عقيل الناصر الطربوشي
ياحافر الصخر صمودا…..وياسالك العلم دروبا….بوركت على الجهود الدوؤب..
الى ابن مدينتي ومسقط رأسي الى الشاب السومري حسن محسن معيوف صاحب الصور التي تعبر عن ملامحها،عن الذكاءوالمعاناة والتحدي والشموخ ،المخضب،بطين حضارات سومر واور واوروك عند قلعة سكر في محافظة ذي قار،من ثانوية الطف المختلطة المتواضعة لادروس خصوصية ولاخط نقل وبمعدل 99.86.
من مدينة قلعة سكر تحديات ومعانات ،ورغم كل ذلك حاك حسن من شعاع الشمس خيوط النجاح ،من قلعة سكر مركز قضاء في محافظة ذي قار،فهي تقع وسط اربع محافظات اذ تحدها من الشمال مدينة الكوت ومن الجنوب مدينة الناصرية ومن الشرق مدينة العمارة،ومن الغرب مدينة الديوانية.
قلعة سكر عندما تخطو الى تلك المدينة فأنك تخطو نحو كنوز العلم والمعرفةوالثقافة، ونحو بيوت الكرم والترحاب والجود والمجد والاصالة ،هكذا يقود الخيال والحلم والوجد الى هناك مضارب الناس الذين زرعوا لنا الزقورات على هامات تلال الارض الخصبة المعطاء،هكذا هو الاحساس الذي يقودك نحوها وانت تجول بخيالك عبر مسافة تبلغ بحدود 100كم شمال مدينة الناصرية ،رائحة الطين والسواقي،مدينة العشق والابداع هذه المدينة التي سلب منها عنوانها قسرا في عام 1928 ،عندما كانت قضاء لتتحول الى ناحية بأمر ملكي ظالم،لاهلها وتأريخها من هذه البوابة عبرنا الى تاريخ الثقافة .
والان يعيد المجد والعزة والرفعة الشاب الفقير الذي ينحدر من عائلة فقيرة ،لم يكن والده من الذوات او الميسورين ،لم يدخل مدرسة اهلية ،ولضيق الحال لم يحصل على دروس خصوصية ،بل كان هدفه تحقيق رغبة اخيه الذي كان يحلم ان يكون حسن طبيبا.
توكل حسن على الله لم يفكر بالغش الالكتروني ،ولابكل المحاولات والاساليب الدنيئة بل فكر بمستقبل يسر به اهله،ويرد دين الوالدين ويفتخر به الاصدقاء…. حسن عانيت ماعانيت من شظف العيش ،فاليوم ارقص على رؤوس المخنثين واصحاب الميوعة والمتزلفين والمتشبهين بالنساء.
حييت ابن بلاد سومر… حسن محسن معيوف ابن قرية الحوس في قضاء قلعة سكر والتي تبعد 18 كيلو عن المدينة لم يتعذر بالظروف اعاد هيبة الشاب العراقي ،كان مثالاللطالب المثابر والمتميز ،كان يقرأ على ضوء الشموع، ومع ذلك تفوق دراسيا وحصل على المركز الاول .
نجاح الشاب حسن محسن معيوف أجهض كل الاهداف والمخططات الرامية لافشال وتدمير الشباب العراقي ،من مسلسل هدم المدارس الذي انتهجته اغلب الحكومات المتعاقبة،بحجة انها آيلة للسقوط ،الى انتشار المقاهي وعدم توفير فرص عمل للخريجين وافشال العملية التربوية ،لتمرير مشاريع مشبوهة.
لو كان حسن ينتمي لحزب متنفذ ،او كان والده متنفذا لكان الامر مختلفا،مع هذا الطالب المتفوق والمجتهد ،لكن حسن كان شاب فقير لاتعنيه السياسة بشيءولانه من عائلة ،فقيرة لذا لم ينتبه له احد من المسوؤلين عندما كان يقطع مسافة 12كم مشيا على الاقدام للوصول الى المدرسة متحملا عناء ومشقة السير ،ولكن بالصبر والاصرار… يصل حسن الى مبتغاه حسن لم يتحدث بمفردات دخيلة التي يعتبرها البعض تحضرا او ثقافة ،ولم يبلغ مستويات متقدمة من لعبة البوبجي،او يرتدي اللبس الفاضح،انه ابن الريف الذي استطاع وبكل قوة ان يتخطى كل العقبات،ما الذي بينك وبين الله؟بماذا دعت لك امك ماشاءالله. لتحصل على هذا النجاح الباهر
https://telegram.me/buratha