المقالات

بتريوس يعلن ظهور بوادر لقبول المصالحة لدى جماعات ارهابية مستعينا بنصائح الانكليز

1310 13:21:00 2008-03-10

الخبر كما ورد : قال الجنرال ديفيد بتريوس القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق إنه ظهرت مبكرا بوادر للقبول بالمصالحة الوطنية في صفوف بعض الجماعات المسلحة " الارهابية " . وأضاف بتريوس في لقاء مع قناة Sky البريطانية في بغداد الأحد قائلا إنه لا يمكن للقوات المتعددة الجنسيات قتل كل من يشارك في التمرد المسلح، وأشار إلى أن هناك بعض القادة البريطانيين مثل نائبه الجنرال غراهام لامب وآخرين غيره قاموا بدور تثقيفي وداعم للقوات الأميركية في هذه العملية، بسبب الخبرة التي اكتسبوها في إيرلندا الشمالية، عندما جلسوا إلى طاولة المفاوضات مع أشخاص طالما خاضوا صراعا مسلحا معهم، حسب قوله". وأشار بتريوس إلى أن هذه هي الوسيلة "لإنهاء مثل هذا النوع من الأوضاع" ورأى فيها الطريقة السليمة لرعاية ودعم عملية المصالحة الوطنية".

التعليق: ـــــــــــــ المتمعن في هذا التصريح الخطير والذي يعتقد من يعتقد انه يعني المصالحة فهو واهم , فالمقارنة التي اوردها الجنرال بين وضع العراق وايرلندا هي مقارنة لاتصب في صالح الشعب العراقي مطلقا . بترايوس انطلق في هذا الجهد لتتقليل من الخطورة على قواته المسلحة لا اكثر ولا اقل وهو حينما قارن بين الشعب الايرلندي الذي يقاوم محتل وهو مجمع على الامر مقاومة وشارع بينما في العراق هناك من يدعي المقاومة وهم اجناس اجرامية ابادت الشعب العراقي سابقا وبعد السقوط وبين شعب يعتقد ان هؤلاء مجرمين قتلة لايمتون لاي مقاومة بصلة غايتهم العودة الى السلطة للانتقام من شعب وقع بين نيران وجودكم الامريكي على ارضه لغايات ومصالح امريكية خاصة وبين اجرام هؤلاء وامة ارهابية داعمة لهم بالرجال والمال وكل الامكانات .. هؤلاء يزايدون على الشعب بشعارات المقاومة تلك الفضيلة التي لايفهمها هؤلاء الخونة المرتزقة .. دلالة فقدانهم لبوصلة الشرف هو انهم طلاب سلطة وعمالة للامريكي المحتل والدليل انهم بعد ان اذاقو العراق وشعبه القتل والذبح والتنكيل بابشع الصور التي يندى لها جبين الانسانية يرتمون اليوم في الحضن الامريكي اشتراهم برواتب وحماية والمقاوم الشريف لايفعل ذلك والمقاوم الشريف تكون قاعدته شعبه والمقاوم الشريف لايقتل اطفال العراق وطيوره .. نسي بترايوس ان غالبية شعب العراق تغلي كالبركان وممكن ان يتفجر غضبه في اي وقت وهو امر قد لايسرهم حينما يساهمون بعودة القاتل الى قرب الايتام والثكالى وهم بالملايين الهادرة الغاضبة والتي لما تزل دمائها تنزف في الكرادة وبعقوبة وباقي المدن الدامية .. بترايوس حسبها حساب مصلحته وقواته فقط ولم يراعي في الامر مصالح الشعب العراقي المبتلي بالكوارث الارهابية البعثوهابية وهو مخطئ خطأ جسيم حينما استقبل نصيحة الانكليز لان الانكليز لا ولن يهمهم مصالح الشعب العراقي ولهم ثار من العشرينيات معه لم ولن ينسوه ابدا .. لايمكن ان تكون هناك مصالحة بين قاتل سفاح مجرم وابرياء ضحايا اجرامه وهؤلاء يمكن ان يلقنهم بواسل الشعب العراقي بالقانون والقضاء والدفاع الشرعي عبر القوات المسلحة البطلة الدرس الذي يجعلهم يندمون على اعمالهم الاجرامية عبر محاكمات عادلة كما حصل مع كبيرهم الطاغية المقبور .. على بترايوس ان يعي ان مايحصل من حماية للقتلة واعادة لهم رغم انهم لما يزالو في عداد المجرمين والذباحين انما هو استفزاز كبير للشعب العراقي والذي يرى كيف هو التدخل في عدم تسليم عتاة المجرمين امثال الكيمياوي وسلطان ورشيد الى السلطات العراقية و هو امر يؤسس لردود افعال لا ولن تسر بترايوس ومن نصحه بهذه النصيحة الخائبة . ختاما نتسائل اين من انتخبناهم مما يجري ولماذا لاينصحوا بترايوس بحقيقة الامر بدل ان ياخذ نصيحته من ابو ناجي ؟؟!!

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زياد فريق التواصل الالكتروني وزارة الخارجية الامري
2008-03-13
رد على مقال السيد احمد مهدي الياسري " بتريوس يعلن ظهور بوادر لقبول المصالحة لدى جماعات ارهابية مستعينا بنصائح الانكليز": يتفق معظم أبناء الشعب العراقي على أن النوايا الحسنة للجنرال بترايوس في تحقيق الأمن و الاستقرار في العراق هي تصب في مصلحة العراق و شعبه. أما ما ذكره السيد احمد مهدي عن مقارنته للعراق بايرلندا الشمالية فيبدو ان عليه أن يقرأ تأريخ النزاع في ايرلندا الشمالية و ربما عليه ان يقرأ تاريخ العراق أيضا قبل أن يصدر حكما على قائد عسكري مهني أشاد به و أثنى عليه زعماء العراق و قادته العسكريون و المدنيون بمن فيهم رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء. و بودي أن أوضح للسيد احمد مهدي بأن ايرلندا الشمالية كانت قد مزقتها عقود من الصراعات و العنف الطائفي و لكنها الآن تسير في ركب عملية سياسية سلمية. ألا يجب أن يكون هذا هو نفس الهدف الذي يسعى من اجله العراقيون الوطنيون المحبون لوطنهم و لشعبهم؟ و الحقيقة فأنني لم افهم التناقض في كلام السيد احمد مهدي الذي يعتقد ان هناك فئات معينة من الشعب العراقي يحق لها استخدام العنف في العراق بينما لا يحق لفئات اخرى. كما ان عليه ان يفهم ان الوجود العسكري الامريكي في العراق هو بطلب رسمي من الحكومة الشرعية المنتخبة و اذا كان لديه اعتراض من نوع ما فعليه ان يوجهه الى حكومته و ليس الى الجنرال بترايوس.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك