المقالات

لماذا السيد "هوشيار زيباري" إلى بغداد هذه المرة؟!

1206 2021-02-26

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ يستعد الفرقاء السياسيين من كل الطيف السياسي العراقي  لرسم خارطة تشكيل الحكومة القادمة عبر تحالفات تسبق الإنتخابات المزمع إجرائها في موعد غير ثابت لحد الآن..

وهناك اكثر من إحتمال وإحتمال لعقد هذه التحالفات التي ستشكل الحكومة القادمة في هذا البلد تحددها:

 ١. طبيعة "التفاهمات" بين هؤلاء الفرقاء..

٢. مستوى الثقة المتبالدة بين هؤلاء الفرقاء..

٣. حجم المكاسب التي يرغب كل طرف من هذه الأطراف الحصول عليها من خلال هذه التحالفات..

٤. في الوقت الذي لا نغفل عن تأثير العامل الخارجي على هذه التحالفات وطبيعة تشكيلها..

المعلوم لدينا إن هذه التحالفات لم تُخسم بعد ولا يزال أمام "الفرقاء" متسع من الوقت لحسمها وإن لن يكون هذا الحسم نهائياً.

والمبعوث الكردي من أربيل "هولير الجميلة" الوزير السابق القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد هوشيار زيباري إلى بغداد من أجل التباحث حول هذه التحالفات مع بقية "الفرقاء"..

العلاقات العربية الكردية داخل أسوار هذا الوطن من القدم والمتانة وحجم الود المتبادل يجعلني أسجل بعض الملاحظات حول إختيار السيد زيباري لهذه المهمة الحساسة في هذا الوقت الحساس بالذات..

وأنا هنا أتحدث بصفتي مواطن عراقي يعتز كثيراً بعلاقته مع أخوته الأكراد الذين تجمعنا معهم قواسم مشتركة كبيرة تمتد من شراكتنا في النضال سوية من قصب أهوار الجنوب الشامخ وحتى قمم الشمال الشماء .. تمتد منذ ما قبل وصول الزعيم القائد المرحوم الملا مصطفى البرزاني إلى البصرة وترحاب أهل هذه المدينة والإحتفاء به حتى شعر رحمه الله -وهو فعلاً- بين أهله وذويه .. وتمتد هذه العلاقة الطيبة مع نجله الزعيم مسعود البرزاني الذي يحظى بنفس الإحترام والتقدير بلا فرق..

قد نختلف دون مستوى "الخلاف" حول عدد من القضايا الداخلية لكن ذلك لم ولن ولا يلغي علاقتنا الطيبة مع هذا الزعيم الفذ ولا مع الأشقاء الاكراد "الشركاء".

ومن منطلق هذه العلاقة الوطيدة، ومن منطلق حبي وتقديري للزعامات الكردية ولكل الأشقاء الأكراد فأنا أُسجل عتبي على إختيارهم السيد هوشيار زيباري مبعوثاً يرسم خارطة تحالفات المشهد السياسي القادم في العراق..

لعلي أشم في هذا الإختيار نوعاً من الإهانة غير المقصودة "لربما" للعراقيين جميعاً بعيداً عن طبقتنا السياسية التي لها ما لها وعليها ما عليها، وأكرر بأنني أتحدث كمواطن مستقل يعبر عن وجهة نظره الخاصة.

السيد هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أُقيل برلمانياً بتهم فساد طالته وهو ممسك بحقيبة وزارة المالية، ولديه تصريحات غير موفقة تعرض من خلالها بطريقة ما للحشد الشعبي الذي يمثل ضمير العراقيين وإنتمائهم الحقيقي لهذه الأرض ولقيمهم ومبادئهم السامية، لذا كان من المناسب عدم إختياره لهذه المهمة وإبداله بآخرين كثر من قيادات ورموز الحزب الديمقراطي الكردستاني بارزة تحظى بكل الإحترام والتقدير من قبل العراقيين..

الزعيم السيد مسعود البرزاني المحترم إن علاقتنا معكم جميعاً أكبر وأعمق من أن ترسمها خارطة تحالف سياسي قادم، أو يحددها شخص معين لذا أتمنى عليكم تمني محب أن تستبدلوا السيد زيباري بغيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك