المقالات

3 مِلْيَارَ دُوْلَارٍ أُنْفِقَتْ..فِيْن رَاحَتْ يَا مَلَاعِيْن؟!


عبد الزهرة البياتي

 

عندما يتحدث أحدنا عن ضياع وهدر مليارات الدولارات الأمريكية الخضر جراء مشاريع استثمارية ثبت لاحقاً أنها أكاذيب كبرى وخدع سينمائية منذ أكثر من ست عشرة سنة مضت يتعرض أحياناً لسيل من التشكيك أو ربما يُتهم بالتخوين لأنه مارس التسقيط وفضح جانباً من (الطراگيع) التي لا تحصل حتى في كوكب المريخ، ويذهب بعضهم إلى أن ما نقوله هو محض افتراءات أو أضغاث أحلام وأن مسؤولين كثراً هم براء.. براءة الذئب من دم يوسف، وأنهم من النقاء والتقوى والبياض ما يشع من جباههم نور وضياء!!

لكن ما بال هؤلاء المشككين إن يعترف مسؤول حكومي رفيع، وبمهنته المالية ورؤاه الاقتصادية ضليع، وبعظمة لسانه وهو يمتطي حصانه، بأن مشاريع استثمارية كلّفت العراق (222,3) مليار دولار منذ العام (2003) وحتى العام (2013)، أي خلال عقد واحد من الزمن، لكن لا شيء على أرض الواقع.. يعني هب بياض.. يعني لا أبو علي ولا مسحاته؟!

أكيد أن أحدكم لا يساوره الشك لحظة ولا يضطر لعبور الشط كي يلعب مع البط لفرط الصدمة وعِظَم الغمة إذا ما عرف بأن هذا الكلام هو للمستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء السيد (مظهر محمد صالح) الذي قاله على رؤوس الأشهاد يوم السبت الماضي التاسع من شباط الحالي خلال محاضرة ألقاها في ندوة للجمعية العراقية للسياسات العامة والتنمية البشرية، بأن عدم تطبيق مشاريع استثمارية منذ عام (2003) وحتى عام (2013) نتج عنه هدر بقيمة (222,3) مليار دولار أمريكي، لكن لا شيء حصل على أرض الواقع!

ويؤكد صالح أن قيمة الموازنة التشغيلية في ميزانية (2020) تأخذ (110%) من قيمة الواردات النفطية، وأما ما رصد للموازنة الاستثمارية فهو لا يتعدى قروضاً ائتمانية أو قروضاً جديدة. ويرى صالح أن أفضل الحلول لتجاوز هذه الكوارث يكمن صراحةً في البدء أولاً بإلغاء الامتيازات والرواتب المضاعفة وتشريعات تعيد المال العام للشعب بدلاً من هذه الاحتجاجات المتواصلة كون الوظيفة الحكومية -والكلام مازال للمستشار المالي لرئيس الوزراء- مكلفة جداً وتستنزف الموازنة التشغيلية كل عام من دون ريع إنتاجي يقدم أموالاً إضافية غير ريع تصدير النفط.

نعم يا سادة يا كرام، نحن بحاجة الى البحث عن حلول لتُخرجنا من هذا الزاغور، ومن دون ذلك سوف نبقى نجتر آلامنا ونلعق جراحنا ونخوض في مأساتنا التي تتكرر يوماً بعد آخر!!

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك