المقالات

ألصمت ألايجابي وألصمت ألسلبي ..


 

✒️ عمر ناصر* ||

 

مازال البعض منا يعتقد بأن ألالتزام بألحيادية في ألكثير من ألامور تكون مستمده من مبدأ (( درء ألمخاطر خيراً من جلب ألمفاسد )) والتي قد يتعرضوا اليها أزاء موقف ما اي بمعنى أكثر واقعية ووضوح أن ألتزام الصمت يكون هو القاعدة المتبعة في تحديد سلوك الاخرين تجاه أنفسهم وتجاه من في معيتهم ، وقد تكون هذه النظرية صحيحة الى حد كبير في أغلب ألاحيان لكونها هي أكثر ألاراء عقلانية ومقبولية لدى فئة كبيرة من الناس في زمن كثر فيه تصارُع الفيلة . 

فأحيانا ًتكون الحيادية والموضوعية في أتخاذ ألقرار وبال على من يؤمن بها فيفسره ألاخرون بأنه ضعف وعدم اهلية وضعف القدرة على أتخاذ ألقرارات الحاسمة، وقد وتكون خسائرها أكثر مما لو كان للمرء له موقف ثابت ينبثق من مباده وقناعاته الشخصية التي هو مؤمن بها.

واذا ماكان أختلاف ألرأي لايفسد في ألود قضية كما يقول ألبعض فان ألصمت في بعض ألاحيان هو أكثر ألافكار واقعية التي تفرض نفسها في ألعديد من ألمواقف، وهو الذي يفرض نفسه فيتحول من صمت أيجابي على ألاغلب ألى صمت سلبي بطبيعة ألحال لغرض المحافظة على بعض ألمكتسبات ألتي هي خلاف ألمنطق والمصلحة ألعامه ومن أجل ارضاء غرور أطراف على حساب أطراف اخرى ، فيجعل ألمشهد ضبابي وأشد عتمةً وأكثر تعقيداً.

ما نراه أليوم من مجاملات سياسية وأراء خجولة تجاه منهجية وطريقة أدارة الحياة السياسية ماهو ألا صمت عالٍ في (((( السلبية )))) تجاه تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية من قبل صناع القرار، وأن محاولتهم صهر حلول عملية جديدة داخل بوتقة ألاخطاء الماضية هو ألتخبط وألانتحار ألسياسي بعينه، فعلم ألفيزياء يؤمن بأذابة العناصر النقية بعيداً عن ألشوائب التي تغير من نقاوة المعدن، بدليل مانراه من تصدعات وأنشقاقات حدثت في ألتحالفات وألتيارات السياسية وانبثاق تكتلات جديدة نراها ماتزال تكرر خطأ ألاختيار في (ألكم وليس ألنوع ) وعليه لابد من أيجاد نوايا وحلول جادة لمنع ألتهاون في أنتشال ما تبقى من حطام سفينة لم يبقى فيها من حطامها غير ألمرساة .

وعليه فأن أنجع ألسبل في رسم سياسة الدولة محاولة وضع المجاملة السياسية في براد ألموتى وبالتالي ان لم يكن يعلم السياسيون ماذا يريدون فأن كل الطرق تؤدي ألى هناك ....

 

 أنتهى ...

 

عمر ناصر // كاتب وباحث في الشأن السياسي

——

خارج ألنص // ذوبان ألجليد لايكمن فقط بشروق شمس ألتفاؤل بل برفع درجة حرارة ألضمير ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك