خالد القيسي ||
· هل الانتخابات ضريبة يدفعها المواطن دون مقابل ؟
· وهل الديمقراطية والانتخابات احد اوجهها المشرقة لا نستحقها ! لاتنقصنا الرجال ولا الاموال ونما ينقصنا تراجع الفساد وإنتخاب نخبة مخلصة دون تأثير بعيدة عن سطوة السلاح وبمراقبة واشراف عربي او دولي
المتتبع لسلوك الانتخابات الاربعة السابقة ربما تغلق الابواب الى الابد امام عراق ديمقراطي تعددي ، اذ ليس لها مقبولية لدى الشارع والناس تعبة وصابرة ، فبمراجعة سريعة ماذا قدمت وماذا انتجت ؟ وماهي القرارات والمنجزات التي انتجتها الحكومات المنتخبة المتعاقبة لصالح البلد كاشخاص او مؤسسات بل عجزها واضح عن تقديم الخدمات ، فما الفائدة من تكرار العملية كل 4سنوات ، وإنما صرف مبالغ خيالية لأحسن مناسبة يتعاون عليها في استفادة جيوش جرارة من تكدس البرلمانيون والوزراء ومناصب خاصة ومكاتب وخدمات متفقة على تقسيمها بين تكتلات وجماعات مشاركة والتي تفوز بالمقاعد البرلمانية.
أما نحن كشعب لم نحصل على شيء واكتفينا بالمراقبة والحسرة على معالجة مجانية في مستشفى، او ضمان مستوى تعليمي متوسط لابناءنا ، او كهرباء ننعم بها ، بل أستهدفت مقدراتنا وصلت الى استقطاع من لقمة العيش للمتقاعد !!
العزف على الوتر الطائفي وخطر تغول نشاط الاكراد ( البرزاني وبطانته ) مع بعض من يثير القلق في التآخي العربي الكردي من حزب الاتحاد الذين تنشب اظافرهم في جسد وحدة العراق ، وما ظهر امام أعين الناس من بعض السنة التي تشير اصبع الاتهام في ولائهم للخارج ودول المحيط في مناصرة مشروع التقسيم الى ثلاث اقاليم هو كل ما جنيناه ، يكون اقليم الاكراد من مصاف الدول الاوربية ، واقيليم السنة كما يوحى اليهم بمصاف دول الخليج ، واقليم الشيعة كالصومال اذا بقى مشبع بالمشاكل وبعض من في يده القرار يجر بالطول والآخر بالعرض . وما يسود في ساحة محافات الوسط والجنوب اذ ان اغلب عشائر الجنوب المنهك ، مدججة بالسلاح والتكتك يزحف بين شوارعها.
النهج الجديد الذي تسير عليه الانتخابات كبديل ناجح يرضي مطالب الجماهير
1.تقليل المقاعد النيابية الى 100 مقعد وتمثل المحافظات حسب الكثافة السكانية
2. النائب المنتخب يعود الى عمله السابق وبالراتب الذي يستحقه ( وهذا واضح من تكالب الكيانات التي فاقت ال400)
3. الحمايات الشخصية تلغى وتعوض من شرطة الداخلية اذا تطلب الامر ذلك.
4.الغاء كل الامتيازات ( تحسين المعيشة ) والمخصصات والنثريات والتقاعد .
لا لرفاهية الفشل البرلماني وضياع 4 سنوات جديدة تضاف الى اربعة سابقة تكدس ( 1625) ناهب ونحن كشعب مللنا الاستكانة والخمط ، ولا نحتاج الى كثرة وانما قلة تسير على نهج قويم تحترم ارادة وخيارات الشعب .
وأخيرا ماهي الغاية من الانتخابات اذا كانت تفضي الى ان يكون رئيس الجمهورية كردي ، ورئيس الوزراء شيعي ، ورئيس البرلمان سني ، وهذا ما الفناه في كل الانتخابات السابقة ، وأكاد أن أجزم ان القادمة ستكون صورة طبق الاصل. ونسجل اسفا على برلمان لا يعقد الا لمصالح حزبية وشخصية او اتفاقات سياسية بدلا من دوره التشريعي والرقابي ولا يقف مع اهله وناسه الذين عانوا من الظلم والحيف الشيء الكثير وهذا هو منجز البرلمان .
https://telegram.me/buratha