أعصر أمنياتي أجدها وهما في ظل رحى الموت وهذا الزمن الصعب ما يؤلمني على طول العمر ألقصير في هذه ألدنيا ، خلوه من تحقيق أي أثرمهم في الحياة المليئة بجوانب مضيئة لاتعد ولا تحصى من مجالات ألإبداع ألتي هي مقومات وقود ألانسانية ، لا موهبة في شعر، لا في ألفن بمختلف ألوانه ومسمياته ، لا ألفعاليات ألرياضة على تنوعها وكثرتها ، لانشاط في تجارة حرة ،لا عقيدة مرتبطة بحزب أو تيار ينمي قيادة فعالة لمنعطفات الروح ورغبات السلوك ، سوى رغبة النفس اللوامة في السفر وحياة هادئة مستقرة والايمان بحكومة مدنية تصون الحقوق وسيادة ألقانون. هرمنا ولم ننجز شيء من ما نراه في ظل غياب حقيقي عن تزاحم الحياة ، والتي لم تثمر في اي مشاركة ناجحة في محو عقيدة ميتة أو إحياء اشياء راقية مشرقة . نسير بخطوات مسرعة دون أن نعي نحوخط ألنهاية ، لمجتمع منغلق كسول لم يخرج منهما طوال زمن ضارب في ألقدم ، ويميل الى العيش في تناقضات ألسكون والإضطراب وعشوائية ألبناء فكري كان أو إقتصادي ، وميل واضح الى الفشل ألذي يسري في عروقه دون نتاج إيجابي وسير نحو الفناء دون توقف. ما زاد ألامر سوء الحكومات تأخذ كل شيء ، تخرج الثروات المعدنية والاقتصادية ولا احد يرى شيء من مردوداتها ، ألنفط يمثل الحاجات الكبرى وناس بائسة و تتذمر !! والحكومات وأعوانها متهمة بالتقصير دائما تجاه مواطنيها و يسعدها ان تستمر في ذبحنا وجهلنا حتى يوم القيامة . فمن أين يأتي ألابداع في عمل يحقق مبتغاك في الادب والفن وألعلم والفكر والإبتكار، في وقت قاهر لموطن رياحه تنفث سموم سيئة غارقة في الكراهية السياسية والمذهبية والقومية؟ نحاول أن نجدد تشكيل حياة تنحى الى الكمال وكل ما نفعله يصطدم بحائل يبدد الطاقة في النفس والاستسلام لمجتمع العواطف الفردية بعيدا عن عالم واسع يحتضن العلم مع كون يتسع لعالمه البشري ، وان كان لنا موقفا جماليا يتسم بالرومانسية البسيطة في اكتشاف الجميلات ألغانيات تعويضا عن عقم وجدب ألخيال ، غفلنا عن وردة ألعمر كقيثارة تعزف الحانا مشرقة يتبسم لها القلب ولا تلقي رواجا ،عندها أدركنا شدة وطأة ألحياة بليل طال سدوله وسلكنا دروبها بزهد أهلنا ألذين لم تصفوا لهم ألايام ، لا حي جميل ولا أنعام ، بل لم تشفى أجسادهم الذي لم يغادرها المرض والاسقام . رغم تعاقب الليل والنهار كان شعور يداهمنا محطات لليأس اكثر منها للفرح والتغيير وتبدد الامل ، ولم ندرك نقطة التحول في ايامنا ألروتينية ألتي تحمل اعباء متعبة للروح بآلام وانكسارات مترادفة ، قد يكون لكثرة ألانقلابات والحروب لها ألجانب ألكبير في أستنزاف ألطاقات ودمار البنى التحتية وتعطيل المشاريع التنموية والبشرية مما إنعكس بأثر سيء على التفكير وألنشاط في مقاومة ألظلام وألإنكسارألذي ميز حياتنا بصبغة أيام لا تمحو من الذاكرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha