المقالات

لنحسن الإختيار وننتخب ونفوت الفرصة على الفاسدين..

1069 2020-12-20

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ الظروف الموضوعية لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة تنساب بشكل صحيح غير متوفرة في العراق، والموعد الذي أعلنه السيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي كان إرتجالياً ولا يستند على أرض صلبة..

الرجل -وكما أثبتت التجربة- يقرر ويتحدث بطريقة فيها من التسرع الشيء الكثير، الأمر الذي أدى ويؤدي إلى وقوعه في أخطاء كثيرة وكبيرة لها إنعكاساتها السلبية على العراقيين.

بعد كل ما وقع في العراق من أحداث مفتعلة حاول البعض من خلالها الإلتفاف على مطالب الناس المشروعة، والوضع الإقتصادي غير المستقر وغير المريح وغير القادر على توفير رواتب الموظفين، كان من الضروري دراسة موعد إجراء الإنتخابات القادمة دراسة جدية بعيدة عن التسويق الإعلامي أو الأهداف التي لا تصب في مصلحة العراقيين.

الإنتخابات المبكرة المتخبطة ليست حلاً بالمرة في هذا البلد المثقل بالهموم، والتآمر، والفساد، ووضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، بل لعلها ستعقد الأوضاع أكثر إذا لم تستطع -وهي بهذه الطريقة لن تستطيع- تحقيق آمال وتطلعات الناس التي تقف بالطاوبير بعد أن كانت تمكث بالطوامير سنوات عجاف.

لعل هكذا نوع من الإنتخابات في مثل هكذا ظروف ستجعلنا نغرق أكثر في مستنقع الفوضى والإرهاب والفساد..

يبدو لي أمراً اخراً غاية في الخطورة يجب أن نلتفت إليه بعناية إذا ما أُجريت الإنتخابات في الموعد الذي أُعلن عنه فعلاً، ذلك هو محاولات البعض من الكتل السياسي وأطراف أخرى وضع العراقيل أمام مشاركة واسعة في الإنتخابات القادمة، فاسحة المجال أمام جمهورها الخاص لكي ينتخب وبذلك يحقق الفوز الإنتخابي الذي يمكنه من تحقيق غاياته الخاصة، وهنا يكمن الخطر كل الخطر.

إن وضع المواطن في دائرة العوز والحرمان الشديد، ومفاقمة أوضاعه الإقتصادية مأساوية أكثر من خلال بعض القرارات غير المنصفة، ستدفع به للعزوف عن المشاركة في الإنتخابات!

يبدو ان السيناريو معد بحلقات ستشكل سلسلة تطوق أعناق هذا الشعب المغلوب على أمره.

لذا لننتخب..

لنتوجه إلى صناديق الإقتراع بقوة ولا توقفنا كل الظروف الصعبة التي لا تعدو كونها عراقيل يضعها البعض أمام تطبيق الديمقراطية بالطريقة الصحيحة في هذا البلد..

لنُحسن إختيارنا للكتلة السياسية وللأشخاص في داخل هذه الكتلة..

لقد جربنا البعض وكان دون مستوى الطموح، وجربنا آخرا و كان فاسداً، لكنّا جربنا من كان قوياً وأميناً، إذاً لدينا تجربتنا التي يمكن الإعتماد عليها..

الخيار الوحيد المتاح أمامنا للتغيير والإنتقال بالعراق إلى الأفضل هو المشاركة الواسعة الواعية في الإتتخابات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك