المقالات

الهروب من ألمسؤولية

1236 2020-08-22

  خالد القيسي||

نجهد أنفسنا بالحلم من الم ما نشعربه من مساويء ناعقة العملية السياسية ، بسبب تعمد من شارك النظام القائم بعد 2003 الظهور في الفضائيات بعد إضمحلال نفوذه  لينئى بنفسه عن ما نتج عنه من قول وممارسات غير سليمة وعن الخراب والفساد ، يوم اختزل الحكم في اقوال واعمال نحرت القانون والأمن والمال والبنون ، صورتهم البشعة معروفة لدى الكل وواضحة في توجيه اصابع اللوم والاتهام في سرقة المال العام والثراء على حساب الناس التي يحاول تبرئة نفسه منها. هؤلاء لا يستطيعون الخروج من الحالة الضبابية والمظلمة التي عاشها ناسنا بالتدليس والتسويف ، التي لم تعد تنطلي على ابسط مواطن الذي ضحى بدمه وابناءه حتى يخلص من النظام الهالك ، ليأتي بعض الحفاة من إمتلاك القصور والفيلات والملايين من الدولارات والبنوك ، لتأسيس نظام قائم على النهب المنظم للمال العام ، وعصابات خارجة على القانون ، فلا تشفع لهم انتقادهم الوضع والسلطة وهم جزء منها يوم يأتي الحساب . أثبتت تجربة ما يقرب عقدين مرت على زمن التغيير فشل حكوماتهم بإمتياز على إنجازأو صدى انجاز ، وعاجزة عن تقديم حلول خدمية أو امنية  يستفاد منها المواطن ويحقق التلاحم بين الرعية والحاكم ، مثل تحسن مستوى دخل الفرد بالعام في النهوض بالواقع الاقتصادي المتردي وان طرأ تغير شمل شرائح محدودة الموظف والعسكري .   الاغلب والاعم حصلت  فقدان ثقة مطرزة بحقائق الواقع المؤلم الذي يعيشه الناس ، مما ووسع الهوة بينها وبين من حكم ، رغم ما قدمته من تضحيات كبيرة وبطولة فريدة تجسدت في ابطال الحشد الشعبي ، وفقدان الثقة ياتي من انشغالهم في  المصلحة الشخصية  بنهب المال العام في دولة لا تقوى على محاكمة كبار الفاسدين وفرض هيبة القانون وتفعيل القضاء الخائف والمنزوي . لذا لجأ من وقع عليهم الظلم والحيف الى إحتجاجات ومظاهرات لاصلاح سياسي ، لم نشهده طوال تاريخ العراق بهذا الزخم والمطاولة ، رافعة شعارات وطنية من اهمها محاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد والتي لم تجد تفاعلا أو مقدرة من القيادات العليا بالمساس بهذين الدائين اللذان اصبحتا  صفة ملازمة للسياسي طوال هذه الفترة !  أغلب التظاهرات كانت سلمية لكن تدخل الطرف الثالث باعمال التخريب والقتل العمد،  كان له أثره في التأثير على بعض من تظاهر بقبعة ملونة أو بيضاء بحرفها عن اهدافها المشروعة، والتشويش عليها بنشر ثقافة منحرفة ، ورؤيا نكرة بحرق الاطارات وغلق الطرق والمدارس والتعرض للقوات الامنية ، مما جعلها ان تظهر بافعال مشوهه اختلطت بأفكار التخوين والتجسس والعمالة فأصبحت صيغ متدوالة بين ابناء التظاهر لتأكل من جرفهم الكثير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك