المقالات

ثقافة المرشح الوحيد والصنمية متى تغادرنا ؟ 

979 2018-09-15

فؤاد الطيب 

أيها الناس .. لقد أصبحت سلطانا عليكم فاعبدوني .. واجلسوا فوق رصيف الصبر حتى تبصروني ... مقطع قصير من قصيدة السياف للشاعر نزار قباني , يجسد ثقافة الدكتاتورية والصنمية بكل أشكالها , حقيقة لا اعرف متى نتخلص من ثقافة الرجل الأوحد والمرشح الأوحد والصنم الأوحد والحاكم الذي لا بديل له في التاريخ , وكأن نساء العالم ما ولدن غيره ولا مثله لا قبله ولا بعده , فهو ربنا الأعلى وحاكمنا وقائدنا ورئيسنا وسيدنا , وليس لنا سواه حاكما ومرشحا في التاريخ على مر العصور . 
ويشتد الصراع بكل أمواجه على منصب رئيس الوزراء والمناصب السيادية الأخرى , الأمر الذي لا يحدث له مثيل إلا في دولة اسمها العراق , فأنا أو الطوفان من بعدي , حيث تناولت وسائل الإعلام العراقية مئات التصريحات والأخبار والبيانات الصادرة من هذه الكتلة أو تلك إن مرشحنا الوحيد هو فلان , ولنقل وعلى سبيل المثال , العبادي , وكان المتحدث باسم ائتلاف النصر , حسين العادلي , قد أعلن لأكثر من مرة عن ترشيح رئيس الوزراء حيدر العبادي ، لرئاسة الحكومة مجددا ، نظرا لنجاحه في إدارة الحرب والسلم والاقتصاد، إضافة إلى قدرته على تحقيق الخدمات وتأمين الاستقرار والحفاظ على مصالح العراق العليا , وان مشروع ائتلاف النصر انقادي للبلاد كي لا يتضرر بسياسة المحاور الإقليمية الدولية .

حقيقة لا اعرف كيف أقارن بين هذا التصريح الشامل لشخص السيد العبادي , الذي يقابله دمار شامل في كل مرافق الحياة بالعراق , ولعل ما حدث في البصرة مؤخرا كان اخطر الشواهد على دارته , وقد مررنا بذات التجربة التي عاصرناها مع السيد المالكي , والذي كان يتميز بشجاعة كبيرة في اتخاذ القرارات , إلا انه رغم ذلك , قاتل قتال الصحابة للفوز بولاية ثالثة , واستخدم اخطر الأوراق حتى انتهى بنا الأمر تحت قبضت مجرمي داعش . 
نحن اليوم بحاجة للتخلص من ثقافة الحزب الواحد والإله الواحد والسيد الواحد والقائد الضرورة , كفانا نسحق أمنياتنا وأبناءنا وأحلامنا وجميع أجيالنا القادمة من اجل رجل واحد , كفانا نرضى بالقليل ونصمت عن الكثير ونترك لعقولنا الأحلام بمستقبل مجهول الهوية والنسب , وبالتالي لا نرى إلا رجلا واحدا بيده خيوط اللعبة الإدارية للبلاد . 
لقد جلسنا طويلا على أرصفة الصبر , وانتظرنا طويلا على أمل ن يأتي رجل يحكم هذا الشعب الذي افقدوه معنى الحياة الرغيدة وتحولت حياتنا إلى مكبا للنفايات بسبب الإدارات السيئة للحكومات التي تعاقبت علينا , لقد نفذ صبر الجائعين والجالسين على الأرصفة ينتظرون , فاحذروا من القادم سادتي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك