المقالات

الفوضى في الجنوب مختلفة من محافظة إلى أخرى

1296 2020-08-28

    ✍️ إياد الإمارة البصرة ٢٧ آب ٢٠٢٠   ▪ لستُ مطلعاً بالكامل على تضاهرات الناصرية المطلبية الشرعية كما إنتي لست مطلعاً على ما يحدث في هذه المحافظة الساخنة من فوضى غير مقبولة، وإن كانت مطالب المتظاهرين غير المرتبطين بأجندة معينة تكاد تكون واحدة في كل محافظاتنا الجنوبية إلا إن الفوضى فيها مختلفة من محافظة إلى اخرى في هذه المرحلة تحديداً.  انا لا أتحدث هنا عن التظاهرات ومطالب الناس وإنما حديثي عن الفوضى وبالتحديد فوضى البصرة التي لا تعني التظاهرات ولا علاقة لها بمطالب المتظاهرين السلميين الذين خرجوا من أجل تحقيق مطالب شرعية واضحة تماماً. الفوضى التي قلت عنها انها في الجنوب "مختلفة" من محافظة إلى أخرى، على إعتبار أن فوضى البصرة تهدف إلى شيء واحد لا غير هو «سرقة» منصب المحافظ  لصالح كتل معينة لم تجد في السيد أسعد العيداني ضالتها  -يؤمن لها مصالحها “سرقاتها"- فتسعى جاهدة بطرق مختلفة للإطاحة به وإبداله بغيره يستجيب لها ويحقق مطامعها بميزانية المحافظة الكبيرة وما فيها من مصادر دخل أخرى في الموانئ والنفط "وشغلات ثانية" يعلمها الراسخون في التآمر ومعرفة الزواغير، ومن هذه الطرق إثارة الفوضى التي تريد لها أن تكون فوضى خلاقة "وما يصح بيدها". هذه الكتل تحاول إعاقة عمل المحافظ وبالتالي تعطيل مشاريع المحافظة، ولا تريد أن يستتب الأمن في المحافظة فتهدد وقد تقتل وتشيع الرعب بين البصريين، وتحاول من خلال إعلامها المسموم وأُجرائها "المرتزقة" المكشوفين لأهل البصرة خلط الأوراق وإثارة البصريين في ما بينهم، وهي لاتنفك تعمل جاهدة مع أطراف من داخل المدينة ومن خارجها تهدد بعضاً، وتمنى بعضأ آخر، وتحتال على البقية، كل ذلك بهدف واحد هو الإستحواذ على المدينة وتحويلها إلى مصدر من مصادر التمويل والحصول على الثروة "غير الشرعية" لصالحها. البصريون شخصوا ذلك بدقة وبالأسماء وزاد حنقهم على هذه الكتل الطامعة بغير وجه حق بمدينتهم على حسابهم، وأصبحت هذه الكتل لا تملك رصيداً في داخل المحافظة إلا من الشذاذ والمرتزقة، وفي أغلب الأحيان تدفع بأشخاص مارقين من خارج البصرة لتُكثر بهم سواد وجودها  -ووجوهها-  دون جدوى فكل ما قامت به هذه الكتل كان مصيره الفشل وسيكون مصير كل أفعالها وممارساتها غير السوية القادمة الفشل أيضاً بإذن الله تبارك وتعالى. البصريون في مدينتهم كما كل الناس في بقية مدننا العراقية يبحثون عن فرصة للحياة ولا يقبلون بمَن يُريد لهم الموت مهما كان الثمن، هذا هو القرار البصري الذي يرفعه المتظاهرون وغيرهم داخل أسوار المدينة وهم حريصون جداً وساعون هذه المرة أكثر من ذي قبل لأن يكون قرارهم بصرياً نابعاً من معاناتهم وآمالهم وتطلعاتهم فقط وفقط.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك