المقالات

الحلم الكردي هل سيتحقق بفتح وتوسيع القنصليات


يوسف الراشد

 

لازال انشاء الدولة الكردية حلم يعيش ويترعرع في عقول ومخيلة القادة والساسة الاكراد

وكذلك الجمهور الكردي وهو حق مشروع اقره الدستور والقانون العراقي ولكن اذا توفرت

له الارضية والمناخ الملائم والمناسب  وان هذا الحلم ليس هو وليد هذه المرحلة او وليد هذه

الساعة بل هو حلم ازلي ......

 حلم الاجداد والاباء والابناء والاحفاد الكرد وان الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق منذ عهد  ( الحكم الملكي  والحكم والجمهوري وحتى يومنا هذا )

 لم تتوافق او تتوصل الى حل المسالة الكردية وعند قراءة المشهد العراقي منذ 2003 وحتى

 2019 سعوا الساسة الكرد بكل ما اتوا من امكانياتهم وقدراتهم واتصالاتهم ومن خلال مشاركتهم بالحكم بعد سقوط نظام البعث ومن خلال تمسكهم بوزارة الخارجية لعدة دورات وتعاقب عدة حكومات للمشهد العراقي وحصولهم على الحصة الاكبر في تعيين السفراء والملحقيات الخارجية وباسم العراق ولكن العمل والولاء هو للاكراد وانهم حاولوا وبكل والوسائل والطرق والتسهيلاتوتقديم التنازلات من اجل القضية المركزية وهي انشاء الدولة الكردية ....

 لقد قام هؤلاء السفراء وخلال تواجدهم في هذه الدول الاجنبية والعربية بمد جسور التواصل وانشاء العلاقات والتحالفات  وتقديم جميع التسهلات الاقتصادية والتجارية والسياحية من اجل فتح ممثلية او قنصلية في الاقليم او في هذه الدول وبالفعل فقد نجح الاقليم بهذا المسعى وجاء الإعلان عن قرب افتتاح ممثلية لحكومة إقليم كردستان بالعاصمة التركية أنقرة ليمثل نجاح جديد لسياسة الدبلوماسية الكردية الناعمة التي  يتبناها رئيس الإقليم عبر سياسة تصفير المشكلات مع الدول الاقليمية والتي تبناها عقب أزمة الإستفتاء التي حصلت في كردستان والتي فشل فيها الاخوه الكرد بهذا الاستفتاء وبمعارضة حكومة المركز او معارضة دول الجوار وخاصة تركية وايران وسوريا.

 ومن هنا لجا الاقليم الى سياسة تصفير الازمات مع حكومات أنقرة وطهران وبغداد وتطبيع هذه العلاقات ومن هنا سعت  حكومة الإقليم بافتتاح ممثلية خاصة لها بأنقرة وهي شهادة جديدة تضاف لسلسلة نجاحات حكومة  الاقليم  فى ظل وجود أكثر من 16 ممثلية لها  بالدول الغربية  اضافة الى جمهورية مصر العربية وينشط الوجود الكردي ببداية الألفية الجديدة حيث تم افتتاح ممثلية لحزب الإتحاد الكردستاني عام 2007  وافتتاح ممثلية للحزب الديمقراطي عام 2016 وأن علاقات جيدة بين حكومة إقليم كردستان والقاهرة كفيلة بتدشين مرحلة انتقالية فى تاريخ الإقليم تنقله من خندق أنقرة وطهران الى مرحلة جديدة من العلاقات مع الدول العربية الباحثة عن أى وسيلة  قادرة على جعل مصر ومن خلفائها السعودية وأبو ظبي قوة داعمة للحقوق الكردية فى أى مفاوضات بين أربيل وبغداد بل أن هذا الثلاثي قادر على اجبار الحكومة العراقية على الإلتزام ببنود الدستور وتطبيق المادة 140 بما تحويه من حقوق

 كبيرة للأكراد تصر حكومة بغداد على تجاهلها ويبقي تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين مصر

وحكومة كردستان وافتتاح ممثلية لحكومة الإقليم بالقاهرة مرهون بإرادة سياسية حقيقة  ورغبة جادة فى إحداث طفرة فى علاقات الإقليم ومحيطة الخارجي ......اذا هو حلم يسعى ويتطلع له الشعب الكردي  في ولادة دولتهم في ظل الصراعات الاقليمية والمحلية التي تشهدها المنطقةوالتي يرغم الساسة والنواب والوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصليات الكردية  من

استثمارها وتوظيفها  لصالح  قضيتهم ......

فهل سينجحوا في هذا المسعى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور مسلم شكر
2020-01-16
ارجو من االاخ الكاتب ان يدلنا على المواد الدستورية والقانونية العراقية التي تمنح سلطات الاقليم اليوم او غدا حق الانفصال عن العراق ان العراق وطن لا يقبل القسمة والتقسيم رغم شرور ومخططات اسرائيل وامريكيا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك