جمرة المصاب لا تُطفىء ولا تبرد نارها تتوقد على طول ألدهر..صداها يتردد عندما يحل عاشوراء...يتوحد ألدمع بولاء غالي لمن ذبح ولمن نزف لرجال أنجبت كربلاء ، ونحن صغار تعلقت قلوبنا بطقوس عاشوراء ورمزيتها ، دموع مستمرة ، حزن سرمدي له بداية وليست له نهاية ، جموع تحتشد حلقات ومسيرات في قلوب هائمة من محبي وأتباع أهل ألبيت بحب إبن بنت نبي ألامة ألاسلامية ، وإستخلاص دروسها في قوة الحق ومسيرة الاصلاح وفضح حكام الضلالة والمفسدين ، ويستمر ويتعالى الصوت هيهات منا الذلة ، لحدث ومأسا ة إنسانية مستمرة منذ عام 61 للهجرة ألمحمدية . أجيال وأزمان ونحن نسير في درب سيد ألشهداء لتستقيم لنا ألحياة بإختلاف أشكال ألتعبير، إقامة مواكب ألعزاء ،مجالس تقرأ فيها ألسيرة كعبرة وعبرة ، قصائد وشعراء ، أموال تصرف لتقديم الخدمات لمن يسيرمشيا على ألاقدام ، ألبيوت وألجدران تلبس السواد لطم ونواح ، رايات ترفع وأعلام تعلق ، من على منابر ألحسينيات وألجوامع ، تصدح ألرسائل وألخطب بالثبات وديمومة الشعائر بالزيارة الى القبر الشريف كفهم ومعنى ، وما يعكسه هذا أللقاء والمشهد على السلوك والأخلاق ، بأن لا ننسى أهداف ألاصلاح ألتي دعا أليها ألحسين ونصرتها بسلوك يومي فردي ومجتمعي في عكس القيم العليا التي دعت اليها المسيرة ، ونبذ بعض الممارسات الضارة وألدخيلة وخلق قصص التشويه وألإساءة لافراغ ألملحمة من معانيها وجوهرها. ما غرد به ودعى أليه عميد المنبر الحسيني د.أحمد الوائلي { رحمه ألله } لا زالت عالقة في سمعي وذهني وأمام بصري ( الحسين لا يريد منك أن تدمي رأسك ، لا تذل نفسك ، لا تضرب ظهرك بألسلاسل ، وإنما يريد منك أن تصفع وجه ألظالم ) ، وحري بنا أليوم تجسيد منهج عاشوراء سلوكا وعملا في ألوقوف صفا متراصا للجم ألفساد ألاداري والمالي ألذي تجاوز كل ألحدود وألخطوط وقلع جذوره من ألبلد . ماجرى في كربلاء من انتفاضة لتحقيق العدل ونشر القيم وتثبيت الجانب العقائدي والتطرق الى السياسة في مشروع اصلاحي برؤية سليمة لإظهار ألإنحراف بما أختلف عن منهج الرسول الذي خرج ألإمام من اجله. ان كربلاء كانت مسيرة أعادها وعبرعنها حشدنا الشعبي بصدق ، لما اثارت فيه هذه الثورة ثبات قدم ألحق ، أمام باطل الوجه ألقبيح للدواعش صنيعة الوهابية ، وأعطى صورة ناصعة تمثلت في إعادة مشهد حي لشهداء عاشورا ألذين نصروا أبي عبد ألله بداية ونهاية وإرتبطوا بمنهج رسالي قارع ألظلم وألطغيان ونظام ألفسق وألعصيان ، باخلاص حديثهم وقتال موحد وراء راية الحسين عقيدة وولاء. الطائفيون من أتباع ألطلقاء وألناكثون يحاولون تشويه صورة ألإباء ، في خلق احداث يحتفلون بها تسودها الكراهية لال الرسول وأتباعهم ، والتي تضلل ألبسطاء بادوات وآليات عمائم الوهابية من الفاسدة ، بنسج قصص من خيالهم المريض لخداع الناس بالإبتعادعن ألذكرى والنصرة لواقعة الطف . ألتثقيف أليوم يجري من أيادي مغلولة بألتحريض ضد ألحشد وضد ألمقاومة في جنوب لبنان وعامة اتباع ألآل في اليمن والبحرين والسعودية وأين ما تواجدوا على أرض ألله الواسعة لحرمانهم من الحياة والحرية والاستقلالية في إقامة ألشعائر ألحسينية . لا يبلغ ألمآل من صور لهم الباطل حق ، ومطر ألسوء سيرتد عليهم بفضل ثورة الحسين وسيُعظم الجزاء والثواب وألإحسان لعباد الله الساعين الكادحين من حشد حمل راية ألله أكبر، وأتباع سارت على درب خالد ، تحت ظلال خيمة مرجعية ألامام ألسيستاني ( حفظه ألله) بما حمى الوطن والمقدسات ،من شر ألدواعش ، الوهابية ، من آوى ونصر بالمال وجهاد ألنكاح ، وكان دليل خيانة وخسة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha