المقالات

إياد علاوي يهاجم إيران: لن تحققوا أحلامكم في التوسع في العراق والمنطقة .


جمعة العطواني

 

التحليل

-------

مرت على العراق خلال العقد والنصف من تجربته السياسية العديد من الشخصيات السياسية ، وتلك الشخصيات متفاوتة في فهمها للشان السياسي ورؤيتها في إدارة الدولة ، بل وفِي ولائها للوطن او ارتباطها بأجندات خارجية .

لكن ربما يجمع المراقبون للشان السياسي العراقي ان شخصية اياد علاوي من اكثر الشخصيات سطحية ان لم تكن هي الشخصية الأكثر سطحية وسذاجة على الإطلاق.

علاوي غير مكترث بالدولة ومؤسساتها ، وغير مكترث اكثر بالجماعة التي تعمل معه وفِي حزبه بقدر اهتمامه بنفسه ونزعته الجامحة نحو رئاسة الوزراء او احدى الرئاسات الثلاث، وهو امر لن يتحقق ( حتى يلج الجمل في سم الخياط).

لهذا يمكن لنا تفسير انفراط عقد تحالفه بعد تشكيل الحكومةِ ، والسبب واضح ، لان علاوي بعد ان يفقد حلم وصوله الى السلطة فانه لا يهتم بعد ذلك بكتلته او بالدولة بصورة عامة، ولهذا تنشق عنه بعض الشخصيات السياسيةِ والبرلمانية بسرعة البرق.

ثم يعيش  علاوي بعد ذلك في غيبوبة اقرب الى الموت السياسي منها الى المراجعة او النقاهة السياسيةِ ، وفجأة نراه يحضر في اقرب حدث او ازمة سياسية ليعبر عن رفضه للاداء السياسي او ركوب موجهة التظاهرات او غيرها من الفعاليات الاجتماعية، ولأنه ( جاهل) بطبيعة الاحداث بحكم( الغيبوبة) التي يعيشها نراه يتخبط في تشخيص الخلل ووضع العلاجات المناسبة ، بل نراه يتحدث ببغاوية في تكرار ما كان يردده في الأعوام السابقة ، ويختم اغلب تصريحاته بكلمة( ما ادري).

كغيره يردد كلمة ايران في اليوم والليلة اكثر من ترديده لاية كلمة اخرى ، ولولا علمنا بانه لا يصلي لقلنا انه يكرر كلمة ايران اكثر من قراءة سورة الفاتحة في الصلاة .

ارتباط علاوي بالخليج والسعودية تحديدا يجعله يعيد ما يقوله أمراء الخليج دون زيادة او نقصان ، بل ان المتابع لكل تصريحات اياد علاوي يسجل عليه عدم انتقاده للسياسة السعودية وحجم تدخلها في العراق رغم ال( ٥٠٠٠) جيفة من السعوديين الذين قتلوا في العراق خلال الحرب ضد داعش ، وفِي هذا إشارات مهمة للمتابع اللبيب والمراقب الحصيف .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك