اياد رضا حسين ’ل عوض ||
((1)) (التظاهر ضد المحافظ مدفوعة الثمن ،، ومن يطلب الاصلاح ، لايحرق ويخرب الشوارع ويزرع الفوضى وعشرات الجرحى من الطرفين )
وقد علقت على ذلك بالاتي :-
ان معظم مايسمى بالتظاهرات السلمية التي جرت في مناطق مختلفة من العراق ، كان يغلب عليها العنف والفوضى واعمال (البلطجة) ، اكثر مماهي تشير الى مفهوم التظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة ،،، ان السؤال المهم الذي يطرح نفسة ، لماذا كانت التظاهرات قبل اكثر من سبعين سنة في العهد الملكي ، وقبل اكثر من ستين سنة ابان حكم عبد الكريم قاسم ،، هي اكثر ترتيبا وتنظيما وسلمية وقريبة من اجواء العصرنة والحداثة والممارسات الحضارية ؟؟!!
والان اصبحت عبارة عن مجاميع منفلته تحرق وتسرق وتعبث ، وفي اجواء يسودها العنف والفوضى والهرج والمرج ، وتقودها اشكال عجيبة غريبة مخيفة هي ابعد ماتكون عن التظاهر السلمي والممارسة الدمقراطية ،،، ان ماحدث في هذا البلد قد لا تجد له مثيل حتى عند كثير من الشعوب الاخرى ،،، التي قد تمر بها نكبات ومصائب وحروب وماشابه ، وقد تتوقف فيها عجلة التقدم ، وبالتالي تأخذ تراوح في مكانها ، الا انها فيما بعد تستعيد عافيتها ومن ثم تستأنف تطورها وتقدمها ،، اما ان تتراجع هذا التراجع الرهيب وتنكفأ هذا الانكفاء العجيب ، وكما حصل عندنا في العراق ،،، فهذة هي الكارثة بعينها .
ان من المؤكد ان هذة الظاهرة الخطيرة والمؤلمة ، هي في الواقع صورة من صور الانهيار الحضاري الذي اطال كل شيئ في هذا البلد الجريح ، وفي تقديرنا ان هنالك جملة من العوامل التي بمحصلتها ادت الى بروز هذة الظاهرة المدانة والسيئة ، والتي نرى في مقدمتها وسببها الرئيسي هو اختلاف الشخوص والعناصر والمجتمعات التي ينتمي اليها هؤلاء في كلا الحالتبن ،، ففي تلك المرحلة كان معظم المتظاهرين من مجتمعات المدينة المتحضرة وخاصة في العاصمة والتي في مقدمتهم طلاب الكليات ، وطلاب الثانوية ، والاساتذة والهيئات التدريسة ومن على شاكلتهم ، اما الان فيبدو ان النسبة الساحقة من المشاركين في هذة التظاهرات هم من سكنة المناطق الشعبية والمجتمعات التي يغلب عليها قيم البداوة والتعرب التي لا تميل اصلا الى الترتيب والتنظيم وتطبيق القانون والنظام وسلوك الممارسات الحضارية .
https://telegram.me/buratha