خالد ألقيسي||
متى تبشرنا السماء في فرصة جديدة نعيد بها تنظيم حياتنا ، كما نزلت علينا آية كورونا في بلد انعدمت فيه فرص التطلع الى مستقبل نأمله ، ننعم فيه بألإستقرار ونفكر بألإرتباط وتكوين أسرة ، بعد أن قضينا سنين طويلة نشقى في الدراسة والتحصيل العلمي وإستهلكنا جهد وعرق ألعائلة وألوالدين ، وإن كان هذا المستقبل غير مجزي أو مميز !
ما نرغب فيه أن نصبح شيء، ونخفف عن العائلة شيء من ضغوط وتعب ألايام ، وما بذلوه طوال سنين مراحل عمرنا ، قلة النوم لفترة الطفولة ، وما يحدث من شكوى شقاوتنا ومشاكل تتكاثف في مرحلة الفتوة ، نلجأ اليهم في حلها رغم ماتسبب لهم من معاناة ومكابدة ، الى أن قاربنا عمر ألشباب، لا زلنا نعيد ولا نفيد.
ربما هي الحياة لا تدعمنا ولا تعوضنا ما نشعر به من خسارة ولا تسمح بالعطاء، إلا بعد أن تمتحن قدراتنا ألانسانية والعملية في تجاوز ألصعب ، ربما إرادتها في تراكم المشاكل أن تبقى ألامور عالقة حتى تتأخر فرصة ألنجاح ، كي نعمل بجد وكفاح وثقة تمنحنا تطويق ما يواجهنا من ضغوط تأزم وضعنا في تحقيق أهداف ما نصبو اليه .
من التجربة وألحكمة أن نعيش يومنا بعيد عن ألاحلام ، ولا يضيع ألوقت سدى في الاوهام ، فيما يأتي من ألغد ، فالعمر قصير جدا وكما قال ألشاعرالكبيرألراحل ( عمر ألخيام )
لا تشغل ألبال بماضى ألزمان ....ولا بآتي ألعيش قبل ألأوان
وإغنم من الحاضر لذاته ....فليس في طبع الليالي ألأمان
أنها ليست دعوة للإستسلام وللقدر ، بقدر ماهي دعوة لتنظيم أفكارنا لتجنب العيش في وضع مأزوم ، سببها الناس السيئة التي تؤثر سلبا في مسيرة الحياة بإشكالتها ألكثيرة واردها مصاعب صحية ، مضاعفاتها الخطيرة من إنفعالات وتوتر ألاعصاب ، بدلا من ألانشغال بما هو مفيد في النشاط العملي والعلمي والمالي .
ما إستجد في ألحياة تنظيم ألاولويات ، يسهل ألكثير من ألمهام لإدامة العيش، والتفكير بهدوء بفرصة ألعمل ألافضل رغم قلتها ، وكثرة ما يهدرمن الوقت الذي نحتاجه في معالجة العلاقة ألشائكة مع البيت والمجتمع .
الزملاء والاصدقاء الي توفر لك دعما توصيك لا تنسى نصيب جسدك ونفسك من الراحة ، بتمضية اسبوع ألحظ معهم في رحلات جماعية ميسرة ، محلية كانت أو خارجية ، إن ساعد وضعك المالي وألمعنوي لهذه السفرات ، رغم حالة العسرة وألكآبة التي نعيشها خيمت علينا والتي أضرت بجميع نواحي الحياة .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha