المقالات

المدمنون على موائد التصحر

1461 2020-10-10

 

خالد القيسي||

 

     لماذا يغلب على أكثرية  الناس هوى النفس ولا تقيم وزنا للآخرين وتخلق عسرة العيش ، وهذا ينطبق على كل مكونات العراق مما زرعوا في طريقنا من خلاف يكون مقبول عندما لا يتحول الى صراع على السلطة ، وكذلك الخلاف المذهبي والقومي مقبول عندما تكون ركائزه الاسلام المحمدي واساسا لاقامة العدل لوطن موحد ، كم غُيبت السنين من عمر البلد بالمنازعات والمشاكل ، وسلم الامر الى طواغيت من ظهر من بين ظهرانينا الذين لا يعيرون هما لما يحدث من اخبار وحوادث ، وعندما دفعنا الثمن كبيرا للخلاص من القهر واصفاد الدكتاتورية ، عادوا بنا الى الظمأ والبلوى وموت سريري بطيء.

زرع الشيطان من شواذ الامة ان تتسلط علينا في زمن طويل سحقنا ، أبدل من فرق متعددة  ، ادائها متعثر ولم تنجز مطالب ملحة ، تطحن الانتماءات وتسيء الى الثقافات ، تقدح وتسيء وتجسد  قرنها في فقر واكراه ، فإمتد الظلم الى ما كان ، وتوقف الزمن عند الحروب التي اهلكت النخيل وخبا الزرع وجرفت المياه الى غير مجراها الطبيعي ، وقتل الانسان وجف الحرث وهزل الحيوان ، وآذان العرب والعالم فيها وقر ولم نسمع منظمة انسانية او غيرها لها صوت ، الا الآن ترفع عقيرتها بتحريك من البلدان الراعية لها ودون انصاف ، فخرج البلد من عاهات قاتلة سياسية ، اقتصادية ، صحية ، وخدمية باركها النسيان

حظنا غريب في هذا الظرف ، سنوات طويلة غائب عنا ونحن نعيش حياة سيئة من تخلف في العلم والانسان ، مجتمعنا متفرق وانتاجيته متردية ان لم نقل صفر ! ، ومسؤولين تصريحات خاوية لا تعالج المشاكل ولاتستغل من ما متوفر من عوامل ايجابية لاحتواء المعضلات بما يرغب الناس ومصلحة البلاد العليا.

نتاجنا بعد ازاحة فترة الفردية والتسلط  الاعمى ، دولة عميقة ومفردات سلبية ظهرت على السطح بما يريد الاعداء تسري في جسد المجتمع ، وهذا ما حصلنا عليه طوال حكم 17 سنة من فوضى واعلام غير مقيد بقانون ، انقسام المجتمع الى فئات تعتبر نفسها غير مسؤولة عن الخراب ، احتجاجات خرجت عن الطريق ، وسلاح منفلت ، عصابات القتل والابتزاز، خزينة خاوية من ايرادات متفرقة الهوى ،وتسلق العابثون والجهلة التي تتمايل مع الطبل لتسحق اضلع وطن غاب عنه النهار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك