المقالات

البصــرة قصمت ظهر العبادي


احمد سلام الفتلاوي

بعد جولة المتغيرات التي حصلت، والتي أظهرت تحولات مهمة بعد احداث البصرة الاخيرة ، إذ تصاعدت حدة الخلافات داخل البيت الشيعي " ذروتها " في ضوء الأزمة التي تلت احداث المحافظة ، قصمت هذه التحولات والمتغيرات اماني وطموح العبادي للولاية الثانية ، وفي ضوء ذلك ارتسمت معالم تحولات مهمه على الصعيد السياسي ، كما ودفعتْ هذه التحولات الميدانية التي رافقت المحافظة والتي حققتها النتائج العملية قطعت الطريق امام الكثير من الأسماء والشخصيات الذين لديهم طموح الرئاسة ، ان تصريحات بعض قيادي الفتح وجزء من النصر في عدم تولية الولاية الثانية والذي ظهره جلياً في عدة وسائل اعلام محلية ، وما جاء منها على لسان القيادي في تحالف الفتح الشيخ قيس الخزعلي ، ان "احداث البصرة القشة التي قسمت ظهر البعير " ، وما أنتجت عنه جلسة البرلمان التي دعا اليها السيد مقتدى الصدر بضرورة تقديم الاستقالة لحكومة السيد العبادي، وهذا واضح ان سائرون تخلى عن دعمه لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ، وغيرها من الدعوات والصيحات المطالبه بعدم تولي الاول زمام الامور مستقبلاً ، الأمور مع العبادي وصلت الى نهايات مسدودة ومصير العراق ومحافظات الوسط والجنوب في خطر ، نتيجة الفشل والاهمال المتعمد من قبل الحكومة في تقديم الخدمات وتوفير العيش الكريم للمواطن ، ان تمحور السيد العبادي ضمن التخندق الامريكي - السعودي وتحجيم دور الهيئات العسكرية المسلحة الرسمية التي أنتجت نتيجه فتوى المرجعيه ، والتي قننت وفق قانون صدر من مجلس الوزراء ، سبب اخر في عدم رضا اغلب قيادة الحشد الشعبي وهذه كلها مشاريع هدفها الاول والأخير تمزيق الصف وزرع بذرة الخلاف في صفوف الأغلبية ، العامل الخارجي كذلك الدور الاكبر وما تشهده المنطقه من توازنات سياسية مهمه ، ونحن مقبلين على اعتاب انتصارات جديرة بالاهتمام في أدلب السورية ، وما لمحور المقاومة من اهميه قصوى في هذا الجانب ، ومعاداة السيد العبادي لهذا المحور ، ومقاطعته بشكل علني ، يقطع الطريق وبشكل مؤثر امام الولاية الثانية ، لسبب ان العراق يحتاج الى ( رئيس ) ، يوازن في علاقته مع دول المنطقه وليس الى المقاطعة والتصريحات التي تأجج الموقف ، ان ازمـة البصرة أظهرت مؤشرات وتدخلاتً خطيرة ، يأتي ذلك وفقاً لرغبة حكوميه بقيادة العبادي ، بصطناع الازمات وتلفيقها مع الخصوم السياسين ، الأمر الذي يشجع الموقف ويسهل الطريق امام التدخل الثنائي ( ماكغورك - سبهان ) ، والذين يتصرفون بكل وقاحة وتدخل سافر في الشؤون الداخليه للبلد ، تكشف تطور الأحداث، وما رافقها من عمليات حرق مكاتب الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، والقنصلية الإيرانية وإغلاق ميناء أم قصر، وقطع الطرق المؤدية الى حقول النفط، أن زعزعت أمن الجنوب هدف أمريكي سعودي، تنفذه الخلايا النائمة لداعش لحرق العراق من جديد ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك