خالد ألقيسي ||
حقيقة لا أعرف من قالها وانما قرأتها وكان صادمة وصادقة تعبر بدقة عن واقع مؤلم يعيشه بعض العراقيين ، تقول ( اذا استطعت اقناع ذبابة بأن الزهور افضل من القمامة ، حينها تستطيع إقناع الخونة بان الوطن أغلى من ألمال ) وألخونة على إختلاف مشاربهم ومقاصدهم تفتقر الى حس الوطنية وافكارهم مشتتة وليس لديهم اجماع سوى الخيانة مقابل المال .
الكل يدرك لحجم الآثار المؤذية لحياة منحرفة تتفق على على تخريب بناء البلد باكذوبات خدعوا بها ، تنافس عليها دخلاء دول لها مصالحها واهدافها الكبيرة الخفية لرعاية هؤلاء ومدهم بأموال ونفوذ تجسسي يتواجد بينهم من اجل موت العراق بطعناتهم التي تفرط بسلامة وسيادة الوطن وهو الجحود بعينه لنكران فضل البلد وخيراته .
لا شك هذا التنافس المحموم على تقزيم البلد وتهميشه من أطراف متكالبة داخلية وخارجية ، يتطلب من ابناءه الخيرين فضح كل من خان ملح ارضه وماء فراته ، من جاء من بلاد الغرب وصار يحتل موقعا مهما في الدولة وامتدت يده للحرام وتصافحت مع قوى سياسية وحزبية انهت الاقتصاد العراقي .
دول طامحة للسيطرة على العراق تدخل من بين تنوعه الطائفي والقومي والمذهبي وتعميق الشقة بينها ، أمريكا وإسرائيل وتركيا التي كانت ممر سهل لعصابات داعش ، وآل سعود التي قدمت الدعم اللوجستي والمادي للارهابين الانتحارين من ابنائها ، وللوجوه الكالحة واللحيا الرثة وبكل ثقلها الى الشيشاني والتونسي ، فضاعت هي وافكارها المتطرفة الوهابية وهزيمتها على ايدي دعاة الحق من حشد كريم وقوات أمنية مجاهدة .
اعادة هيبته العراق كتاريخ وحضاره ومؤثر في المنطقة والاقليم والجوار هي في تصالحنا كمهمة مقدسة أساسية وهي من اكبرطموحاتنا لعراق نقدسه في نفوسنا وارواحنا ، وهي تحتاج الى كثير من الصبر والجهد لاستعادة العراق عافيته الاقتصادية في انجاح طريق الحرير بانشاء ميناء الفاو ، وعدم ربط البلد سككيا مع ايران والكويت بإنشاء واكمال القنوات الجافة ، وحشد الهمة للسيطرة على المنافذ الحدودية ، وكبح جماح عصابة الشمال في الهيمنة على موارد الدولة .
وهذه هي الارادة التي لايقف امامها قبح اصوات واقلام ماجورة في تحقيق سيادة العراق على نفطه وعوائده وأمنه ، بهمة ابنائه الذين يعشقون بلدهم حقا بارواح طافت كل مدن وقصبات العراق .