المقالات

المنافسة الإنتخابية اللا نزيهة وحرب المصطلحات "الدولة واللادولة"

1247 2021-06-08

 

إياد الإمارة ||

 

▪️لا ادري -ولستُ لوحدي- بنوايا القوم في الحكومة وفي خارجها، في الدولة وفي "اللادولة" كما يتحدث البعض، بأن ستُجرى الإنتخابات في موعدها المبكر الذي تأجل من قبل أم لا؟

وهل هناك نوايا حقيقية لإجراء إنتخابات مبكرة في العراق أم لا؟

هذه الأسئلة المحيرة ليس من السهل الإجابة عليها في ظل ظروف دولية متغيرة ومساحات مفتوحة من التفاوض والحوار خارج حدود هذا البلد لكنها هي وحدها مَن تفرض إرادتها عليه دون منازع.

مع هذا فإن البعض يبكر كثيراً في دعايته الإنتخابية إعتقاداً منه بأن هذا السبق قد يحقق له عدداً أكبر من المقاعد في البرلمان القادم!

وهذا حق مشروع خصوصاً إذا كان مقترناً بأساليب مشروعة وبطرق قانونية بعيدة عن الخلط والتدليس والمكر والخداع ورص صفوف الجيوش الألكترونية التي تهاجم الناس وتفتري عليهم بغير وجه حق، ولي أن أذكر بأن هذه الجيوش الجرارة لن تجدي نفعاً لأنها لم تجد نفعاً من قبل كما أثبتت التجربة وانقلبت على مؤسسيها.

 "الدولة واللادولة" شاع مؤخراً إستخدام هذا المصطلح الذي خرج من أُطر إستخدامه العلمي إلى إستخدامٍ سياسي ومنه إلى إستخدامٍ إنتخابي واضح، وأنا هنا لا أُريد الحديث عن المصطلح علمياً أو سياسياً أو إنتخابياً بقدر ما أُريد الإشارة إلى أن ساحتنا السياسية ومساحات الإعلان في دعايتنا الإنتخابية لا تسمح ولا تستوعب ولا تعير هذا الإستخدام الجديد أي أهمية تذكر، أقولها بوضوح وصراحة، وعلى مَن إستخدم هذا المصطلح بطريقته الخاصة أن يعيد حساباته قبل أن يلتف عليه حبل هذه الدسيسة ليعيده مرة أخرى إلى دائرة الهزيمة المزمنة التي لن تمكنه فعلاً من أن يكون فاعلاً في المشهد السياسي العراقي القادم بالشكل السليم السوي.

لا تلتبس عليكم يا أعزائي الأمور مرة أخرى وتدوروا في الحلقات المفرغة، ثم إن الإستخدامات الكثير والعناوين المتنوعة تشتت إنتباه أقرب القريبين منكم فكيف بالبعيدين عنكم وهم ولله الحمد كُثر؟

الشاهد الله احچي بحُسن نية..

قوى الدولة!

وين الدولة يا عمي؟

احچولي بالسيادة احچولي بالشعب وين وصل ووين رايح؟

احچولي بالقانون ويا قانون ومنو ملتزم بي وعلى منو يُطبق؟

غير هاي الدولة لو شيء ثاني؟

ما أعرف بعد.

دولة عميقة: مناصب، وكراسي، وإمتيازات، وأموال دولة تُستخدم لأغراض شخصية، ...الخ.

دولة موازية: زيارات، تصريحات، مواقف، قصور أفخم من كل قصور الدولة الرسمية وإن كانت سابقاً منها، ...الخ.

چا شلونها بعد اللادولة؟

لو شنو عبالكم الناس لهذا الحد مطفية وما تفكر؟

وبعد شغلة بروح موتاكم منو راد الدولة ضعيفة "لادولة"؟

ومنو بالدولة ويشتغل وي الدولة وخارج الدولة ورجل هنا ورجل هناك وما نعرف شنو جاي يصير؟

وعندي بعد حچايتين:

الأولى/ أريد أذكركم بآراء أ. د. علي الوردي صاحب كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث، وحديثه فيه عن الصراع بين البداوة القديمة والحضارة التي لم نستطع أن نستوعبها في بلد حديث التأسيس من إثنيات ومتناقضات معقدة لم تستطع إلى الآن أن تشكل نسيجها الخاص الذي يكسوها ويغطيها وتصنع منه علمها بنجوم لا تنخسف ولا تنكسف أو بغيرها.

البداوة التي يعيش فيها بعضنا وهي تؤسس لحكم الإقطاعيات "البيوتات" هي التهديد الحقيقي الذي تواجهه الدولة قبل كل شيء..

البداوة هي اللادولة "الإقطاعيات" البيوتات "شيوخ العسف و الطغيان".

الثانية/ بالعباس اخو زينب هذا قسم على ان "البدائي" مو فقط مَن يسكن مدن الجنوب..

بل لعله يسكن مدن أخرى يخفي أهلها وجبة عشائهم الحقيقية كما كتب ذلك الشاعر  الجواهري في مذكراته!

البدائي الحقيقي مَن يتهم الآخرين بالبداوة وهو غارق ببداوته وعيشته "گدية".

وما بين البداوة واللادولة علاقة وطيدة.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك