المقالات

المقاومة لن تركع..


✍️ إياد الإمارة||   ▪ لا تهديد وجودي يرعب الكيان الصهيوني سوى المقاومة، فهي وحدها التي تؤرق هذا الكيان الإستيطاني الغاصب وتهدد وجوده على أرض فلسطين المحتلة. إن عقيدة المقاومة وفكرها وسلوكها العملي لا يؤمن بوجود الكيان الصهيوني ولا يؤمن بشرعية دويلة إسرائيل المزعومة، فإيمان المقاومة هو بفلسطين وحدها دولة حرة ومستقلة تمثل مقدسات مختلف الأديان السماوية، إن عقيدة المقاومة مبنية على زوال هذا الكيان الذي أصبح يهدد كامل المنطقة وهو يحاول تقوية أمنه الذي يتداعى يوماً بعد يوم تحت ضربات المقاومة الموجعة، وعقيدة المقاومة هذه هي المتفردة في المنطقة والعالم فالكثير من الأنظمة الوضيعة تؤمن بالكيان الصهيوني وتتعامل وتتعاون معه بالضد من مشروع المقاومة، هذه الوهابية السعودية الإرهابية ومن لف لفها أصبحوا ذيلاً هصيونياً بلا عزة ولا كرامة وبلا إنتماء لقيمة حقة خدمة للمشروع الصهيوني الذي يطوقهم ولا يستطيعون معه الحراك!   وبهذا يسهل علينا أن نعرف حجم الإستهداف الصهيوني للمقاومة إستهدافاً ليس من نمط واحد وليس على صعيد واحد ولا بطريقة واحدة ولا بأسلوب واحد، إلا الغرض فهو واحد وهو أن تركع المقاومة وتقبل بواقع الحال الصهيوني كما قبلت بذلك أنظمة وجماعات جبانة تعيش تحت نير الذل والعبودية، لكن المثير في ذلك إن المقاومة وبعد كل هجمة تتعرض لها تخرج أكثر صلابة وأشد عوداً وكأنها تقوى بتكالب العدو عليها وتشتد قوتها، وهذا هو سر عظمة المقاومة وقدرتها على البقاء والمطاولة، التضحيات مهما كانت كبيرة والخسائر مهما كانت جسيمة فهي لا تثني المقاومة بقدر ما تدفع بها لأن تكون أكثر عزماً وشجاعة وإستبسالاً في المواجهة والتحدي. واليوم فإن المقاومة تقطع شوطاً جديداً في سجل إنتصاراتها بعد أن أصبحت قوة عظمى في المنطقة تفرض الواقع الذي تريده وتقف أمام أعتى مخططات الشر والعدوان، المقاومة اليوم اقوى بكثير منها بالأمس وأكثر إنتشاراً في المنطقة من السابق، فهي اليوم ليست مجاميع منقطعة تعمل بشكل منفرد يسهل إستهدافها، إنها تنظيم محكم ومنهج واحد وتناغم فريد من نوعه يعمل على محور واحد بتكتيكات مختلفة تهدف إلى تحقيق حلم واحد هو فك أغلال الإحتلال ورد العدوان وإعادة الحق إلى أهله الشرعيين. ما حدث في العراق من أحداث ساخنة جداً وما حدث ويحدث في لبنان بأوضاعهما الخاصة وتداخلاتهما المتشابكة هدفه إصابة محور المقاومة بمقتل، ولكن أنى يكون للأعداء هذا؟! مقاومتنا تجاوزت كل ذلك وتغلبت عليه وما كل هذه المحاولات الصهيونية إلا مجرد عبث يعبر عن شيئين: الأول مستوى الإنهزامية التي وصلت لها الصهيونية الغاصبة.  والثاني هو حجم التخبط والضياع الذي تعانيه وقد أفقدها صوابها إلى الحد الذي وصلت به إلى مرحلة الهذيان. الحقيقة التي علينا أن ندركها بقوة إن البقاء بإذن الله تبارك وتعالى للمقاومة، للشرعية، للحق الطبيعي لأبناء هذه الأمة، وكل ما هو خارج عن ذلك فإلى زوال.. الصهيونية وأنظمة الإرهاب الأخرى المرتبطة بها من تكفيريين سعوديين إلى زوال.. والله ولي المؤمنين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك