المقالات

الهرولة الخليجية للتطبيع

1356 2020-08-18

  خالد القيسي||

مواقف لم تكن حاضرة في الذهن ان نفكر في هرولة بعض العرب للتطبيع مع كيان غاصب للارض وطامع في التوسع والتمدد ، يدعو احيانا الى امر يَعتقد البعض فيه انصاف للحق الفلسطيني المهدور وحل وإصلاح مقنع لمن يقف وراءه من العرب ، ولنا في الدعوات والقرارات المتعددة الصادرة من الامم المتحدة لاحلال السلام في المنطقة وحل القضية الفلسطينية التي لم تلتزم بها اسرائيل الشاهد والدليل . بعد أن خلا الجو في تفتيت وضعف قوة دول المواجهة  سوريا والعراق صاحبتا القوة الحقيقية الرافضة لمشاريع الاستيطان ولها مواقف تأريخية مشهودة ضد الكيان الصهيوني ، مواجهات وحروب مباشرة منذ أن زرع هذا السرطان في قلب الامة العربية وهوالداء الوبيل الذي  يقف وراء كل ماتعاينه الامة العربية من مشاكل . وجدت دول الخليج نفسها امام فرصة للتعامل مع الصهاينة وهي في ذلك ليس استثناء لان سبقتها المبادرة المصرية التي لم تستفد منها رغم ثقلها العربي والمناطقي ، والعلاقة الاردنية القائمة التي لا فائدة منها مع الكيان الصهيوني وبقى اقتصادها فقير ولم توقف التوسع وبناء المستوطنات وتحد من محاولات انهاء الشرعية الفلسطينية على أرضها .  لم تكن هذه الاتفاقات آنية وانما تدبير طويل من العلاقات الاقتصادية وتبادل الخبراء والبرامج والمعارض في الخفية والعلن ، وضمن مخطط ينفذ برعاية الولايات المتحدة الامريكية ، المتحدية لآمال وطموحات الامة في تمزيق مواقفها كتاريخ وقيم ودين ، يعاونها في ذلك من يسير في فلكها بتقارب وانسجام المواقف ضد ردود افعال قد تصدر من هنا وهناك . أعتقد إن التطبيع الاماراتي الصهيوني اعلامي اكثرمنه مفيد لدولة صغيرة صحراوية  ، وله دورفي توجيه تقبل الفكر الصهيوني يتناسب مع قيم وسلوك الحالة الجديدة المرتبطة بقواعد الممولين والمساهمين في الإنقياد والتنفيذ المشاريع التي تسيء الى المصالح الفلسطينية العربية  .   الذي انتصر على ارهاب داعش في العراق ، ومن يقاوم العدوان السعودي الجائر في اليمن ، وبقاء سوريا عزيزة امام المد التكفيري ، وبسالة المقاومة وسلاحها في مواجهة العدو الصهيوني في جنوب لبنان ، والتصدي الممهور بالدم للمقاومة الفلسطينية ، صور ناصعة البياض للجم المخطط الصهيوني وصد جبروت امريكا ، وحصن الامة وسياجها الامين لافشال ما يصبون اليه رغم دعم دول الخليج وألسعودية  التي تعمل بالاُمرة.   الولاء لقضية العرب الاساسية لا تعني الحكومات المقصرة والمنشغلة بالولاء الامريكي وما لها من آثار ، لا تبقي الشعب العربي من المحيط الى الخليج مكتوف اليد واللسان ، تجاه حقيقة يراد لها ان تذوب من ذهن وعقول الجمهور العربي ومحو ما زرعته هذه المأساة لشعب هجر من ارضه ليسكنها الغرباء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك