المقالات

المشهد السياسي الى اين؟!


احمد الجادر

 

*لماذا يتم ابرام الصفقات السياسية والاتفاقات البعيدة عن المصالح الوطنية لماذا تم تغييب الخطاب الوطني في المشهد السياسي هل هو حب النفوذ والسلطة او المال السياسي وما السبب وراء ذلك؟؟ هل الاوراق والتدخلات الخارجية التي لها مصالح ونفوذ في العراق  هي السبب الحقيقي ام طبيعة الشخصية العراقية التي دائما ماتكون بركماتية عاطفية التي تغيرت عن السابق من ناحية الخلق السياسي ام طبيعة البناء السلطوي الذي تأسس بعد ٢٠٠٣على يد بريمر هو السبب الحقيقي ام تراكامات العقود السابقة وماجرى بها من احداث انتجت لنا هذه الشخصيات السياسية  البالية بإعتقادي ان بناء السلطة بعد ٢٠٠٣ هو السبب الاساسي سيما بعد ان قُسم المجتمع العراقي لاول مرة في تاريخ المشهد السياسي بصورة علنية بهذا الشكل الحالي الذي تمخض عنه نظام المحاصصة والتي دائماً ما يكون معمول بهِ في البلدان  الخارجة من الحروب الاهلية والمنقسمة اجتماعياً وفسيفسائيا،، والعراق مشكلتهُ ماقبل ٢٠٠٣ليست المجتمع وانما طبيعة النظام الشمولي اذ كان الاجدر ان لا يتم تقسيم السلطة على اساس طائفي وهو الذي انتج بذلك  غياب الخطاب الوطني وثبت فشلهُ في العراق طيلة ١٦عاماً المنصرم ومنها عدم وجود دولة وهنا عندما اذكر اسم الدولة في هذا المجال اقصد منظومة الامن القومي العليا في البلاد من ناحية الاسترتيجية القومية من سلامة ارض وسماء وأمن اقتصادي وامن مائي والذي كان يعول عليه كثيرا نوري السعيد،حيث اصبح في خبر كان والامن الاجتماعي والتنموي والذي للأسف بدأ في تداني ملحوظ فالعراق، ان تنامي الجماعات المتطرفة هو ليس محض صدفة بل هو مخطط حقيقي لانهاء العراق كدولة قوية وفاعلة في المنطقة ومايملكه من مقومات جو ستراتيجية ومكانتها في منطقة الشرق الاوسط والخليج  وهي منطقة تعتبر الخاصرة  الرخوة القريبة من غريم الولايات المتحدة الامريكية، ايران وروسيا والصين حاليا والاتحاد السوفيتي سابقا لااريد ان اكون سلبي في طموحاتي السياسية لكن المستقبل ينذر في تعقيد المشهد السياسي سيما بعد استقالة السيد عادل عبد المهدي واخفاق الكتل السياسية في اختيار شخصية ترضي الشارع والكتل السياسية الهرمة،يبدو انها في خريفها السياسي الاخير ورسالة الرئيس برهم صالح الاخيرة الى مجلس النواب ،ان مايجري الان على الساحة العراقية ليس ببعيد عن الوضع الاقليمي، وفي لبنان ليس ببعيد عن مايجري في العراق وانسحاب الولايات المتحدة من سوريا كلها تنذر بمزيد من مستجدات في الساحة الاقليمة وتحديدا العراق،، اذاً المشهد اين نتجه؟؟ اعتقد ان هناك احتمالين الاول هو الحرب الاقتصادية سوف سيكون هناك نقص كبير في ميزان المدفوعات  وسوف يبدأ الطلب على العملة الصعبة على حساب الدينار العراقي في العام المقبل وهذا بدأ واضح من خلال العجز المتوقع في الموازنة القادمة  ،الفرضية الاخرى هو مشروع جو بايدن  سيما  ان جو بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق هو مرشح الرئاسة في الانتخابات القادمة وطبيعة الحال ان اجراء الانتخابات في مثل هكذا بلدان يتحتم  عليها المزيد من المفاجئات الاعلامية وهي تعتمد على الاحداث الخارجية ومدى تاثيرها على البعد الدولي ذات المتغيرات الاعلامية الكبيرة  اذا على اصحاب مراكز القرار في العراق ان يعو جيداً المخاطر التي قد يوجها العراق مالم يلتزموا بتوجيهات المرجعية في النجف الاشرف  قبل فوات الاوان  وان ينأى العراق بنفسه بعيداً عن الصرعات الدولية من اجل مصالح الاجيال القادمة والحفاظ على الانتصار الذي تحقق على داعش في تحرير ارض العراق *

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك