المقالات

المرجع واحد والاستجابة متفاوتة..!

1340 2021-06-16

 

رأفت الياسر ||

 

خرجت عدة مواقف من المرجعية العليا لا تقل أهمية عن فتوى الجهاد الكفائي ولكن لم تكن هناك استجابة مناسبة لها كالجهاد ضد داعش!

سواء ما يخص الانتخابات او المشاركة الفاعلة بالاحتجاجات وطرد المندسين "الجوكر" او التكافل الاجتماعي او مواجهة الوباء والخ.

عموماً كانت خطب الجمعة مليئة بمواقف ترقى لمستوى فتوى الجهاد وكانت تمر على النّاس مرور الكرام!

- لماذا؟

أتوقع أن الأمر يعود للأسباب التالية :

1- وضوح العدو : داعش كان عدوا واضحا ومشخصا لدى الجميع خلاف المندسين او الفاسدين والخ.

2-شراسة العدو : جريمة سبايكر  و التسجيل الصوتي لداعش وتهديده بتدمير المدن المقدسة "كربلاء و النجف" و الاحتقان الطائفي السابق لسقوط المحافظات كان سببا في تجييش الناس للجهاد  فكانت الفتوى كالدبوس الذي فجّر البالون.

الناس نفسيا كانت في حالة جهوزية كاملة للحرب وقتال العدو وكانوا بحاجة لشرعنة جهادهم و صوت عالي يوجههم,

ويمكن الاستفادة من المشاركة الواسعة للعراقيين في سوريا او معارك حزام بغداد او التطوع للجيش وكلها احداث سبقت الفتوى..يمكن الاستفادة منها لتأكيد هذا الرأي.

بشكل عام فإن الشيعي يقبل كل شيء الا إهانة مقدساته و التاريخ مليء بالشواهد.

3- استشعار الخوف من العدو :

خطاب داعش جعل العراقيين يستشعرون الخطر الحقيقي على حياتهم و الجميع كان يدرك أن عدم مقاتلة عدو كداعش تعني أن الاعراض ستسبى و تنتهك و الارواح ستزهق خلاف خطر الفاسدين او المندسين او مسألة الفقراء فلا وجود فيها لإستشعار مباشر للخطر وهناك غفلة للعدو الداخلي الذي طالما نصحت المرجعية بتجنبه ولكن دون جدوى.

وما يؤكد ذلك هو إهتمام النّاس بخطب المرجعية أثناء التظاهرات لأن الجميع كان يستشعر وجود الخطر.

تفاوت الاستجابة يعود بالنهاية لعدم وعي الأمة بشكل كامل بأهمية كلام المرجعية ودورها في إصلاح الأمور وإذا ما توفر الوعي فإنّه يأتي مع ضعف الإرادة و اللامبالاة للاسف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك