المقالات

من عدو العراق نجاد ام ... ؟!

1256 13:01:00 2008-03-10

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لقد بات من الضروري بمكان استكمال بناء التوازن في العلاقات العراق - دولية - واقليمية بما ينسجم مع واقعه الجديد ويتناغم ومعطيات التغيير، ومن أهم الجوانب التي تطرح في هذا المجال العلاقات العراق – ايرانية لما تفرزه من توظيف للامكانات على المستوى الاستراتيجي والتغيير الذي يصاحب تفكيك الملفات العالقة والشائكة التي اوجدتها الظروف السابقة، ولعل اهم الافرازات التي اقترنت بالاداء الاستراتيجي المرحلي هو توظيف البيئة الاقليمية كأحدى انماط التفكير المستقبلي الذي يجانب النهج الفكري والسياسي والاقتصادي ليرتبط بمنحيات استثمار افضل السبل والخروج بكيفية تخدم المصالح العليا للبلدين، اذ ان زيارة السيد نجاد أعطت رسالة مفادها إنهاء عقود من الصراعات الدموية ولم يكن لقاء للوفد مع الساسة العراقيين لقاء أحزاب إنما هو لقاء وطني حكومي ممثلاًَ لكلا الشعبين، وهو الطريق المفضي لتصحيح المسارات الماضوية بكل تداعياتها، اما المواقف المتشنجة هي محاولة لخطف ود ايران الاسلامية وهذه ثقافة صدامية لازمت البعض، فقدر العراقيين التعايش السلمي مع كل دول المنطقة ولاسيما إيران التي لنا معها مشتركات عدة، لضمان مقولة "أن الحكومات راحلة والشعوب باقية"، فمن الضرورات التأريخية بناء وشائج المحبة واحترام السيادة التي تحدد الاطر الصحيحة والتأسيس الحضاري الذي يمهد للقاءات الساسة لحفظ الحقوق ويمنع التداخلات، فضلاً عن تاسيسها لاستراتيجيا تضمن المقومات السياسية والاقتصادية التي تحددها الجغرافية الاقليمية والدولية للوصول الى مشاريع وحدوية، في الوقت الذي امتنعت معظم الدول العربية من ارسال سفرائها او حتى ممثليها على أقل التقدير الى العراق ولم تتعاطى مع واقعه الجديد ووقفت بالضد من زيارة نجاد الرمزية والتي تعد نقطة تحول في العلاقات الدولية الجديدة في العراق ودبلوماسيته الرائدة، وهذه الازدواجية ليست بالغريبة على الخارطة السياسية العراقية وتحولها التنظيري لهذه الدول ارتبط بسلوكها القاصر في التعاطي مع العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي،

 وكما هو الحال فان الساحة العراقية لا تخلو عادة من رصدها الاحداث العنيفة هنا وهناك، وازدواجية الموقف الاقليم ـ عربي لم يولي اتجاهات حقيقة للتعامل مع ازمات العراق والتي حاولت في فترات تهديد مستقبله ولم تضع الحلول الجذرية الصادقة بل حاولت اذكاء الفتن في بعض الاحيان فقدمت دعم لوجستي واضح للكثير من الجماعات المنحرفة وهذه الابعاد الواضحة لم تعد خافية إنما هي حقيقة يومية يلمسها العراقيون من المجرمين القادمين من خارج الحدود وفي المحصلة فإن العراق ماض في بناء تجربته الديمقراطية وقد غادر عقلية المؤامرات والرمز الواحد وهو يتجه لبناء المشروع الوطني ودولة المؤسسات الدستورية لاستكمال مفرداتها، حيث تعد الفيدرالية قلب الدستور النابض وبوصلته التي تحدد مساراته التأريخية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك