المقالات

التغيير وما حصل !

1358 2020-08-21

خالد القيسي||

 

     انتعشت آمالنا وتدغدغت مشاعرنا في تغيير واقعنا المأساوي السياسي الذي مر بهزات شوهت تفكير الانسان العراقي ولم يسعفه في ان يرتقي وينهض .

شعب على طول تاريخه تعرض الى سياسات ظالمة منذ نشوء الدولة الى من شيد بحر النهب والسرقات ، التي تواصلت مع  دكتاتورية مقيتة في قاعدة مشتركة ، أسست لما جرى ويجري علينا من مآسي وأحزان وحداد من اشد واصعب المصائب ، والذي يحز بالنفس الكل تتقول الوطنية  والعمل بالقيم ومباديء خدمة المواطن .

لم تألف ناسنا احزاب متعددة ومنها الاسلامية التي ابتعدت عن وصية علي كرم الله وجهه لمالك الاشتر ، ولا انتخابات بأيد أمينة تتبني سياسة واضحة لبناء البلد ، ولا فقأ عيون البعض على السحت ، ولا الحفاظ على ما قائم من مؤسساته ، ولا الارتفاع بمستوى التعليم والمعلم اللبنة الاساسية للبناء ، ونشعر بانا خدعنا طوال فترة عقدين من الزمن الضائع تضيف كم وهم آخر لسابقاتها.

وللأسف الشديد واجهنا عبث وفوضى قوى هي الفاعلة ، والمسؤول غير المناسب للمناصب يراوح في المكان حتى افقر المؤسسة او المصنع او الوزارة !!  شعارت ترفع ولاتطبق ، حكومات ضعفية بعضها يدار من الخارج والاخرى لا تقوى على شيء سوى ارضاء الكتل المتنافرة والاحزاب والتيارات المتناحرة على تقاسم الكعكة !

ما لا يدركه البعض في ظل انتشار الشعارات والفضائيات ، ظواهر مستجدة لما يعانيه البلد من أزمة سكن ، انتشار العشوائيات زادت من ازمة الكهرباء ، قلة فرص العمل ، مشاكل متعدددة مع الخدمات ، اقتتال العشائربالسلاح المتوسط والثقيل  ، فوضى السير وسوء خلق اصحاب التكتك والسايبا ، مشاكل الشباب وانتشارعصابات الجريمة  ، واسلحة اجنحة غير مرخصة لها تأثير كبير على السلم والامان ، ناهيك عن ان ارض البلد اصبحت تتصارع فيها اجندات خارجية إقليمية ودولية .

حل ما يدور في البلد قيد ارادة شعبية تفوض ناس مشهود لها بالنزاهة تنفذ القانون وتحد من السلاح المنفلت وتسترد المال المنهوب من افراد او احزاب وتجمعات وتحالفات سرقة المال العام.

كيف يمكن انجاز ذلك ؟ ليعاد البلد الى وجهه المشرق، يوم كان ترابه ممزوج بماء دجلة والفرات يرتوي منه النخيل وحنطة وشعير وعشب الريف ، معطر بابيات الشعر الشعبي واهازيج الختان ، هذه الصور تكون حاضرة في اذهان ومخيلة الحاضر لنعيها حتى نختار الطريق السهل ، لوضع خراسانات بناء البلد الجديد بعيد عن هموم وما مثقل به من عاش على هذه الارض لواقع ملء بالمرارة ، ونحيا  كحال العالمين برسم الوان قوس قزح الفرح ، وننتصر على الحروب والمشاكل ، في مستقبل لا نقلق بعده ! لا نشكي جرح  ، ولا نخرج سيف من غمد .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك