسكري والأمني قديماً، أما على مستوى العملية السياسية تورط ممثلي فلول البعث في التآمر على العراق وتشويه سمعته لأسباب مذهبية واضحة لدى المحيط العربي والمحافل الدولية مستغلين صراع المحاور ومواقف إيران ضد الغرب والصهيونية، نقل الشيخ خالد الملا أنه ذهب إلى مصر وإلتقى بشيخ الأزهر وسأله شيخ الأزهر عن السنة بالعراق يقول قلت له نحن بخير، شرحت له أن لدى السنة مشاركة كبيرة في الحكومة وفي ادارة مناطقهم، قال لي هل اصدق بك ياشيخ خالد وأكذب الوزير سلمان الجميلي الذي نقل لي أن الشيعة يقتلون السنة على الاسم، شيخ خالد قال له البعثيين والتكفيريين هم الذين يقتلون الشيعة على الاسم، قرارات الجنرال السيسي في اجتثاث الاخوان اكثر قسوة من اجتثاث البعث لكن العرب مواقفهم  تجاه العراق تبقى مواقف مذهبية وقومية قبيحة، تورطت دول الوهابية البدوية في تمويل الإرهاب وإرسال آلاف الانتحاريين والفتاوى لقتل الشعب العراقي لأسباب مذهبية ودينية، اليوم ذكرى الغدر في الايزيديون وقتلهم من شركاء الوطن وسبي نسائهم تورط بهذا الجرم ارهابيين من دول الخليج تم عرض مقاطع فيديو في أخذ فتيات سبايا من  ابناء المكون الايزيدي، الدكتور حسن العلوي ذهب ضمن وفد القائمة العراقية لزيارة السعودية بعد نتائج انتخابات عام 2010 مع طارق الهاشمي أبو صابرين يقول التقينا مع الملك عبدالله التفت إلينا وقال أنتم طلبتم منا مليارين دولار واعطيناكم المليارين وكل هذا والشيعة فازت في الانتخابات كررها ثلاث مرات أبو صابرين قال له جلالة الملك مع وفدنا هذا يوجد أعضاء شيعة، حسن العلوي قال هذا الكلام عبر محطة فضائية، كيف يكون لون وشكل التدخل بشؤننا الداخلية، خان الحوت مكتظ بالذباحين الوهابية الذين جائوا للقتل والذبح في ابناء شعبنا، الامام علي ع قال الحق أبلج  والباطل لجلج.

 

 نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك