المقالات

الطريق إلى الوطن ..

1122 2020-08-20

    ✍️ إياد الإمارة البصرة ٢٠ آب ٢٠٢٠   ▪ الطريق إلى الوطن وهويته واضح جداً ولا يحتاج إلى كثير من لوحات الدلالة التي تشير إليه، إلا لمَن عميت بصيرتهم بالمرة أو إنساقوا خلف مصالح بعيدة كل البعد الوطن. الوطن وهويته هما الإنتماء له إنتماء حقيقياً وليس إدعائياً مزيفاً الغرض منه تضليل الناس وخداعهم من أجل تحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن نفسه. الوطن وهويته هما ذوبان كل الهويات الفرعية تحت "بيرق" واحد يُلغي الأُسرية والفردية ويُلغي المناطقية والقومية والعرقية، ويجمع كل ذلك بهوية واحدة لا تفرق بين مواطن ومواطن "داخل أسوار الوطن"، ومو هذا من الأسر والبيوتات وهذا "معيدي"!  ولا هذا من الولاية وهذا من المحافظات لو من الأطراف!  ولو هذا من جماعتنا وحزبنا وهذا مو من عدنا ونوبات ينتقدنا!  الوطن وهويته هما تقديم مصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى الفردية أو الفئوية، لا تغليب المصالح الضيقة جداً على مصلحته "الوطن"..  شنو حصتي؟  شراح أحصل؟  وهاي الدسمة إلي، ولو اخبرط الغزل وما أخلي شيء ما أسويه بالوطن من داخل الوطن ومن خارجه.  الوطن وهويته هما المصالح العامة الكبرى، لا مصالح وزارة معينة أو دائرة معينة، ولا مصالح محل تجاري "دكان" أو شركة حديثة التأسيس، أو سفرة أو إقامة في هذه الدولة أو تلك، وعلاقات ومجاملات وسوالف "غمة" مال ليالي حمراء وشغلات تعبانة مو مال ناس "أصحاب وطن".  الوطن وهويته هما "شغلة چبيرة كلش" منقوشة على جبين كل العراقيين الأحرار منذ مدة طويلة جداً منذ ما قبل (٢٠٠٣) وما قبل قبلها، منذ عشرينات القرن الماضي وشعلان أبو الجون وابو التمن وابو طبيخ والياسري وكل العشائر العراقية الغيورة  ومَن جاء بعدهم ليحمل مشعل الثورة..  الوطن وهويته هما في قلوب كل العراقيين بالرغم من محاولات البعث الصدامي الإرهابي جعل الوطن فرد وجماعة صغيرة من قرية حقيرة، حمله العراقيون داخل الزنازين ومع الشهداء في قبورهم الجماعية، وبقي معهم إلى هذه الحقبة لم يتخلوا عنه برغم كل الفساد الذي يشاهدونه وهم يعرفون الفاسدين واحداً واحداً، يعرفونهم بأشكالهم وأسمائهم وعناوينهم وما اقترفته أيديهم من موبقات يندى لها جبين "الوطن" أن هؤلاء من أبنائه العاقين، وبرغم كل محاولات التضليل والتشويه ورفع الشعارات الكاذبة البراقة التي لا تخدعهم أبداً، وبرغم كل الحيل الخبيثة التي تحاك ضدهم ولا تنطلي عليهم أبداً.  الوطن "العراق" وهويته بيننا في بيوتنا وشوارعنا، في أحيائنا وقرانا، في مدارسنا وجامعاتنا، في آلامنا ومعاناتنا، ولا نحتاج إلى مَن يدلنا عليهما.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك