✍️ *د. إسماعيل النجار||
🔰 هُوَ زَمَن التُبَعيَة والرُخص في عصر الدولار المرتفع الهامة والحاكم بأمر الله، حيث إنتشرَ سرطان الدولار في جسد الإعلام والإعلاميين وفي جسد السياسة والسياسيين حيث أفسدَ جيناتهم وحولها لتصبح فايروسات قاتلة في مجتمعٍ عربي متناحر وأصبحت أخلاقيات المهنة عند ألبعض مؤجرة بحيث أصبحنا نرَى قُبح ذاك الوجه الإعلامي والسياسي الجميل.
🔰 الكُل يعرف أن لكل دولة جواسيسها وعملائها السِرِّيين اللذين يعينونها على النَيل من أوطانهم وأبناء جِلدَتهم وجيوشهم، لكنهم عملاء سرييِّن أن كانوا من جسد الإعلام أو الجسد السياسي أو العسكري ولا يتجرأون الإجهار أو إظهار أنفسهم خوفاً من الإنتقام والعقاب.
[ اليوم إختلف الأمر وأصبح العُرف المعمول بهِ سابقاً الذي كانت تحكمه قوانين وأخلاقيات المهنة أصبَح قديماً متخلفاً ولا أحد يتحدث به أو يهتم لأمره لدرجة أن البعض ذهبَ بأخلاقيات المهنة إلى أبعد من إلقائها تحت جنازير دبابات العدو، بَل وصل الأمر بهم إلى إعتبار المجاهرة بالتسقيط بالآخرين عبر وسائل الإعلام كافة هو حرية رأي وتعبير وسياسة تَوَجُه خاصة لا علاقة لأي أحد بها لدرجة أن قوانين الإعلام أصبحت تقليد قديم وأخلاقياته ومصداقياته أصبحت ممسحة لكل دنيء وساقط إعلامي تحوَّل إلى بوق 🎺 يطلق عنانه غُب الطلب بالمبلغ المرقوم.
🔰 أما السياسيين حَدِّث ولا حَرَج لقد أصبحوا أدوات وتُجار وأصحاب مناصب للإيجار مَن يدفع أكثر يقدمون له الخدمات الأنجع وفي لبنان والعراق وبعض البلدان العربيه أثبتوا أنهم الأبرع على مستوَىَ المنطقة والأعلى مستوَى في العمالة للخارج والسرقة والنهب،
[ لذلك ترَىَ {الحنكة اللصوصية} والفتنوية والإحتيالية عند بعض المتلونين السياسيين في كِلا البلدين وصَلت إلى مستويات عالية حتى باتت ترقَىَ إلى سياسة مكر ودهاء عمر إبن ألعاص ومعاوية بن أبي سفيان، ناهيك عن العشرات بل المئات من أحفاد أبو موسى الأشعري المستوطنين على جغرافيا 8 آذار وفريق المقاومة في العراق.
🔰 في القرنين العشرين والواحد والعشرين كل شيء سقط حتى أخلاقيات المهنة الإعلامية والسياسية وسقطَ معها الشعب ضحية اللعبة السياسية والتبعيَة والتأييد الأعمىَ حتى باتت الناس مُخَدَّرَة خاضعه خانعة للميديا المنتشرَة بين يدي الجميع الرفيع والوضيع والكل يكتب ينتقد يعبر رأيهُ حسب مفهومه حتى بات السلاح الفتنوي الأقوى والأجدىَ والفتاك على ساحة الصراع الداخلية في كل بلد.
🔰 لَم يبق من مهنة الإعلام والصحافة إلَّا إسمها والقليل من اللذين يلتزمون أخلاقياً بها ليسَ لأنهم أنبياء الصحافة والإعلام لكن لأنهم أصحاب دين وملتزمون آداب المهنة بكل معاييرها.
**الإعلام غَطَّىَ جرائم محمد بن سلمان، وحكام الإمارات العبرية، والكيان الصهيوني، والشيطان الأكبر، وفبرَك صوراً وفيديوهات في سوريا وصنعَ شهود الزور من شاهد عيان إلى شاهد غفيان، الصحافة المكتوبة أصبحت أبواباً للإسترزاق تهدد وتفضح فيُدفَع لها فتصمُت،
[الأبواق الإعلامية المأجورة اللذين أتاحت لهم السوشيل ميديا والفضائيات مساحة واسعه للظهور الإعلامي أبدعوا في زرع الفِتَن والشتيمة وكيل الإتهامات للآخرين.
[ أما بعض السياسيين اللبنانيين والعراقيين حَدِّث عنهم ولا حَرَج! فأسواق ١٤ آذار للنخاسة السياسية فاقَ سوق الأحد البيروتي في تقديم البضائع للأعداء حتى بلغَ الأمر عند بعضهم الذهاب الى معاهد خاصة تعلمهم فَن الخطابَة والحديث، ومنهم مَن إستقدم أساتذة الى منزله للغرض نفسه، وباتت العروضات على طاولات السفراء العرب والأجانب كسوق المضاربة مَن يدفع أكثر نثرثر له بشكل أكبر. وأصبحَ كَيل الإتهامات للشرفاء من الحقراء بالغرام لدى البعض منهم، فأوغلوا في بث الفتَن ونفث السموم حتى ضاق بهم الإعلام ذرعاً وقال أنا الإعلام لم أعُد أنا؟
✍️ *د.إسماعيل النجار/لبنان ـ بيروت
20/2/2021
https://telegram.me/buratha