المقالات

دماء الشهيد رحو وحدت العراقيين فخاب من اراد غير ذلك

1278 16:53:00 2008-03-14

ما هزتهم شيبته وطاعن سنه وقلة حيلته وقداسة روحه وهم يردوه صريع الشهادة .. وما راجعوا انفسهم قبل الاقدام على فعل يعلمون انهم مدحورين حينما يقترفوه وهم يستاسدون على رجل اعزل الا من ايمانه وقوته وصبره ..

توقفت كثيرا امام فعلتهم الخسيسة تلك وسالت نفسي والتاريخ , هل حقا ان هناك من اجناس تدعي انها من جنس البشر حاشى البشرية ان تنجب امثالهم بمثل هذه الوقاحة والفضاضة والغلو في الابتذال والسقوط كمن تناول من هؤلاء الاوباش من سلاح ليضعوا حدا لحياة رجل مؤمن مسالم لم نسمع انه قال او فعل مالايليق بايمانه وعراقيته وحبه لوطنه..؟؟

سؤال لم اجد له سوى جواب وحيد مفاده مادام الفكر البعثوهابي على قيد الحياة فلن تكون الارض والانسانية الا كما ترون .. دماء وابرياء وشهداء تتلوها شهداء ..انه تاريخ يسجل لهؤلاء المجرمين القتلة انهم مخلدون في سفر الوضاعة فيما استطاع هذا الاب الكبير بدمه الطهور ان يوحد ما اراد هؤلاء الانجاس تمزيقه ..نعم قد يكون الالم شديد ونقسم اننا كمسلمون محمديون علويون حسينيون نشعر بالالم والاسى لما حل بفقيد العراق الشهيد السعيد المطران رحو ولكن مايخفف الالم ويزيل اثار المحنة اننا اليوم وبسبب هذا الدم الطاهر امسينا اكثر وحدة وتراص ومحبة , بينما توضحت صورة القاتل الارهابي الباغي مرتين حيث بغى حينما قتل الشهيد المطران رحو وبغى ان يمزق العراق ووحدته وان يدق اسفين الاحتراب الديني وجعل ساحة العراق وكانها ساحة احقاد بين المسيحيين والمسلمين وخاب بغياه ..ان دماء الشهيد رحو كانت الفيصل بين حقبة ماقبل استشهاده ومابين مابعد الشهادة فقد وحدت تلك الدماء الزكية الطيبة الجميع, جمع الاخيار المؤمنين بحرمة الدم الانساني وحرمة الروح التي كرمها الخالق حتى جعل قدسيتها اقدس من كل مقدس على الارض ..

ان روحك الطيبة ايها الشهيد اعطت للباغين درسا في الخلق العراقي المتآزر والذي كلما قست عليه المحن كلما اشتد عود رقيه وصبره حتى اصبحت رصاصات الغدر تقتل مطلقيها قبل ان تردي الاطهار النجباء ..تحية لدمائك الطاهرة ياشهيد العراق المطران رحو ونسال الله ان يجعل من روحك الطيبة خيمة تعيد للعراق القه الخالي من شوائب التاريخ واوساخه مذهب التكفير والارهاب البعثوهابي المسؤول الاول والاخير عن اسالة هذه الدماء الطاهرة النقية .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك