خالد القيسي ||
هل نعد أيامنا المتبقية في إنتظار دورة الموت
في كل رمضان الفرح ! لنا مصيبة
مشفى ابن الخطيب نموذجا
زمن يقسو ويزيد من الالم في شهر الرحمة والخير ونحن نُوقَظ على أحداث موجعات تذهب بارواح ناس كثر تشكو الى بارئها من ظلمها ولأسباب متكررة ومتنوعة ، تحملت همجية زمرة داعش ، فظاعة الارهاب الوهابي التكفيري ، سلسلة الحرائق المفتعلة ، وجبروت الفساد الذي ادى الى نقص الخدمات في كل القطاعات ومنها القطاع الصحي المتخم بميزانية كبيرة شأنه شأن قطاع الكهرباء ، ومنها ماحدث على نفس المنوال في هذا الشهر الفضيل ! في مأساة مستشفى ابن الخطيب نموذج لعجزوخلل في ادارة الدولة ، والتي يتحمل عاقبتها تحديدا وزارة الصحة بكل مفاصلها وهي لديها من الخبرات والكفاءات لا تجعلها عاجزة عن معالجة مثل هذه الامور قبل وقوعها والتي لا تحتاج الى امكانيات خارقة تقف في تطوير القطاع الصحي برمته رغم انا لا نرى شيء جديد في البناء والانشاء مع الميزانية الضخمة التي تمتلكها.
احياء الركائز الاساسية لاعادة بناء الدولة ،التعليم ،الصحة ،والقضاء وهي المحاور التي أماتتها يد الفساد والاهمال التي اصبح العمل فيها اشبه بروتين متداول بين اطراف محاصصة تفرض نفسها لاشغال المناصب دون الإهتمام بأي واحدة من هذه الركائزالاساسية للبلد أو اظهار أية قدرة لمعالجة أي مشكلة لها مساس بحياة ناس هذه الاماكن ، وأصبحنا ننظر اليها اليوم بقايا أطلال كما هي بقية مؤسسات الدولة الأخرى.
ان الذين تسببوا بمعانات الناس والمآسي التي تعرضوا لها وعلى مدى 18سنة عجاف هي نفسها سائرة بالفساد بالاهمال والتقصير افراد وتجمعات وقيادات ومحمية من جهات تقف ورائها لديمومة الخراب ، ويقتضي الحال تقديمها الى القضاء بمحاسبة قوية وجادة دون ركب موجة الاستنكار والتباكي على شعب اختنق اقتصاديا وصحيا ويبقى يدفع ثمن تراجع الخدمات العامة وأخطاء العاملين عليها بمهر غال جدا من ارواح زكية.
ان الشعب العراقي من حقه ان يعيش آمن وبرفاهية وتعايش سلمي ويكون خليفة الله على الارض لا ان ينتظر الطعنات تأتيه من افواه تنادي بالاصلاح والتقوى ! من بعض افراد فاسدة تعمل على مصالحها الشخصية ويهمها كسب رضاء من ورائها ، وتؤكد يوم بعد آخر انها بعيدة عن ناس طال صبرها والى اي مدى تبقى على هذه الحال تعطي ضحايا مما لا يتحمله بشر او إنسانية في دول العالم ، اعتقد ان هدفهم هو تدمير ما تبقى من هيكل وطن وجعله رماد تذروه الرياح بشكل مباشر اوغير مباشر وهي خطوات تحركها أيادي الصهيونية الامريكية ومن عمل عليها من نفايات البلد وتباركها دول خليج التطبيع.
https://telegram.me/buratha