نجهد أنفسنا بالحلم من الم ما نشعربه من مساويء ناعقة العملية السياسية ، بسبب تعمد من شارك النظام القائم بعد 2003 الظهور في الفضائيات بعد إضمحلال نفوذه لينئى بنفسه عن ما نتج عنه من قول وممارسات غير سليمة وعن الخراب والفساد ، يوم اختزل الحكم في اقوال واعمال نحرت القانون والأمن والمال والبنون ، صورتهم البشعة معروفة لدى الكل وواضحة في توجيه اصابع اللوم والاتهام في سرقة المال العام والثراء على حساب الناس التي يحاول تبرئة نفسه منها. هؤلاء لا يستطيعون الخروج من الحالة الضبابية والمظلمة التي عاشها ناسنا بالتدليس والتسويف ، التي لم تعد تنطلي على ابسط مواطن الذي ضحى بدمه وابناءه حتى يخلص من النظام الهالك ، ليأتي بعض الحفاة من إمتلاك القصور والفيلات والملايين من الدولارات والبنوك ، لتأسيس نظام قائم على النهب المنظم للمال العام ، وعصابات خارجة على القانون ، فلا تشفع لهم انتقادهم الوضع والسلطة وهم جزء منها يوم يأتي الحساب . أثبتت تجربة ما يقرب عقدين مرت على زمن التغيير فشل حكوماتهم بإمتياز على إنجازأو صدى انجاز ، وعاجزة عن تقديم حلول خدمية أو امنية يستفاد منها المواطن ويحقق التلاحم بين الرعية والحاكم ، مثل تحسن مستوى دخل الفرد بالعام في النهوض بالواقع الاقتصادي المتردي وان طرأ تغير شمل شرائح محدودة الموظف والعسكري . الاغلب والاعم حصلت فقدان ثقة مطرزة بحقائق الواقع المؤلم الذي يعيشه الناس ، مما ووسع الهوة بينها وبين من حكم ، رغم ما قدمته من تضحيات كبيرة وبطولة فريدة تجسدت في ابطال الحشد الشعبي ، وفقدان الثقة ياتي من انشغالهم في المصلحة الشخصية بنهب المال العام في دولة لا تقوى على محاكمة كبار الفاسدين وفرض هيبة القانون وتفعيل القضاء الخائف والمنزوي . لذا لجأ من وقع عليهم الظلم والحيف الى إحتجاجات ومظاهرات لاصلاح سياسي ، لم نشهده طوال تاريخ العراق بهذا الزخم والمطاولة ، رافعة شعارات وطنية من اهمها محاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد والتي لم تجد تفاعلا أو مقدرة من القيادات العليا بالمساس بهذين الدائين اللذان اصبحتا صفة ملازمة للسياسي طوال هذه الفترة ! أغلب التظاهرات كانت سلمية لكن تدخل الطرف الثالث باعمال التخريب والقتل العمد، كان له أثره في التأثير على بعض من تظاهر بقبعة ملونة أو بيضاء بحرفها عن اهدافها المشروعة، والتشويش عليها بنشر ثقافة منحرفة ، ورؤيا نكرة بحرق الاطارات وغلق الطرق والمدارس والتعرض للقوات الامنية ، مما جعلها ان تظهر بافعال مشوهه اختلطت بأفكار التخوين والتجسس والعمالة فأصبحت صيغ متدوالة بين ابناء التظاهر لتأكل من جرفهم الكثير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha