المقالات

ألدراما ألمحلية في رمضان

1682 2021-04-24

 

خالد القيسي ||

 

في العودة إلى ملف المسلسلات الدرامية والكوميدية ألعراقية ألمتواضعة شكلا ومضمونا ، نجد هنالك عجز واضح في تقديم عمل جيد يفند الظواهر ألسيئة ، ويعزز حكم القانون والمواطنة والمساواة والتسامح وأللا عنف ، أو حتى التي تصنف كوميدية من برامج ومسلسل متهافتة وتافهه ولا تسعد أحد ، وإنما تغير القناة إلى أخرى هو ألحل ألأفضل لتجنب ما هو رديء ولا يستحق المشاهدة .

واقعنا فيه محطات تستحق  ألمعالجة والمحاكات في انتاج رصين يغني عن ألمتردية  والنطيحة ، وفي المقارنة مع ما يطرح من نشاط  درامي خليجي عربي ، تكون المحصلة لا شيء يعد ويذكر.

واقع الدراما العراقية يسوء سنة بعد أخرى ، وأصبحت ظاهرة تواجدها المهلهل وألمتداعي صفة دائمة للسطحية والسذاجة ، لا واقعية ولا دراما ولا هي كوميدي

ألعام 1980بداية إنحدارألفنون بمختلف ألوانها ، مع اشتعال بداية ألحرب ألعراقية ألإيرانية ألتي القت بظلالها على ألوضع العام والحياة ، وتحول الجهد كله ابتغاء رضا أحلام  الطاغية و تمجيد نزواته المدمرة ! وما خلفته من مآسي وظرف إقتصادي صعب وتداعيات لسياسة هوجاء أنتجت حروب عبثية متعددة ، تجسدت في حرب الثماني سنوات القاسية، غزو الكويت ، الخليج الاولى ، والخليج الثانية ، التي هوت بالكثير من القيم والاخلاق وعصفت بالكثير من التقاليد والسمات القِيًمية.

هذه الحروب المتتالية التي إفتعلها بطل الهزائم ونزيل حفرة العار ، أطاحت بسمات ألاخلاق الى كثير السوء من لم يألفه مجتمعنا بهكذا حجم وسعة ، سرقة السيارات والبيوت ، مظاهر القسوة ، ألفساد وإجرام سرى في عروق ألبلد وقطعه أوصال.

الموروث في ربع قرن بقى على حاله رغم التغيروما حدث  في نيسان  2003 ،  ولم تستطيع الحالة الجديدة تغيير ما إكتسبه البعض، بل زِيد ألطين بله بالفساد الذي تنمر وأ’ستعصيه حله وإستئصاله .

غدت أرض ألبلد ساحة مفتوحة للعنف والتصفيات ألطائفية، وسوء ألإستيلاء على أرض الدولة وممتلكات ألغير، وبرزت ألعشوائيات لتشويه المدن ومعلمها ألأثرية وزواياها ألجميلة .

في ظل هكذا زمن صعب ، قدر لبعض المعنين بالشأن الفني أن يقدم ما لا يسبر غور الواقع والشارع بما لا يقنع ولا ينفع ، بتقديم أعمال هابطة وتافهه !!  مثل حامض حلو تحديدا ( خطاب متشنج رديء بين ألام وولدها لنصائح باهتة عدا اللهلوبة الزوجة بما تقدمه لتجميل صورة المشهد ، ونتابع الانحدار في الفيترجي ، وألإساءة الى مهنة ألطب ، وحوار سمج لا قيمة له في لمة ألاربعة بالمقهى ) .

شلع قلع .. والعرض حال ، دوامة أخرى على شاكلت ( مج ومر ) وهي لا تتعدى محاولات بائسة  في حوارات متدنية ومشاهد فاقدة للحياء مستخفة بالمشاهد ، بعدت عن القصد السامي وكثرت زلاتها وعم جهلها.

نطرح هنا عدة تساؤلات إزاء ما قدم في أجواء رمضاية من هنات اتسمت بالتساهل السريع في معالجة ألقضايا المطروحة ،لا معلومات مفيدة وحتى ترفيهية ، وإنما قصور في فهم المعالجات ألدرامية لواقع إختلطت فيه مفاهيم الفرز بين المقاوم  وألإرهابي ، وألفاسد والنزيه ، والجاهل والمثقف ، لتبقى عيون المتلقي في حيرة وغفلة عما يراد به .

نريد عملا نحبه بعيد عن التهريج ، نتشوق رغبة لمتابعته ، وحجة ينتفع بها ، ينال الرضى وتعاد به ثقة ما أ’حتجب عن ألأبصار مدة طويلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك