✍هشام عبد القادر
بعض المفسرين يفسر أمر الله بين الكاف والنون تحديد زمني او خلق السموات والأرض في ستة ايام توقيت زمني محدود ونحن ممن لا يوقت بزمن لإرادة الله لإن كلماته مشيئة وليس مشيئة بمقياس زمني يحدد او يؤقت بوقت ولا بمكان ولا زمان محدود.
كن فيكون امره ليس لفظي.
فالبعض يقول اسرع ما بين الكاف والنون حدد بسرعة والسرعة زمن وليس كذالك ولو كان كذالك إنك حديت زمن ستة ايام خلق السموات والأرض وهذا تأخير زمني للأمر في الخلق.
الحقيقة نقولها بصراحة الأيام والأشهر هم اهل بيت النبوة عليهم السلام وهم الكلمات التامات. عيسى عليه السلام كلمة من الله.
والكلمة ليس لفظ كلامي. فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه هم اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
إذن نفسر خلق السموات والأرض في ستة ايام اي في اهل البيت عليهم السلام ثم استوى على العرش اي العلم في السابع ليس يوم وقتي بل كما قلنا عيسى عليه السلام كلمة منه انما في ولي الأمر صاحب الوجود.
والدليل إثناعشر شهر قبل خلق السموات والأرض ذالك الدين القيم.
لا نقصد الدين بعدد ثلاثمائة وستون يوم عدد الأشهر إنما بالحقيقة هم اهل البيت عليهم السلام. إثناعشر عين أنفجر علم كل إناس مشربهم اي علمهم عيون العلم. والمائدة التي إنزلت علم وحقيقة عيد للأولين والأخرين عيد الولاية. هي مائدة السماء.
والا نحن نعيد لأجل بطوننا اذا التفسير مائدة اكل وشرب للمعدة وليس من الله ان يعذب لأجل مائدة معدة اشباع معدة بل لأجل حقيقة إتباع نور فمن يكفر بنعمة الولاية اي هذا المقصود.
إذا الإثناعشر شهر دين قيم ليس قياس عددي بل حقيقة ومعرفة بأولي الأمر الذين اختارهم الله.
وتفسير اخر عندما يقول الله إن تنصروا الله ينصركم الله ليس ضعيفا يحتاج للنصرة بل ننصر نحن المظلومين وايضا من يقرض الله المقصود ليس قرض تسليف مادي وليس الله محتاج بل مودة للذين أمنوا وتلبية ايضا حاجة الضعفاء.
وتفسير اخر إخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى فليس المقصود الحذاء نعل القدم بل نعل الهوى النفس السفلية الأمارة بالسؤ العجب والرياء والحسد والكبر وكل افة وهي تعاليم للناس فقط.
إذا نستغفر الله أن نحد زمن وتوقيت خلق السموات والأرض بمقياس زمني محدود . إنما خلقها كما قلنا بعلم ومشيئة مثلما احصى كل شئ في إمام مبين ومستحيل إن الإحصاء في كتاب ورقي حبر على ورق برصيف المسجد او البيت بل في امام معصوم قرن الله اسمه مع اسم الله ورسوله. من عنده علم الكتاب هو الإمام علي عليه السلام لانه نزل القرءان في الصدور وليس في الورق. والكتاب المكنون هو الإمام المعصوم قلب الإمام الذي مثله كمثل الكعبة فالقلب كعبة الأجساد.
كن فيكون عدد سبعة احرف سبعة ايام السبع المثاني التي نجمع العدد 7نضيف سبعة تساوي اربعة عشر عدد الأحرف النورانية التي اقسم الله بها.
مثل عيسى سبعة احرف كمثل آدم كمثل آدم ايضا سبعة احرف
مثل حسين كمثل علي
مثل حسين سبعة احرف
كمثل علي سبعة احرف.
كلمة الكلمة هي مشيئة وارداة لا تقاس بزمن محدود فتفسير ستة ايام غلط نحصرها بزمن بل مثلها مثل كلمة خلق الله عيسى عليه السلام ليس لفظ بل مشيئة وارادة وليس لنا حق نقول ستة ايام نحدها بزمن وبسرعة ووقت لإنه حدينا قدرة الله وتأخير زمني وحد زمني.
بل مثلما نقول احصى الله كل شئ في إمام مبين نقول خلق السموات والأرض في ستة ايام اي في امام وائئمة او نبي او وصي وليس في وقت وزمن بل علم التكوين فيهم.
فهم الفصول الاربعة والاربعة الأشهر الحرم ليس تفسير عددي وزمني ومكان ووقت بل نقول رفعوا المصاحف في معركة دارة بين الحق والباطل فقال الإمام علي عليه السلام انا كتاب الله.
انتم ترفعون ورق وحبر لا تفهمون تفسيره وتأويله. هذا ما نعنيه.
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha