المقالات

أنيس النقاش المقاوم الحر..

1261 2021-02-23

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ أنيس النقاش من مواليد العام (١٩٥١) في  العاصمة اللبنانية بيروت، الراحل أنيس نقاش طيب الله ثراه عرفناه عبر مختلف وسائل الإعلام محللاً سياسياً ومنسقاً لشبكة أمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية، وفي الحقيقة إن النقاش وعبر سيرة حياة عطرة حافلة بالإنجاز أكبر من ذلك بكثير فهو مناضل مخضرم عاش محنة الأمة ومقاومتها الشرعية وهي تواجه المشروع الصهيوني العدواني الغاصب لأرض فلسطين، وتجمع النقاش رحمه الله علاقات طيبة مع رجالات هذه المقاومة وشبابها الذي لا يزال يواصل السير حتى الخلاص من هذا المشروع الهدام.

 التحق المرحوم النقاش بصفوف حركة فتح الفلسطينية  في مطلع شبابه عام (١٩٦٨)، ومن صفوف هذه الحركة إنضم رحمه الله إلى العمل الطلابي والعمل التنظيمي اللبناني.

و تولى النقاش عدداً من المسؤوليات الأمنية في فلسطين ولبنان ودول إوربا، كان للنقاش دور مهم ومحوري في تنسيق العلاقة الإيجابية بين قيادة الثورة الفلسطينية وقيادة الثورة الإسلامية في إيران.

ويُعد النقاش رحمه الله من أوائل الذين أطلقوا تشكيلات المقاومة في جنوب لبنان بعد الاحتلال الصهيونية للجنوب عام (١٩٧٨) وكان له دور بارز في هذه المقاومة التي تمكنت بعد ذلك من دحر الإحتلال وتحرير الجنوب اللبناني.

كشف المرحوم أنيس النقاش الكثير من خفايا وأسرار الحرب الأهلية في لبنان وبين تعقيدات مشاهدها الدامية لكونه قد عاصر هذه الحرب وسبر أغوارها، وقد ساعدت المعلومات التي قدمها رحمه الله في بيان أسباب هذه الحرب ودوافعها ومخاطرها الجمة وأزاح الستار عن بعض ما حاولت قوى معادية التعتيم عليه لكي تبقى نار الفتنة متقدة في بلد أصبحت مقاومته تشكل رعباً حقيقياً للكيان الصهيوني.

 الراحل أنيس النقاش رحمه الله إبناَ باراً من أبناء المقاومة بقي حتى توفاه الله تبارك وتعالى قبل أيام وفياً لها صادقاً في حبه ودعمه لها بكل أشكال الدعم المتاحة أمامه، ولم يدخر جهداً في دعم كفاح الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال الصهيوني، وفي دعم ثورة الإسلام الكبرى في إيران، وفي الوقوف مع حزب الله اللبناني في قضيته العادلة، ومع كل المقاومة التي تواجه زمر الإرهاب التكفيري الذي يستهدف إستقرار المنطقة ويحاول الإستحواذ على مقدراتها.

رحم الله السيد أنيس النقاش فقيد المقاومة وأسكنه فسيح جنته وألحقه بمَن سبقه من الصالحين والشهداء والصديقين، وسيستمر أصدقاء وأبناء هذا المقاوم العتيد بالسير على هذا الطريق حتى يتحقق النصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك