المقالات

أزمات متراكمة وحلول مفقودة  

1845 2020-06-28

خالد القيسي ||

 

          ما حل بساحة العراق من عيوب ومكائد

                جعله عرضه لمرامي الاعداء

                  من يحصنه من بأسها

   ألعراق يعيش ازمة وراء اخرى سياسية ،اقتصادية ، ومجتمعية توطنت في ارض البلاد ، توسدتها عقلية البعض الفاشلة ، ادخلتنا والوطن في تعقيدات غير مستقرة لا يمكن معالجتها بحلول ترقيعية  افتقرت الى النجاح  ، كما هو حال الحكومات المتعددة التي لم تسهم في الخروج منها رغم انها واجهة حالة معقدة من الادوار المتعددة ، الارهاب الداعشي التكفيري ، خطط الخروج على الدولة والنظام في تناغم ثوار العشائروالمتعنت والمتكبر !! وتكاثف قوى تنشد الانفصال والاقاليم الفدرالية بدعم اسرائيلي خليجي امريكي ، مما لم يتوفر الوقت وتسنح فرصة الاستقرار لوضع خطة شاملة للتعامل مع ألمعضلات  تراعى فيها حلول كل المشاكل التي تواجه أطياف المجتمع المتعددة.

التوفيق والنجاح حقيقة لم تحالف حكومة الشيعة لارساء علاقة بناءة بين الاطراف الاخرى وكانت هنالك عدم مقبولية كشفتها توليفة اشراك كل الفئات بالحكم بطريق ألإرضاء وليس الكفاءة والنزاهة ، من عقلية تعلقت بالحكم اكثر من قرن وبالتالي الحكم هو من شرعتهم واختصاصهم ! ولذا تفننوا بإبتداع طرق القتل وتفجيرات الموت بعد ان لبسوا رداء المظلومية والتهميش ، تعرض خلالها الناس الابرياء الى ابادة منظمة في الارواح والأموال .

وللانصاف نقطة بداية هذه الازمات التي قادت الى تفاقم  الحالة هي ازمة الفساد التي استوهت ( الكرد والسنة والشيعة ) المشاركون بالحكم من تشابهت قلوبهم ، فهؤلاء انفقوا جهدهم بنهب  المال وما استؤمنوا عليه في البر والبحر وحتى في الجو، ادى الى ركود اقتصادي ، إنكفاء زراعي ، تعطل عجلة انتاج المصانع ،انخفاض معدلات النمو ، ارتفاع نسبة البطالة ، تدهورالوضع الصحي  ، وحالة صعبة للتربية والتعليم .

قد يكون الجواب الاصعب التي حملتها تجارب سابقة هو في الحكم الرئاسي الفردي ، وربما لا يتحملها البعض لشخص يكون محور العملية السياسية يصلح لقيادة البلد الى بر الامان ، تفرده مسلح بمستشارين  تحل معظم معضلات ما عجز عنه عشاق الحكم باسم المشاركة والتوافق ، ولنا في استلهام الاسلام المحمدي في شخصية محمد (ص ) ومن وراءه الثلة الخيرة علي واحد وعمر واحد ، وهذا هو الزلزال لمن عجز عن ايفاء العراق حقه.

نظم العالم الديمقراطية لا تتحكم في مقدرات الشعب ولا تسطير على خيراته ، كما هي الفضائين ومواكب سيارات  اللصوص باعداد لا تصدق والحمايات والامتيازات والرواتب الخيالية  وما منفلت من السلاح .

 غاب عنا وجه التمدن والحضارة لحاكم ومحكوم التي لا تستوعب الحرية ببصر ووعي حقيقي كعمل وتضحية ومسؤولية وادراك قيم وثوابت الحكم التعددي ، من الذين لبسوا عباءة الدين والذي تستهويهم العشائرية بصورها المقيتة  في محاربة العصرنة وإظهارنا بصورة قبيحة أمام العالم .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك