المقالات

تضميد الجروح والمسامحة والتوفيق. ج١

1601 2021-03-17

 

محمد السعبري ||

 

يجادل الدارسون أن الجروح النفسية تنتج عن سنوات من العنف والحزن والألم والاحساس بأن الطرف كان ضحية ، والغضب والرغبة في الثائر لابد أن يعترف بها الاطراف الخارجية بما ان ذلك الطرف الاخر

ويقترح الاخرون أن عملية التوفيق ، حتى تصبح فعالة ، تستدعي عملية تضميد جماعي ، بل حتى غفران سوء افعال الخصم.

وثمة عناصر ضرورية لتضميد الجروح ، منها الاعتراف بألام ومعاناة المجموعة الاخرى ، ومساعدة أعضائها على اختيار تجاربهم الأليمة تحت ظروف أكثر أمانا ودعمهم في تأبين خسارتهم والتاكيد على تجربة الألم واللوعة التي مروا بها واظهار التعاطف والدعم وبدوره ، يخلق تضميد الجراح مساحة يمكن من خلالها تقديم وقبول المغفرة

وتعد المغفرة ذات أهمية خاصة في حالات المسؤلية غير المتساوية حين ينظر إلى طرق على أنه مسئول عن اندلاع الصراع والعنف أو استمراره وترمز المغفرة إلى الابتعاد النفسي عن الماضي

وينظر بعض الدارسين إلى إعادة البناء الجماعي للماضي على أنه عنصر اساسي في التوفيق ويرون في عملية التضميد والمغفرة ولا سيما في المجتمعات شديدة الأنقسام ، عملية صعبة للغاية ، إن لم تكون مستحيلة.

أن التوفيق لا يدور حول غفران الأفعال الفضيعة التي ارتكبت في سياق التميز العنصري او الطائفي او القومي ، لكنها تدور حول كيفية مشاركة الجميع في بناء مجتمع جديد. 

احترامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك