المقالات

وعادت المحاصصة....والعود أسوأ

1193 2018-09-21

عبد الكريم آل شيخ حمود

من سخريات الأداء السياسي عندنا في العراق والشعارات الرنانة لاغلب الطبقة السياسية، أنهم ينادون ليلاً ونهارا وفي الإعلام وعلى منابرهم وفي قاعات مؤتمراتهم وامام أسرهم قبل أي إنتخابات تشريعية ،إن المحاصصة السياسية حالة شاذة وعورة من عورات العمل السياسي وهي التي أريد بها أن تحول دون إبدال الحالة الجهوية والحزبية بالحالة الوطنية وتقديم الأصلح اداءاً،بدءاً من أصغر موظف في الدولة إلى أكبر (راس) فيها ، ليسير قطار العملية السياسية لينشر الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في هذا البلد الغني في كل شيء.

لكنهم ما إن تنتهي المعركة الحامية في يوم الانتخاب وتضع حرب المنافسة الغير نزيهة عادتاً اوزارها، حتى يجلس الخصماء السياسيين في غرف مُحكمة الإغلاق ،لتبدأ عملية السمسرة والمساومة وتبادل الأنخاب من دم وقوت الشعب العراقي المغلوب على أمره والذي تتقاذفه الأهواء والتجهيل والتغييب.

هذا الأداء السياسي التي يراد له أن يكون هو أساس الواقع العراقي،يشير الراسخون في الشأن العراقي ؛ الى إن طبخات كبيرة قد لعب الدولار الأمريكي فيها البطل الأوحد والسيد المطاع وهو يطوف منتشياً بين هذا المسؤول وذاك، حتى يصار الى توزيع المناصب السيادية وغيرها في أسوأ موسم نيابي لتمرير مشاريع قذرة في أغلب الأحوال، إذ يقوم سماسرة كبار يجيدون فن التعامل مع المقامرين لاعطاء النصيب الأوفر من الكعكة مقابل المال الحرام ليأخذ طريقة الى بنوك ومؤسسات دولية معروفة.

الأمر والحال هذا سيؤدي إلى تفاقم الأزمات في كل الأصعدة والمجالات؛من تردي الخدمات إلى زيادة في نسب البطالة والعوز عند السواد الأعظم من الشعب العراقي المغلوب على أمره ؛والأهم من ذلك هو تراجع الأداء الحكومي والتمترس بإفتعال الأزمات التي تجيد أداؤها لأشغال الشارع العراقي عن سوء واقعه ، وهو فشل التجربة السياسية برمتها ؛والذي يجب أن ينادي بالتغيير بدءاً من تغيير بعض فقرات الدستور ،لتغيير نظام الحكم من ديموقراطي أثبت فشله بالتجربة ،الى نظام رئاسي أو شبه رئاسي للحد من هيمنة الأحزاب والقوى السياسية على مقدرات الوطن والمواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك