المقالات

حوار الحكومة مع الأميركان (تنفيذ القرار، لا مناقشة مشروعيته)

1396 2021-04-03

 

حازم أحمد فضالة ||

 

سبق أن نُشِرَ مقالٌ بعنوان:

(أميركا والعراق سيجريان محادثات بشأن وجود القوات الأميركية)

المقال نُشِرَ في موقع: ABC News

 

    ذُكِرت فكرةٌ أميركية في المقال، وحسب متابعتنا فإنها ذُكِرَت في أكثر من دراسة أميركية خلال بضعة أشهر الماضية، العبارة ننقلها بالنص، هي:

«أصدرَ المشرعون العراقيون الغاضبون بدافع من الفصائل السياسية الشيعية قرارًا غير ملزم لطرد قوات التحالف بقيادة أميركا من العراق»

    وهنا نقول: إنّ المفاوض الأميركي يرى هذا القرار الذي أصدره مجلس النواب العراقي بتاريخ: 5-كانون الثاني-2020 قرارًا (غير ملزم)، والتعليل الأميركي في ذلك ينطلق من عامِلين:

الأول: إنهم مشرِّعون غاضبون، أي: كان قرارًا نتيجة الغضب؛ فهو غير مدروس، ولم يكونوا بوعيهم!

الثاني: أصدره المشرِّعون بدافع من الفصائل السياسية الشيعية، أي: تحت سلطة المحسوبية، والمنافع الشخصية، واليد على الزِّناد

    ولأجل ذلك، لا بد من إفهام المفاوض العراقي والأميركي بأنّ هذا القرار النيابي هو قرار مشروع وشرعي، ولا يمكن السماح للمفاوض أن يدخل في دائرة المفاوضات من أجل (شرعية أو عدم شرعية القرار النيابي)، بل الدائرة هنا هي فقط حول (وجوب تنفيذ القرار)، نقول (وجوب) ولا نقول (طلب)، لأن الطلب يسبق إصدار القرار، والقرار جاء نتيجة الرفض الأميركي (للطلبات) العراقية بمغادرته العراق؛ ومِنْ ثَمَّ اجتمع مجلس النواب العراقي، وأصدرَ القرار بالأغلبية على وجوب إخراج القوات الأجنبية من العراق

    إنّ قبول المفاوض العراقي الذهاب إلى دائرة النظر في (شرعية أو عدم شرعية القرار)؛ هو قبول التشكيك بشرعية الدستور العراقي، وشرعية مجلس النواب العراقي، وسوف تخضع هذه المفهومات كلها -الدستور، مجلس النواب- للتساؤل عن شرعيتها من عدمها

    ختامًا نذكر لكم هذا الموقف الذي قرأناه في عام 2015؛ بعد توقيع اتفاق الملف النووي الإيراني مع (5+1)، وهو يُظهِر دقَّة وبراعة المفاوض الإيراني، إذ كتب أحد المقربين من المفاوضات فترتئذ:

«كتب المفاوضُ الأميركي: يُسمَح لإيران أن

فأوقفهُ المفاوضُ الإيراني، وشَطَبها المفاوضُ الإيراني وكتب: يَحِقُّ لإيران أن »

    وهذا تفوُّق في عبور ومعالجة حقل الألغام اللغوية؛ التي تترتب عليها تبعات قانونية، ربما تعصف في مستقبل وهوية وسيادة الدولة

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك