الشيخ محمد الربيعي
تطرقنا بمقالات سابقة الى عدة شروط يراها الدين الاسلامي في الحاكم والتي كان منها ( الاسلام والايمان وحسن التدبير والسياسة والنضوج العقلي) واليوم نتطرق الى شرط اخر ان يكون الحاكم لدية علم وتخصص في( أحكام الاعمال التي يتكفل بها ) بحيث تكون عنده احاطة تامة بالمهمة الموكلة إليه.
وطبعا هذا من الشروط التي يؤكدها العقل والعقلاء واكدتها الشريعة المقدسة كون تصدي الجاهل وغير الواعي لاي مسؤولية يعد عملا غير حكيم ولهذا نلاحظ القران اكد ان سبب تصدي طالوت للحكم على غيره كان بسبب ( وزاده بسطة في العلم والجسم ) .
وقد ورد في هذا المعنى روايات متعدده مفادها أن من سابق غيره للتصدي للحكم او اي منصب وكان بين الاخرين من اعلم وأجدر منه سيكون ذلك سببا في ظلال الناس وانحطاط المجتمع قال رسول الله ( ص ) ( ماولت امة امرها رجلا قط وفيهم من اعلم منه الا لم يزل امرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا الى ماتركوا).
وعلى الحاكم نفسه ان يختار وزراءه ومستشارية على اساس هذه القاعدة فقد جاء عن الرسول ( ص ) ( من استعمل عاملا من المسلمين وهو يعلم ان فيهم اولى بذلك منه واعلم بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين ) فليتعض المتصدين وليقيموا انفسهم قبل غيرهم من اجل ان لا يضلواولا يتسببوا بضلالة غيرهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)