المقالات

ضرورة "لقاء وطني" جاد أو إجراء إنتخابات بدائرة "عراقية" واحدة..

1118 2020-10-17

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ لن أخوض في تفاصيل مطولة بعيداً عن فكرتين أساسيتين تضمنها عنوان هذا المقال الذي آمل أن يحظى بعناية وإهتمام أصحاب القرار العراقي في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق وتمر بها المنطقة والعالم..

بداية، إلى متى تستمر القطيعة المعلنة بين ربعنا الشيعة؟

سوف تأتي هذه القطيعة على آخرهم "آخرنا" ولن تُبقي لهم "لنا" بقية لا من ضعيف ولا من قوي، مجرد وقت وسنصل إلى هذه النتيجة الحتمية التي لا يدركها اغلب طبقتنا السياسية الشيعية الذين أصيبوا بداء التورم شديد الخطورة.

أيها الأعزاء -رغماً عنا- إلتقوا على مائدة واحدة تكون فيها مصلحتنا جميعاً قبل أن نغرق جميعاً، ولن ينفعنا بعد ذلك الندم إطلاقاً..

ليتنازل بعضنا للبعض الآخر ضمن إطارنا الشيعي ولا نقدم التنازلات التي تُنزل من هيبتنا ومن كرامتنا ومن مصالحنا ومن حقوقنا، ولا نحظى إلا بارباح شخصية محدودة وسخط شعبي شيعي عارم "حارق خارق".

وبعد ذلك نمد مائدة اللقاء لتشمل الأشقاء الأكراد والسنة ونناقش مصلحة الوطن ونحقق التغيير الذي يخرجنا من عنق زجاجة الأزمة الخانقة التي يمر بها العراق، بلا إزعاجات وشغب وبلا نفقات إضافية وتعب..

يمكننا تغيير الرئاسات الثلاث الجمهورية والبرلمان والحكومة ووضع آمال وتطلعات مكونات الشعب العراقي نصب أعيننا وكان الله يحب المحسنين.

أما إذا كانت الإنتخابات خيارنا "ونحن مجبرون" عليها فلا تكن بالطريقة "الجدلية" التي تجعل من الجزء أجزاء "طرائق قددا"..

إن خيار الدوائر المتعدد سوف:

١. يجعلنا أمام برلمان أكثر ضعفاً وتفككاً و أقل أداء من كل البرلمانات السابقة.

٢. سوف يجعل من البرلمانيين ذوي إهتمامات مناطقية ضيقة جداً تغيب عنها مصلحة الوطن لصالح الدائرة الإنتخابية الضيقة، المنطقة أو الحي أو العشيرة، ويصير فوگ الحمل تعلاوة.

٣. سوف تضيق دائرة الإختيار على الناخب المسكين، بحيث لا يمكن للبصري أو البغدادي أو الميساني أن يختار بصرياً أو بغدادياً يعرفه ويثق به من قضاء أو منطقة أخرى!

لماذا لا نجعل من العراق دائرة إنتخابية واحدة؟

من شمالنا الأشم وحتى جنوبنا المفعم، وبذلك:

١. سوف نجعل من العراق مصلحة واحدة غير متجزئة.

٢. سوف نلغي الفوارق والطائفية والمناطقية وبإمكان الناخب الكردي أن يختار مرشحاً شيعياً أو سنياً يعتقد به، وكذلك يمكن للناخب الشيعي أن يختار مرشحاً كردياً أو سنياً يعتقد به، والأمر في الناخب السني الذي يختار مرشحاً شيعياً أو كردياً، يفكرون ويعملون على أساس مصلحة الوطن الكبير "العراق".

الإنتخابات بقانون الدوائر المتعددة والظروف المعقدة ليست حلاً بالمرة ولن تحقق للعراقيين ما يطمحون به، والدعوة لإنتخابات مبكرة ليست بالفكرة السديدة ونحن  بهذا المستوى من الأداء وبهذه الحالة من التمزق والتفرقة سواء كنا داخل مكوناتنا أو بين المكونات نفسها.

ويبقى الخيار الأصح هو أن نلتقي بنوايا صادقة وقلوب صافية وعقول تفكر بالمصلحة العامة، أو أن نجعل العراق دائرة إنتخابية وطنية واحدة.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك